قال المدرب الوطني عادل سالم أن مباراتي الافتتاح لبطولة خليجي 18 أكدتا أن البطولة قوية مثيرة منذ بدايتها، وأنها ستشهد تنافسا قويا في جميع مراحلها. ورصد المدرب الوطني عادل سالم مباراتي الافتتاح، إذ أكد أن المباراة الأولى كانت قوية ومتكافئة وشهدت عدة تحولات في حوادثها. وأضاف سالم «إن بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين، وكان المنتخب الإماراتي تحت ضغط جماهيره الكبيرة التي احتشدت في الملعب والذي قدر بـ 60 ألف متفرج، وكانت النصف ساعة الأولى من الشوط الأول جيدة للمنتخب الإماراتي، إذ كان هو الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات المباراة، لكن طرد اللاعب حسن سعيد كان نقطة تحول في المباراة، وساهم الطرد في زيادة الضغط النفسي على المنتخب الإماراتي الذين فقدوا تركيزهم بعد الطرد، وكانت النتيجة هدف التقدم للمنتخب العماني».
وأوضح سالم أن المنتخب العماني كان حذرا في الشوط الأول، وسعى منذ بداية الشوط إلى امتصاص حماس لاعبي الإمارات من خلال المحافظة على نظافة مرماه بغلق جميع المنافذ المؤدية إليه، وتنظيم الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها المنتخب العماني، كما اعتمد المنتخب العماني على ظهيره فوزي بشير الذي قام بمجهود كبير في الهجوم والدفاع وتمكن من افتتاح التسجيل وصنع الهدف الثاني. وتابع عادل سالم حديثه قائلا: «في الشوط الثاني كان المنتخب العماني هو الطرف الأفضل وتمكن من فرض أسلوبه على مجريات الشوط، وأحرز هدفه الثاني وتمكن من المحافظة على الفوز حتى بعد أن تمكن الإماراتيين من تقليص الفارق في وقت مبكر من الشوط الثاني».
وعن رأيه في طرد لاعب المنتخب الإماراتي، قال عادل سالم: «إن قرار طرد اللاعب كان صارما باعتقادي، وشخصيا لا أعتقد أن اللعبة تستحق أكثر من البطاقة الصفراء.»
أما بخصوص مباراة اليمن والكويت التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق بأن المنتخب اليمني عذب المنتخب الكويتي وفرض عليه التعادل، مؤكدا أن المباراة كانت عبارة عن هجوم كويتي ودفاع يمني، لكن المنتخب الكويتي كانت تنقصه الخبرة بسبب غياب عدد كبير من لاعبيه المعروفين، بالإضافة إلى غياب التنظيم في بناء الهجمات.
بينما كان المنتخب اليمني منظما في الدفاع وبذل كل جهده في هذه المباراة، وتمكن من الخروج بنقطة مستحقة في بداية مشواره.
وعن قراءته الفنية للمجموعة الأولى بعد مباراتي الافتتاح، قال عادل سالم: «إن الفرق لم تكشف كامل أوراقها بعد، ولكن يمكن القول من خلال الجولة الأولى بأن هناك تفاوت في المستوى بين فرق المجموعة، إذ ظهر المنتخب العماني بشكل جيد ولكنه لم يظهر بالشكل الذي كان عليه في خليجي 17 وربما سبب ذلك هو قوة المباراة وصعوبتها، والمنتخب الإماراتي وضح تأثره بالضغط النفسي والإعلامي ولم يظهر بالصورة التي توقعتها جماهيره، كما أن طرد أحد لاعبيه ساهم في زيادة حدة العصبية وأثر كثيرا على مستوى الفريق، والمنتخب الكويتي فريق شاب وتنقصه الخبرة ومهمته صعبة في المنافسة على بطاقة المجموعة لكنها ليست مستحيلة، أما المنتخب اليمني فسيكون بعيدا عن المنافسة على التأهل لأنه مازال يحتاج إلى المزيد من الخبرة للمنافسة في البطولات الخليجية».
وأكد عادل سالم أنه شخصيا يري بأن المنتخب العماني والإماراتي هما الأقرب للتأهل للدور نصف النهائي عن هذه المجموعة.
العدد 1596 - الخميس 18 يناير 2007م الموافق 28 ذي الحجة 1427هـ