العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ

لماذا ريضان!

لو سألني أحد، لماذا «ريضان» في المقدمة؟ ولماذا البقية تتنافس فقط على التأخر؟ سأجيب باختصار شديد ومن دون تفاصيل يمل القارئ منها، لأن البقية تتعامل مع المتلقي على أنه قارئ، فيما ريضان تتعامل مع المتلقي على أنه مثقف. هذا هو جوابي الشافي، وهذا ما يبرر بالنسبة إليّ البون الشاسع، والواضح بين «ريضان» وبقية الصفحات.

مشكلة صفحات الشعر الشعبي لدينا، أن القائمين عليها يعتقدون أن الشاعر الشعبي أمي، بالكاد يجيد القراءة وشيئا من الكتابة. كما يعتقدون أن دورهم يقتصر فقط على نشر القصائد وتغطية الأمسيات والإعلان عنها. أما دون ذلك فيندر وجوده. باستثناء «ريضان»، التي نجدها في تجدد مستمر وتنوع لافت ومبهر.

فـ «ريضان» تصنف الشاعر على أنه مثقف ومتذوق يجب أن تقدم له ما يليق به ويليق بها كصفحة أو ملحق يريد أن يبرز ويخرج من الرتابة والتقليدية ويقدم شيئا يليق بالمرحلة وبمستوى وعي المتلقي وثقافته، ولإشباع نهمه وتعطشه للمعرفة، بالإضافة إلى إطلاعه على ما يحدث في الساحة عبر أطروحات نقدية متنوعة ومن خلال عدة أقلام.

الأمر فعلا محزن على رغم أن البعض منهم يريد دائما اضحاكنا. إذ يتباكى بعضهم على قلة تواصل الشعراء، ويبرر بذلك الهيمنة الخليجية على صفحاتهم. وهذا عذر أقبح من ذنب. فلو سألوا أنفسهم ماذا قدموا هم للشاعر ليتواصل معهم لكان ذلك أجدى وأولى وأصح. فحينما نوفر للشاعر مساحة يحيطها الجفاف يجب ألا نتأمل إلا ردود فعل في التواصل بمستوى ذلك الجفاف الذي بدأنا نفقد الأمل في الخلاص منه. وقد نطرح في مقال مقبل رؤى وملاحظات عن جميع الصفحات. أما هنا فأردنا فقط أن نوضح باختصار شديد (لماذا ريضان في المقدمة دائما؟) ونتمنى لمعدها الناجح أن يستمر في التقدم لتكون ريضان حجتنا وماء وجهنا أمام الساحات الأخرى.

عبدالله حسن

العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً