أعلنت حلبة البحرين الدولية عن بدء حملتها التسويقية لسباق جائزة البحرين وطيران الخليج الكبرى للفورمولا 1 ابتداء من أمس (الخميس)، والتي تستمر على امتداد 10 أسابيع ملأى بالكثير من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها ضمان تهيئة الأجواء المثيرة لاستقبال سباق الفورمولا 1 حين يعود إلى المنطقة وعلى حلبة البحرين الدولية.

سباق جائزة البحرين الكبرى في العام 2006 وضع أسسا ناجعة لعملية التسويق والتهيئة الدعائية الترويجية للحدث العالمي، وذلك من خلال تدشين الكثير من الفعاليات المتنوعة الأوجه سواء أكانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية، في إطار الحملة التي أطلق عليها حملة «يلا بحرين».

في إطار الحملة التسويقية والدعائية لسباق العام 2006، شهدت المملكة الكثير من الفعاليات ضمن حملة «يلا بحرين»، على رأسها كان مهرجان الفورمولا 1 وعرض السيارات والذي شهد حضور أكثر من 20 ألف شخص لمتابعة مختلف أنواع سيارات السباق على غرار سيارات البورش التي تتنافس في سباق البورش ميشلين سوبر كب أو سيارات اللومينا CSV أو سيارات الـ V8 الاسترالية إضافة لأنواع أخرى من السيارات غزت شوارع المنامة في إطار هذا المهرجان.

أيضا ومن ضمن البرامج الأخرى ضمن أجندة الحملة، حضر أكثر من 5 آلاف شخص حفل تواقيع السائقين وفيه تحصلوا على توقيع سائق فريق الهوندا البريطاني جنسون باتون بالإضافة إلى سائقي فريق الفيراري، في حين ساهم سائق الهوندا البرازيلي روبنز باريكيلو في حفل افتتاح معرض فن السيارات في متحف البحرين الوطني بحضور ولي العهد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

الحملة الترويجية لسباق الجائزة الكبرى للعام 2007 بدأت فعليا وذلك من خلال الحملات التعريفية في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال التعاون الكبير مع الناقلة الوطنية والراعي الرسمي شركة طيران الخليج، إضافة لمعاودة تجديد استخدام الأساليب التسويقية والدعائية الناجحة المستخدمة في العام الماضي مثل الإعلانات التي ستنتشر في دور السينما والمطار الداعية لترقب حدث هذا العام الذي سيكون في الفترة من 13 حتى 15 أبريل/ نيسان المقبل.

حملة العام الماضي شهدت تركيزا على خلق الوعي لدى الجماهير من خلال الإعلانات المرتكزة على الصور ذات المدلولات الواضحة والمؤثرة، وخصوصا تلك التي كان لها رونق مميز، مثل الإعلان الضخم الذي وضع على برج المؤيد وبلغ ارتفاعه 172 مترا، بالإضافة إلى الرسوم التجسيدية لسائقي الفورمولا 1 المشهورين مثل بطل العالم الإسباني فرناندو ألونسو والسائق الفنلندي كيمي رايكونن وهما يشيران بيديهما إلى اتجاه حلبة البحرين الدولية عبر الشوارع ابتداء من مطار البحرين الدولي.

وتحدث مدير قسم التسويق بحلبة البحرين الدولية عن الحملة الترويجية سامر الشيخ قائلا: «إن العملية الترويجية التي قمنا بها جمعت مختلف أقطار دول الخليج، ما جعلها تصبح جائزة الخليج الكبرى».

وأضاف «يمكننا القول اننا فخورون بالترويج لأشهر بطولة في العالم سباق الفورمولا 1، كما قمنا في السابق ما أبرزنا في السوق العالمية وبنى لنا قاعدة رصينة».

بالإضافة إلى ذلك ساهمت الشراكة المميزة بين حلبة البحرين الدولية وشركة طيران الخليج إلى تكثيف رحلات التعريف بسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد عبر دول المنطقة، إذ شهدت هذه الفترة جولات تعريفية ترأسها المدير التنفيذي للشئون الحكومية والعلاقات العامة بالحلبة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة إلى كل من لبنان، مصر، السعودية، الكويت، قطر، عمان والإمارات العربية المتحدة، وذلك لإلقاء الضوء على استعدادات المملكة لاستضافة الحدث العالمي للعام الرابع على التوالي إضافة لبيان جميع التسهيلات والخدمات التي ستقدم لزوار المملكة الذين سيحرصون على حضور الحدث.

أيضا ستشهد فترة الاستعداد لاحتضان الحدث الكبير هذا العام زيادة إقبال فرق الفورمولا 1 على تجربة سياراتها الصاروخية الجديدة على حلبة البحرين الدولية، بعدد يفوق عدد الفرق التي اختبرت سياراتها في العام الماضي، إذ سيتسنى للجمهور المحب لرياضة السيارات متابعة غالبية فرق البطولة بسياراتها الجديدة وسائقيها وهي تجري التجارب على الحلبة الصحراوية من خلال حصتي التجارب التي ستقام على الحلبة، إذ ستكون الأولى من 22 إلى 24 فبراير الجاري، والثانية من 27 إلى 1 مارس.

وستكون هذه التجارب فرصة لكل فرق الفورمولا 1 لتجربة السيارات الجديدة وضبط الأمور التقنية فيها، إضافة لمعرفة نوعية الإطارات المفضلة للتسابق وخصوصا أن أجواء البحرين ستساعد الفرق على الاستعداد لسباق استراليا الافتتاحي في 18 مارس المقبل وسباق ماليزيا الذي يعقبه. وستكون هذه الفعالية من أكثر الفعاليات إثارة في حملة «يلا بحرين» قبل انطلاق السباق المرتقب.

أيضا مجمع السيف الذي يعد أكبر مجمعات التسوق في البلاد سيكون له نصيب من حملة التسويق للحدث الكبير، إذ ستتاح للجماهير المحبة لرياضة السيارات الفرصة مجددا لمقابلة سواقهم المفضلين، إذ ستكون هناك فعالية خاصة للتواقيع في 23 فبراير، في حين سيتضمن اليوم التالي وهو 24 فبراير مهرجانا فريدا من نوعه يتضمن بطولة خماسية في كرة القدم تقام للمرة الأولى من نوعها وتلعب فيها فرق الفورمولا 1 إضافة لأفراد منتخبنا الوطني وعدد من طلاب المدارس البحرينية.

وسائل الإعلام أبدت اهتمامها الكبير أيضا إزاء التجارب الحرة التي ستقوم بها فرق الفورمولا 1 على حلبة البحرين الدولية قبل أكثر من شهر من سباق البحرين للفورمولا 1، إذ حتى الساعة سجل نحو 180 صحافي لحضور وتغطية تجارب الفرق في حلبة البحرين الدولية، إضافة لذلك فإن الجمهور سيتسنى له دخول الحلبة ومتابعة التجارب من خلال يومين مفتوحين للجماهير ومقابل رسم رمزي يبلغ دينارا واحدا فقط، في حين يمكن للراغبين دخول نادي البادوك الحصول على تذاكرهم مقابل 50 دينارا فقط، في أجواء تجعل المتابع يستشعر إثارة سباق الفورمولا 1.

المدير التنفيذي للشئون الحكومية والعلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة يؤكد أن هذه الفترة الزمنية تعد من أمتع الفترات طوال العام التي تشهدها مملكة البحرين بل منطقة الخليج، ويوضح الشيخ سلمان بقوله: «إننا نتطلع لتنظيم جولة جديدة ناجحة من سباق الفورمولا 1 وهي فعالية رياضية تعتبر من أكبر الفعاليات في العالم، وبالنسبة إلينا في منطقة الخليج والشرق الأوسط، هي الفعالية الأكبر سنويا».

وأضاف الشيخ سلمان «في كل عام نعمل على وضع المزيد من الأفكار الجديدة لتطوير عملية ترويج هذا الحدث وتسويقه وخصوصا أننا أول من أدخل الفورمولا 1 للمنطقة، وهذا الشرف يعني لنا الكثير، وخصوصا أنه يفرض علينا مضاعفة الجهد وبذل المزيد من المساعي للظهور بمظهر مشرف أكثر وأن نجعل الحاضرين يوقنون أنهم لم يروا مهرجانا للفورمولا 1 أفضل من المهرجان الذي تقيمه البحرين هذه الأيام».

وجود حلبة البحرين الدولية واستضافتها لسباقات الفورمولا 1 ساهم بشكل ملحوظ في زيادة أعداد المحبين لهذه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة لزيادة الوعي برياضة السيارات، ومن المتوقع أن يلاحظ عمق هذه العلاقة من خلال الإقبال الكبير المتوقع على الفعاليات التي ستقام في الأيام المقبلة التي تسبق سباق البحرين للفورمولا 1 2007، إذ لن تقوم الفعاليات الجديدة التي ستضاف على أجندة سباق البحرين هذا العام بجلب مزيد من الاهتمام الجماهيري بالحدث فقط، بل ستكشف عن القدرات والمواهب الكثيرة في رياضة السيارات الحاضرة في منطقة الخليج العربي، والتي يمكن أن ترى من خلال الفعاليات الكثيرة التي تقيمها حلبة البحرين الدولية على مدار العام.

انطلاقة موسم الفورمولا 1 لهذا العام من خلال سباق ملبورن الاسترالي سيتزامن مع مهرجان «يلا بحرين»، وستكون منطقة جماهير الفورمولا 1 في قلب مدينة المنامة خلال الفترة من 16 إلى 24 مارس المقبل فرصة رائعة للترفيه وذلك من خلال ألعاب السباقات التفاعلية، إضافة لموقع تمثيلي لمرأب صيانة السيارات وسباقات الكارتنغ وإثارة تزحيف السيارات، وهي فعاليات من شأنها أن تهيئ المشاركين لأجواء الإثارة التي سيختبرونها خلال فعاليات سباق الجائزة الكبرى، من دون إغفال منطقة المشروبات والأكلات الخفيفة بالإضافة إلى الشيشة وذلك لتلبية رغبات الجمهور المختلفة.

في 30 مارس المقبل ستفتح أبواب حلبة البحرين الدولية على مصراعيها للجماهير من أجل حملة «يلا بحرين»، وذلك من خلال مزيد من الفعاليات سواء بالقيادة المفتوحة أو فعاليات التزحيف، وهما من أكثر الفعاليات إقبالا وإثارة في منطقة الخليج. وبعد أسبوع واحد فقط من ذلك ستشهد شوارع المنامة مهرجانا ضخما لاستعراض السيارات المشاركة في السباقات المختلفة خلال حدث الفورمولا 1 مع وجود المواهب الواعدة لسباقات السيارات في المنطقة خلال الحدث، قبل أن يشهد الجمهور انطلاق فعاليات مهرجان الألعاب النارية إيذانا ببدء الأسبوع الأكثر إثارة في هذه الفترة، وهو الأسبوع الذي سيشهد فيه الجميع انطلاق سباق البحرين وطيران الخليج للفورمولا 1 2007.