العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ

اختبار قوة في أميركا بين شركات صناعة السيارات والنقابات

تخوض الشركات الأميركية لصناعة السيارات حاليا مفاوضات مضنية مع النقابات لتفادي الإضرابات والحصول على تنازلات جديدة في إطار إعادة هيكلة أسهم فيها الموظفون إلى حد كبير.

وتأتي هذه المحادثات على خلفية استياء كبير في صفوف الموظفين المنتمين إلى نقابات. ولخص احد عمال شركة جنرال موتورز الوضع بقوله في مذكرة: إن اتحاد نقابات العمال في قطاع السيارات «وافق على تنازلات منذ فترة طويلة» داعيا إلى «استراتيجية مواجهة». وفي وجه الضغوط النقابية يطالب المستثمرون الذين يعتبرون الكلف المتعلقة بالأجور مرتفعة جدا، شركات صناعة السيارات بمزيد من التوفير لتسريع عودة المردودية. وقد ازداد الاستياء بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي داخل اتحاد العمال السيارات وكشفت تسريبات إلى الصحافة الأميركية أن شركة فورد التي تكبدت خسارة قياسية قاربت الـ 13 مليار دولار في 2006، ترغب في مكافأة الكادرات القيادية بعلاوات سخية.

وانتشر هذا الخبر فيما أجرت فورد مفاوضات صعبة خلال أشهر عدة مع اتحاد النقابات لانجاز برنامج صرف من الخدمة على أساس طوعي يشمل 40 ألف موظف وإغلاق 16 مصنعا في أميركا الشمالية. وهذا الشق الاجتماعي غير المنتهي يشكل إحدى النقاط الرئيسية من خطة وضعتها فورد لتوفير 5 مليارات دولار من الآن وحتى العام 2008.

ودافع رئيس فورد الان مولالي الخميس عن برنامج العلاوات المخصصة للمسئولين مؤكدا ضروريتها لتحفيز فرق الإدارة.

وقد وافق اتحاد النقابات من جهته على خطة الصرف الطوعي في الربيع الماضي لدى شركة جنرال موتورز وشركة دلفي لتجهيز السيارات عقب مفاوضات صعبة إذ هددت النقابة بتنفيذ إضراب.

وترافقت هذه الخطة مع تخفيضات كبيرة لجهة مخصصات التقاعد والصحة ومشروع إغلاق 12 مصنعا في أميركا الشمالية مما يسمح لجنرال موتورز بتوفير ستة مليارات دولار سنويا.

وهذه الخطة الاجتماعية لدى جنرال موتورز التي تشمل صرف 36 ألف موظف على أساس طوعي حثت شركتي فورد وكرايسلر للقيام بالخطوة نفسها من أجل حل صعوباتهما في أميركا الشمالية.

العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً