نجم الكرة البحرينية السابق والمدافع الصلب الأهلاوي نظير الدرازي تحدث عن دورات الخليج قائلا «أكثر من جيدة وفيها التنافس الشريف الذي لا يتصوره العقل، ولكن أنا أعتقد في الزمن الحالي وبعد ضم اليمن مع الدول الشقيقة الأخرى فقدت البطولة بعض أهدافها وخرجت عن نطاق الخليجية إلى الوطن العربي».
وأضاف «أنا أعتقد ان الأمور الفنية في البطولات السابقة أفضل بكثير من الآن، فالكويت حقق 9 بطولات مع نجوم كبار أمثال عبدالله مسعود وإبراهيم دريهم وفاروق إبراهيم ومرزوق سعيد وعلي الملا وحمد بوحمد والجساس وسعود بوحمد وجاسم يعقوب وفتحي كميل. وفي قطر هناك أيضا نجوم أمثال منصور مفتاح ومبارك عنبر ومحمد وفا. وفي السعودية الغراب وأحمد عيد. وفي البحرين حسن زليخ وأحمد بن سالمين والعبادي.
وهذه النجوم واصلت عطاءها حتى البطولة الرابعة، ولكن في البطولة الخامسة لم نر النجوم المواهب ولم يكن هناك متميزون وبعدها صارت الأزمات السياسية تتدخل في الرياضة وأنا أعتقد بعد غزو واجتياح الكويت انتهت دورة الخليج.
وتابع «الآن الدورة تعيد بريقها السابق في قطر والإمارات وعمان والسعودية وأما البحرين فأضعها في الخانة رقم (11) على أساس سوء حال البنية التحتية ولم تكن منشآت رياضية ولا ملاعب صالحة للعب عليها ولا صالات...أعتقد أن المسئولين يتحملون المسئولية لهذا التخلف».
وقال أيضا «اليوم بريغل يفر من تدريب المنتخب، ولكن أين البديل هل خلت البلد من أناس مخلصين وشرفاء وأنا اسأل لماذا من العام 1970 لم نرتق إلى الأفضل ولماذا مازلنا نعمل بالخطأ والمجاملة! وأنا أعتقد أن التخطيط سيئ جدا في الرياضة وعبر 36 سنة لم ننجز أي شيء من خلال بناء المنشآت الصالحة.
عمان يتفوق علينا بجدارة
وتابع «الفريق العماني بدأ لعب الكرة في العام 1974 وكان يحتل المركز الأخير، ولكن اثر التخطيط السليم صار من الفرق المتقدمة والمتصدرة والمرشحة للفوز بالبطولة وهذا الأمر لم يأت من فراغ ولان الناس هناك نظيفة ويحبون بلدهم بعيدا عن المجاملات».
وفي الكويت كان هناك التخطيط السليم، ولكن لم ينموا الخامات والطاقات مثل جاسم يعقوب والعصفور ودريهم وغيرهم من النجوم التي ذهبت ولم يجد لها البديل لإنشاء عصر ذهبي آخر فعمان يعمل بالطريقة السليمة لان الأيادي الأمينة والمخلصة هي التي تعمل في الرياضة.
بوشقر والتهميش المتعمد
وأضاف» من الغرابة جدا أن يهمش من اخلص للبلد ولديه الطاقة في خدمته أمثال فؤاد بوشقر المحلل الفني خارج البحرين أليس من الحرام حقا أن نهمل مثل هؤلاء ونهمشها ونجعل من لا يفهم في الرياضة يتبوأ المناصب الأساسية وأنا اسميهم بتجار الكراسي لأنهم يحبون الكرسي من أجل المصلحة الشخصية».
تغيير الواقع يحتاج إلى المصارحة
وقال أيضا «تغيير الواقع المعاش في الرياضة بالبحرين لا يأتي إلا بالمكاشفة والمصارحة ويعني ذلك أن ننبه المخطئ وندله على الطريق الصحيح ولابد من أن نمتلك الجرأة الكافية في الانتقاد الهادف».
سألناه عن أفضل المدربين الذين مروا على المنتخبات الوطنية خلال فترة مشواره مع المنتخب الوطني؟ فأجاب« مر على المنتخب الوطني الكثير من المدربين الممتازين في مقدمتهم المرحوم حمادة الشرقاوي الذي يعد من اشرف وانبل وأفضل المدربين وهو الأب الروحي والأخ للاعبين وهناك مدربون آخرون جاءوا من أجل مصالحهم أمثال جاك مانسيل الذي اعتبره المدرب التجاري».
رئيس الاتحاد امتدح خطوة الانسحاب في الثانية
هل انتم نادمون على انسحابكم من مباراة السعودية في خليجي (2)؟ أجاب« في مباراتنا أمام السعودية كان يجب على السعودية الفوز بنتيجة 5/2 للفوز بالبطولة بفارق الأهداف عن الكويت، فالحكم السوداني قام بطرد ثلاثة من نجوم الفريق آنذاك وأصبحنا 8 لاعبين فقط داخل الملعب فقلت قائد الفريق إبراهيم بوجيري بضرورة الانسحاب والمدرب الشرقاوي وافقنا الرأي فتم الانسحاب لأننا نرفض مثل هذه الأمور السلبية وامتدح خطوتنا رئيس الاتحاد آنذاك وزير الداخلية السابق الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الذي شكرنا على عدم ترك الشرقاوي وحيدا وهو يعاني من الوضع الصحي».
إصلاح البنية التحتية واقع مطلوب
وختم حديثة بالقول« هناك خلل واضح في المنتخب الوطني وخلل في الرياضة ككل فعلينا إن أردنا أن نصلح الأمور وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونستعين بمجموعة من النجوم السابقين أمثال فؤاد بوشقر وحسن عجلان وحسن زليخ وأحمد سالمين والأسماء الرنانة لكي نستطيع أن نقوم بالكرة إلى أفضل حال بعيدة عن المجاملات والأمور التي تقودنا إلى الهاوية بدءا بإصلاح البنيه التحتية وإنشاء الملاعب الصالحة حتى نستطيع أن ننتقل بالكرة إلى المستويات المتقدمة.
العدد 1600 - الإثنين 22 يناير 2007م الموافق 03 محرم 1428هـ