توفي صباح أمس (الإثنين) الاب بيار الذي يعد أحد الشخصيات الأكثر شعبية في فرنسا عندما كان مقاوما ونائبا سابقا، كما عرف عن الأب بيار دوره الكبير في مساعدة المشردين والفقراء وأسس لهم جمعية ايماوس الدولية.
- ولد هنري غرويس الذي عرف فيما بعد بالأب بيار في الخامس من أغسطس/ آب 1912 في مدينة ليون في عائلة ميسورة من ثمانية أطفال وأتم دراسته في مدرسة الآباء اليسوعيين قبل سيامته راهبا كبوشيا في التاسعة عشرة من العمر.
- أرغمه المرض على ترك الرهبنة بعد قليل على سيامته في 24 أغسطس 1938.
- التحق بابرشية غرونوبل إذ عين مساعدا لكاهن كاتدرائية القديس يوسف ثم مرشدا في دار أيتام وأخيرا مساعدا لكاهن كاتدرائية غرونوبل.
- عند اندلاع الحرب العالمية الثانية، انضم العام 1942 إلى المقاومة السرية تحت الاحتلال النازي لفرنسا فساعد المقاومين في فيركور وتمكن من تحرير جاك ديغول شقيق الجنرال ديغول، وقد اتخذ لنفسه لقب «بيار» في فترة النشاط السري هذه واحتفظ به فيما بعد.
- اعتقله الألمان في مايو/ أيار 1944 في منطقة البيرينيه، لكنه نجح في الفرار وهرب إلى الجزائر العاصمة.
- انتخب الأب بيار نائبا عن الحركة الجمهورية الشعبية في منطقة مورت - أي - موزيل (1945 - 1951).
- في العام 1949 أسس «رفاق ايماوس» قبل أن يطلق في الأول من فبراير/ شباط 1954 نداءه الإذاعي الشهير والمؤثر من أجل «انتفاضة الرأفة» خلال شتاء 1954 الرهيب الذي شهد وفاة الكثير من الأشخاص ولاسيما المشردين بسبب موجة برد قارسة، وقد نقلت هذه الحقبة المهمة من حياته ونشاطه العام 1989 إلى الشاشة الكبيرة في فيلم «شتاء 54» من إخراج دوني امار.
- بعد أربعين عاما عاد إلى واجهة الأحداث منددا بـ «قرحة الفقر» فوجه نداءه الإذاعي الثاني إلى الفرنسيين من أجل مساعدة المشردين الذين قدر عددهم بأربعمئة ألف وللدفاع عن حق الجميع في مسكن.
- لم يوقف الأب بيار نضاله يوما ولم يعرف الكلل فواصل مداخلاته سواء في الشارع أو عبر التلفزيون او حتى داخل الجمعية الوطنية في يناير/ كانون الثاني 2006.
- أثار تأييده للكاتب والمفكر روجيه غارودي المعروف بنقضه واقع المحرقة اليهودية جدلا وعاصفة إعلامية العام 1996 وأضر بصورته بسبب الضغوط الصهيونية؛ الأمر الذي اضطره إلى سحب أقواله، وقد أوضح موقفه في كتابه «مذكرات مؤمن» الصادر العام 1997.
- قلد العام 1992 وسام فارس جوقة الشرف، لكنه ظل حتى 2001 يرفض وضعه احتجاجا على رفض الحكومة آنذاك توزيع مساكن شاغرة على المشردين.
- في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة الفرنسية العام 2002 دعا إلى التصويت لجاك شيراك لمنع فوز مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبين.
العدد 1600 - الإثنين 22 يناير 2007م الموافق 03 محرم 1428هـ