استغنى نادي المنامة يوم أمس بصورة مفاجئة عن مدرب فريق السلة الأميركي جون سنيد، وكلف بصورة مؤقتة المدرب الوطني أحمد حمزة بتدريب الفريق خصوصا أنه قاده للفوز بالدوري الموسم الماضي.

وكان حمزة قد ابتعد عن كرة السلة في بداية هذا الموسم إلا أن إدارة المنامة أعادته كنائب لرئيس جهاز كرة السلة قبل أن يتم تكليفه بتدريب الفريق.

وأوضح رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة فؤاد العباسي أن قرار إقالة المدرب اتخذ من جانب مجلس إدارة النادي وليس من جانب جهاز السلة وذلك بعد الاجتماع الذي عقدته الإدارة يوم أمس برئاسة نائب الرئيس زهير كازروني.

وأضاف «أحمد حمزة لم يكن موافقا في البداية على تولي مسئولية الفريق إلا أن إصرار إدارة النادي عليه أقنعه بالقبول بالمهمة في هذه الفترة الحرجة»، وتابع «نحن نقدر شجاعته في تقبل هذه المسئولية الكبيرة ولدينا كل الثقة فيه».

وواصل العباسي «حمزة سيقود الفريق بصورة مؤقتة وفي مسابقة الكأس فقط لحين التعاقد مع مدرب جديد يقود الفريق في القسم الثاني من الدوري وفي المربع الذهبي وبطولة مجلس التعاون الذي يستضيفها نادي المنامة».

وأكد العباسي وجود مفاوضات حاليا مع عدد من المدربين الأجانب لقيادة الفريق إلا أنه استبعد التعاقد مع المدرب الأميركي سكود فيلد على رغم وجوده ضمن الأسماء المطروحة.

العباسي أوضح أن سنيد من المدربين الجيدين الذين يمتلكون تاريخا كبيرا إلا أنه لم يوفق مع فريق المنامة، وقال: «لا يوجد مدرب جيد وآخر غير جيد وإنما هناك مدرب مناسب ومدرب غير مناسب»، وأضاف «التأقلم مع الفريق شرط أساسي لنجاح المدرب إلى جانب نجاح نظامه مع إمكانات اللاعبين وطرق لعبهم».

مبينا «أسلوب وطريقة لعب المدرب جون سنيد لم تحصل على قناعة اللاعبين أو الجهاز الإداري ما دفع إلى اتخاذ قرار إقالته».

وعن مدرب تدخل اللاعبين في تغيير مدرب الفريق، قال العباسي: «اللاعبون لا يتدخلون في أشياء ليست من اختصاصهم ولكننا شاهدنا تراجع نفسيات اللاعبين وعدم تقبلهم لنظام المدرب».

وأشار العباسي إلى عدم وجود التزامات مالية على إدارة نادي المنامة مع المدرب سنيد، وقال: «في العقد معه هناك بند يضمن لنا الاستغناء عنه مقابل حصوله على راتب شهر واحد فقط والمدرب سنيد مدرب محترف يعرف معنى الاحتراف ويحترم قرارات إدارة النادي».

وتطرق العباسي إلى المحترفين في صفوف الفريق مبينا أن الفريق يملك في الوقت الحالي ثلاثة محترفين أميركيين هم: مينجو، فرانك بار وألبرت، وقال: «كل لاعب منهم يمتلك مميزات ومن خلال حاجة الفريق وبالتنسيق بين الجهاز الفني سنحسم خلال اليومين المقبلين المحترفين اللذان سيستمران مع الفريق ومن سيتم الاستغناء عنه».

وختم العباسي تصريحه بالتأكيد على أن العبرة في النهاية وهذا ما أكد عليه في بداية الموسم، وقال: «الفريق سيظهر بشكل مختلف في مسابقة الكأس وفي الدور الثاني من الدوري وسيكون متواجدا في المباراة النهائية للكأس وفي نهائي الدوري». وقاد حمزة تدريب نادي المنامة يوم أمس استعدادا لمشاركته في مسابقة الكأس.

المدرب المؤقت أحمد حمزة أكد أنه لم يكن راغبا في تدريب الفريق ولكن إلحاح الإدارة والظروف الصعبة التي يمر بها الفريق دفعاه لقبول هذا التحدي، وقال: «لا أملك عصا سحرية لتغيير الفريق والأمر بيد اللاعبين القادرين على تغيير شكل الفريق والحفاظ على اسمه وبطولاته».

وأكد حمزة أنه جاء للفريق في وقت متأخر من الموسم وذلك لمساعدته إداريا وفنيا ولم يكن يتمنى أبدا أن يكون بديلا للمدرب الأميركي القدير جون سنيد الذي يعتبر من المدربين المميزين لكنه لم يتمكن من النجاح مع الفريق، وقال: «من ضمن شروطي لقبول المهمة أن تكون مؤقتة ولفترة وجيزة ولحين التعاقد مع مدرب جديد». وأضاف «بغض النظر عن النتائج التي سنحققها في مسابقة الكأس لن أستمر مع الفريق حتى في حال تحقيق البطولة ؛لأني في فترة عمل مؤقتة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!».

مبينا «ظروفي لا تسمح لي بالمواصلة وخصوصا من الناحية الصحية ولكن إصرار مجلس الإدارة وحبي لهذا النادي هو ما دفعني لقبول هذه المهمة».

وأوضح حمزة أن تواجده في الجهاز الإداري كان الهدف منه الاستمرار مع المدرب جون سنيد إلى جانب تصحيح الأخطاء إلا أن قرار مجلس الإدارة وتوجهه كان مختلفا.