قال شهود عيان ومسئولون صوماليون ان مسلحين اشتبكوا مع قوات الحكومة والقوات الإثيوبية أمس في سوق مزدحمة بمقديشو ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى في أحدث تصعيد للعنف بعد الحرب التي أطاحت بـ»اتحاد المحاكم الإسلامية».

وقال الشهود إن مسلحا كان يحمل كلاشنيكوف فتح النار على قافلة عسكرية إثيوبية في سوق للماشية بشمال العاصمة مما أدى إلى وقوع تبادل مكثف طلاق النار. وفتح الإثيوبيون نيران الأسلحة المضادة للطائرات مما أدى إلى إصابة المارة بالذعر وفرارهم.وأضافوا ان أربعة قتلوا وأصيب 12 آخرون كلهم من المدنيين.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري إنه سمع فقط بمقتل اثنين. وأكد أنه «لم تسقط أي ضحية في صفوف القوات الحكومية ولا في صفوف أصدقائنا الإثيوبيين في الهجوم».وأضاف ان المهاجمين كانوا مجهزين بصواريخ مضادة للطيران في حين تحدث شهود عيان عن قذائف هاون ردت عليها القوات الإثيوبية والصومالية بشدة.

وذكر ديناري أن الواقعة حدثت عندما كانت قوات الحكومة تطارد المسئولين عن القصف أمس الأول الذي أستهدف فيلا صوماليا (القصر الرئاسي) الذي كان يوجد فيه الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد الذي لم يصب بشيء ،وأضاف «يقومون بذلك ليثبتوا أن مقديشو ليست مكانا مستقرا».

من جهته، رحب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الصومالي حسين محمد عيديد بأي عمليات تشنها الولايات المتحدة ضد ما وصفه بالجماعات الإرهابية في البلاد، مؤكدا عدم امتلاك بلاده للإمكانات اللازمة للتصدي لهذه الجماعات.ونفى عيديد - في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي - حاجة الصومال لنشر قوات برية أميركية فيه.

من جانب آخر، أكد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين ان السودان حكومة وشعبا يدعم الحكومة الانتقالية الصومالية التي يزور رئيس وزرائها الخرطوم حاليا.وأوضح إن موقف السودان من المسألة الصومالية واضح للغاية ولا لبس فيه. وأعرب عن أمله في أن تلتقي الحكومة الانتقالية بجميع الفرقاء الصوماليين للوصول لحل جذري لمشكلة الصومال. في غضون ذلك،توجه الممثل الخاص للأمين العام في الصومال فرانسوا فال إلى أديس أبابا لعقد اجتماع مع الاتحاد الأفريقي لمناقشة الخطط الرامية إلى نشر قوة إفريقية في الصومال لدعم الحكومة الانتقالية. وقال مكتب الأمم المتحدة السياسي للصومال والموجود في كينيا «من المتوقع أن يناقش المجلس تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1725 الذي منح الصلاحية بإنشاء قوة حماية وتدريب في الصومال».