يشهد ملعبا آل نهيان ومحمد بن زياد آخر جولات المجموعة الثانية في خليجي (18) والتي تدخل فيها الحسابات الرقمية للفوز والخسارة لأي فريق بل ستحدد البطاقتين المؤهلتين للدور نصف النهائي من البطولة ولذلك سيطغى عليها الحذر والشد العصبي وقد يتأثر المستوى الفني خلال هذا اليوم الحاسم والمصيري والذي يسعى كل فريق من هذه المجموعة بأن يحالفه الحظ للتأهل.
مباراتا السعودية مع العراق والبحرين مع قطر ستتجه الأنظار إليهما لمعرفة الفرق التي ستتأهل إلى الدور قبل النهائي.
وستكون مباراة السعودية والعراق المفتاح في نتيجتها لتحديد المصير وحجز البطاقتين، فعند التعادل ينتهى كل شيء ولا يجدي فوز البحرين أو قطر كل على الآخر ؛ولكن الترقب سيكون موجودا عند فوز السعودية أو العراق للدخول في حسابات التأهل من جديد.
عن هذه الأمور وحسابات التأهل والتوقعات التي تحملها الشخصيات الفنية والمتابعة لخليجي (18) قام «الوسط الرياضي» بتسليط الضوء الفني لمباراتي اليوم عبر مرصد المتخصص في تشريح الأمور الفنية في المباريات المستشار الفني للفريق الأول بنادي النجمة محمود فخرو الذي قال: « اعتقد أن مباراة السعودية والعراق ستنتهي بالتعادل ،وبالتالي هما من سيحصدون البطاقتين للتأهل إلى الدور قبل النهائي ،وهذه الافتراضية بنيتها على أساس أن جميع المباريات التي تكون في مثل هذه الظروف تأخذ المنحى نفسه وما مباراة كأس العالم التي جمعت ألمانيا والنمسا في العام 1982 بإسبانيا والتي شهدت الشوط الأول منافسة شديدة بين الفريقين ولكن عند الربع الساعة الأخيرة من المباراة شهد العالم كيف سارت المباراة من أجل إبعاد الجزائر. وأنا لا أقول إن وجه التشابه في هذه النوعية من الأمر ولكن التشابه يكمن بان الفريقين لن يجازفا كثيرا في إرهاق أنفسهم على أساس انهم متأهلان ولن يخاطر ايّ منهما في اللعب بالقوة المطلوبة مع أنني اتوقعها أن تكون مفتوحة ولكن في الربع الساعة الأخيرة سيهبط المستوى الفني فيها وستنتهي بالتعادل».
وأضاف «الفريق السعودي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين المتميزين أمثال مالك معاذ وياسر القحطاني والأخضر فريق متجدد بوجوهه مهاراتهم غير طبيعية وخصوصا مالك معاذ أما العراق فاعتقد أنه فريق عادي لم يقدم العرض المقنع أمام منتخبنا الوطني والذي كنا فيه الأقرب للفوز. مع انه فريق مجتهد ولديه حارس مرمى جيد كان موفقا».
وتابع «مع ذلك سيدخل السعودية والعراق للفوز في الشوط الأول ولكن في الشوط الثاني ستتغير المعادلة».
أتوقع فوز منتخبنا الوطني
وتابع «وأما مباراة البحرين وقطر فستكون بوابتها مباراة السعودية والعراق من خلال النتيجة ولكن بحسب المعطيات الفنية السابقة اعتقد أن الفريقين سيلعبان بقوة فنية وسيسعيان للفوز ولكن الخوف من التعادل في المباراة الأولى».
وأضاف «بصراحة مدرب منتخبنا كريسو لم يكن سيئا عندما درب المنتخب الأولمبي في آسياد الدوحة فقد كان الفريق منظما والرجل يعرف اللاعب البحريني واعتقد هو أفضل من بريغل ولديه تكتيك واضح. وجاء عودة محمد حبيل إلى الفريق قوة للدفاع وأنا اعتقد في مباراة اليوم أمام قطر يجب على المدرب أن يشرك سيد محمد عدنان في قلب الدفاع أفضل من الظهير الأيمن ومن غير المعقول أن تظلمه في غير مركزه. و أتوقع أن الفريق سيقدم كرة أفضل من مباراة العراق ؛اذا كنا نستحق الفوز فيها وبعد رحيل بريغل شعرت بأن الفريق أكثر تنظيما في الهجوم والدفاع. اما الفريق القطري فلم يقدم العرض الذي كان عليه في آسياد الدوحة والخوف من خطورة مهاجمه الموهوب حسين ياسر فهذا حال فغير طبيعية في مهارات وإذا كان في فورمته الطبيعية فمن الصعب إيقافه وكان مميزا أمام السعودية. واللاعب الآخر سوري فقد كان في آسياد الدوحة مميزا ولكن في المباراتين اللتين لعبهما في خليجي (18) لم يقدم أي شيء والخوف من انه يكون بحال جيدة هذا اليوم اذ انه لاعب متميز ومؤثر». وتابع «لا ادري لماذا لا يلعب علاء حبيل مع حسين علي فهما يمثلان ثنائيا خطرا ومتزنين معا والكل يفهم الآخر بالإضافة إلى ان هناك لاعبا آخر خطر هو إسماعيل عبداللطيف وأرجو أن يحصل على فرصته وليس في دقائق الوقت بدل الضائع وهو هداف له مستقبل زاهر. وأنا متفائل واتوقع الفوز لمنتخبنا اليوم ولكن الخوف من نتيجة السعودية مع العراق إذا خرجت بالتعادل».
العدد 1601 - الثلثاء 23 يناير 2007م الموافق 04 محرم 1428هـ