ذكرت تقارير صحافية أمس الاثنين أن وفدا من «أرامكو» السعودية المملوكة للدولة يجري حاليا جولة جديدة من المفاوضات مع مسئولي شركة داو كيميكال الأميركية لإقامة أكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم بكلفة قدرها 15 مليار دولار في مرفأ رأس تنورة شرق السعودية.

ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصدر في «أرامكو» القول إن «أرامكو» و «داو» ستنشئان في حال اتفاقهما شركة رأس تنورة للبتروكيماويات التي يتوقع أن تزيد استثماراتها على 51 مليار دولار في أضخم استثمار لشركة أرامكو في هذا القطاع، فضلا عن كونه الثاني من نوعه بعد شراكتها مع «سوميتومو» اليابانية.

وقال مسئول في «أرامكو» السعودية إن الاتفاق لم يحسم بعد بين الطرفين، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة باتجاه الاتفاق النهائي أو البحث عن شريك آخر متى ما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.

ولم تدخل «أرامكو» هذا المشروع ضمن استثماراتها البترولية والتكريرية للأعوام الخمسة المقبلة والمقدرة بـ 80 مليار دولار إلا أن مصادر نفطية أشارت إلى أن الشركة تأمل أن تشرع في تنفيذ هذا المشروع الضخم بين العامين 2008 و2009 ليبدأ إنتاجه نهاية 2011.

وكانت مفاوضات «أرامكو» و «داو كيميكال» بدأت في الربع الأخير من العام الماضي وتهدف لعقد شراكة إنشاء مشروع مشترك يهدف إلى إنشاء وامتلاك وتشغيل مجمع متطور لإنتاج المواد الكيماوية والبلاستيكية في رأس تنورة بالمنطقة الشرقية، ويضم المشروع المشترك مجموعة من المرافق المتطورة لإنتاج المواد الكيماوية والبلاستيكية.

وتصف «أرامكو» مشروع البتروكيماويات المزمع إنشاؤه مع مجمع التكرير في رأس تنورة بأنه واحد من أضخم مجمعات التكرير في العالم وعند تشغيله بكامل طاقته سيكون واحدا من أضخم مجمعات إنتاج المواد الكيماوية ويضيف المجمع إلى إنتاج المملكة الكثير من المنتجات الجديدة التي تعزز سلسلة القيمة المضافة.