بعد فورة الحماس والنشاط التي شهدتها ألمانيا خلال كأس العالم لكرة القدم في منتصف عام 2006 تأمل البلاد في استمرار هذه الفورة باحتضان بطولة ناجحة أخرى عندما تستضيف بطولة العالم لكرة اليد للرجال التي تنطلق فعالياتها اليوم (الجمعة) في العاصمة برلين وتستمر حتى الرابع من فبراير/ شباط المقبل.
وينتظر أن تشهد هذه البطولة تحطيم جميع الأرقام القياسية إذ نفدت جميع التذاكر البالغ عددها 300 ألف تذكرة تقريبا بصفتها أكبر بطولة منذ بداية إقامة بطولات العالم لكرة اليد في العام 1938.
ويعتمد المنتخب الألماني على المساندة الجماهيرية على أرضه لتحسين مستوى عروضه واحتلال مركز أفضل من الثالث الذي احتله منتخب كرة القدم في كأس العالم 2006.
ويستهل المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني هاينر براند مسيرته في البطولة بلقاء نظيره البرازيلي اليوم (الجمعة) في العاصمة برلين.
ويتطلع المنتخب الألماني إلى إحراز لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه والأول للفريق منذ أن أحرزته ألمانيا الغربية عام 1982.
وعلى رغم ذلك ينتظر أن تشهد البطولة منافسة قوية بين الكثير من الفرق المشاركة والتي يبلغ عددها 24 منتخبا. وتشهد البطولة منذ انطلاقها غدا وحتى النهائي المقرر يوم الرابع من فبراير/ شباط المقبل في كولونيا 92 مباراة على مدار 17 يوما.
ويأتي على رأس أقوى المنافسين في هذه البطولة المنتخب الاسباني الذي يدافع عن اللقب الذي أحرزه في تونس قبل عامين ونظيره الكرواتي الفائز بذهبية اللعبة في أولمبياد 2004 في أثينا وصاحب المركز الاول في بطولة العالم 2003 والمركز الثاني في البطولة السابقة 2005 في تونس.
ويبرز من بين أقوى المنافسين أيضا المنتخب الفرنسي بطل أوروبا ونظيره الدنماركي.
وقال ماركوس باور قائد المنتخب الألماني: «الهدف الكبير هو الفوز ببطولة العالم. نستطيع الفوز باللقب ولكن هناك نحو 7 منتخبات يمكنها التفكير في الهدف نفسه».
ورفض مدرب المنتخب هاينر براند أية مقارنة بينه ومواطنه يورجن كلينسمان المدير الفني السابق للمنتخب الألماني لكرة القدم والذي قاد الفريق للفوز بالمركز الثالث في بطولة العالم 2006 في ألمانيا.
ويعتقد براند على رغم ذلك أن إقامة البطولة في ألمانيا قد يساعد فريقه كما حدث مع كلينسمان وفريقه في كأس العالم لكرة القدم.
وتغير نظام البطولة إذ يقام دور الثمانية للبطولة للمرة الأولى منذ العام 1995 بينما تلتقي الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة على كأس الرئيس كتعزية لهذه المنتخبات.
وتقسم المنتخبات المشاركة في البطولة على 6 مجموعات تضم كل منها 4 منتخبات يتأهل أول وثاني كل منها للدور الثاني الذي يضم 12 فريقا تقسم إلى مجموعتين بكل منها 6 منتخبات، بينما تخوض الفرق التي تحتل المركز الثالث والرابع في مجموعاتها بالدور الأول للبطولة المنافسة على كأس الرئيس.
وفي نهاية منافسات الدور الثاني التي تقام أيضا بنظام دوري من دور واحد، تتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في كل من المجموعتين لدور الثمانية الذي يقام بنظام خروج المغلوب.
وقال حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي عن الشكل الجديد والنظام الجديد للبطولة سيجعلها أكثر جذبا للمشجعين. وأوضح:
«كان التغيير مهما لتطوير كرة اليد إذ لن تلعب المنتخبات الممثلة للاتحادات القارية من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية مباراتين أو 3 فقط ثم تعود إلى بلادها».
ويتوقع الاتحاد الدولي لكرة اليد أن تزداد شعبية اللعبة عن ذي قبل بسبب بث مباريات وفعاليات البطولة الحالية إلى 145 دولة. وقال حسن مصطفى: «أثق في انها ستكون أفضل بطولة في تاريخ اللعبة».
اكتشاف أول حالة تعاطي في الدورة
أفاد تقرير صحافي أن دافور دمنيكوفيتش لاعب المنتخب الكرواتي تم شطبه من قائمة منتخب بلاده المشارك في بطولة كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها ألمانيا اعتبارا من غد (الجمعة) وحتى الرابع من الشهر المقبل بسبب الاشتباه في تناوله منشطات.
وقالت صحيفة «فيزرنشي» الصادرة أمس (الخميس) إن اختبار المنشطات على اللاعب أظهر أن العينة الأولى إيجابية وأن اتحاد كرة اليد الكرواتي سيطلب إجراء عينة ثانية وخصوصا بعد نفي اللاعب تناوله أية منشطات.
يذكر أن اللاعب (28 عاما) فاز مع منتخب بلاده عام 2003 ببطولة كأس العالم لكرة اليد وبالميدالية الذهبية الاوليمبية عام 2004 ويلعب حاليا في خط الدفاع في نادي بورتلاند سانت أنطونيو الاسباني.
من ناحية أخرى، قد يشارك اللاعب في الدور الثاني في البطولة في حال ثبوت عدم تعاطيه منشطات بعد تحليل العينة الثانية.
العدد 1596 - الخميس 18 يناير 2007م الموافق 28 ذي الحجة 1427هـ