توقع السفير الصيني لدى الرياض ووتشنهوا أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين للعام 2006 عشرين مليار دولار أميركي، بزيادة تبلغ نحو 26 في المئة عن الفترة نفسها من العام 2005. وقال ووتشنهوا، في كلمة أمام رجال أعمال سعوديين وصينيين في الرياض، نشرتها الصحف السعودية الصادرة أمس (السبت)، «إن العام الماضي كان بالنسبة إلى العلاقات السعودية - الصينية عاما غير عادي إذ تم فيه تبادل الزيارة بنجاح بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمهورية الصين الشعبية هوجنتاو».

وأشار إلى أن التعاون بين شركات البلدين حقق تقدما سريعا في مجالات الطاقة والمقاولات والاتصالات، إذ بلغ عدد مشروعات المقاولات للشركات الصينية في المملكة 73 مشروعا بقيمة إجمالية تصل إلى 4.25 مليارات دولار.

وكانت المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وشمالي إفريقيا على مدى السنوات المتتالية الماضية، كما أصبحت الصين رابع أكبر دولة تستورد منها المملكة وتصدر إليها.

وتطرق ووتشنهوا إلى النجاح الذي شهده انعقاد الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية والتجارية الصينية السعودية المشتركة.

وتحدث عن تعزيز التعاون بين البلدين في عدة نطاقات أبرزها مجال التدريب المهني وفتح الخطوط الجوية المباشرة وآفاق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، إذ يعتزم عدد من الشركات الصينية العاملة في المملكة إنشاء مراكز تدريب في السعودية. وقامت هذه الشركات بإرسال عشرات من الشباب السعودي إلى الصين للتدريب وفي مجال الخطوط الجوية المباشرة. ومن المنتظر أن يتم تسيير رحلات مباشرة بين العاصمة الصينية، بيجينغ، مرورا بأورمتشي والشارقة. كما أعلن ووتشنهوا عن قيام الجهات الصينية المختصة بالإعداد لإنشاء مصنع قطع الغيار التابعة لمشروعات الاسمنت.