أحرج فريق الاتحاد نظيره صاحب المركز الثالث في دوري الموسم الماضي الأهلي على رغم خسارته بفارق هدفين فقط وبنتيجة 29/27، بعد مباراة تعامل فيها مدرب الأهلي السابق والاتحاد حاليا بدر ميرزا جيدا ولعب بإمكانات لاعبيه التي تمكنت من وضع الأهلي بنجومه تحت الضغط الدائم وخصوصا في الدقائق الأخيرة للشوط الثاني الذي انتهى بالتعادل 15/15.
غير أن الهدفين اللذين أنهى بهما الأهلي الشوط الأول بنتيجة 14/14 كانا كفيلين بحفظ الفوز للأهلي الذي بدأ فيه مدربه التونسي عبدالرحمن حمو المباراة بتشكيلته الأساسية المكونة من سعيد جوهر وأحمد عبدالنبي وحسين فخر وعباس مال الله، غير أن ضعف الحراسة الأهلاوية ولاعب مركز الدائرة وهو ما عمد إلى استغلاله الاتحاد، كلف الأهلي خسارة أكثر من فرصة للتقدم على رغم توافرها وحصولها في أكثر من مرة.
وتمكن أحمد عبدالنبي وماهر عاشور من تحقيق الأفضلية منذ البداية للأهلاوية ورفع الفارق، غير أن الاتحاد عمل على الاستفادة من أماكن الضعف لدى الدفاع الأهلاوي، وتهاونه في أكثر من مرة، ليتمكن من رفع الفارق لصالحه 10/6، غير أن لاعبي الأهلي عادوا لصوابهم واستفاقوا من سباتهم ليتمكنوا من تسيد الشوط حتى نهايته لصالحهم بفارق هدفين 14/12.
الشوط الثاني جاء للأهلي الذي عمل منذ بدايته على رفع الفارق منعا للإحراج، وهو ما حدث خصوصا مع إمكاناته الفنية الجيدة التي يقودها العائد أحمد عبدالنبي، ليرفعوا الفارق إلى أكثر من 5 أهداف 28/23، غير أن الدقائق الأخيرة كانت ترسم مشهدا آخر، هو أفضلية كلية للاتحاد الذي تمكن من استغلال هفوات لاعبي الأهلي وعدم تمكنهم من التسجيل في ظل مناعة كاملة من حارس الأهلي السابق والاتحاد حاليا وإنهاء سليم وسلس للهجمات، قلصت الفارق إلى هدفين فقط قبل دقائق من النهاية، التي عمل فيها مدرب الأهلي حمو على إحداث بعض التغيير في لاعبيه وإعادة عاشور لقيادة محور الفريق غير أن الأخطاء والتهاون تواصلا، ليستغله الاتحاد في الضغط وإحراج الأهلي في الثواني الأخيرة التي لم تسعفه لإحداث المفاجأة وكان فارق الهدفين في الشوط الأول هو المنقذ الوحيد للأهلي الذي حفظ له النقاط الثلاث الأولى في الدوري على رغم انتهاء نتيجة الشوط بالتعادل 15/15 لينتهي اللقاء للأهلي بنتيجة 29/27، أدار اللقاء الحكمان نادر البزاز وعبدالواحد الأسكافي.
الدير يكتسح جاره سماهيج
حقق الدير فوزا مهما وسهلا في الوقت نفسه على سماهيج في ديربي الجارين بنتيجة 26/18 بعد أن استهل الدير مباراته مع سماهيج بجملة من الأخطاء الشخصية الهجومية التي كلفته تقدما بسيطا لسماهيج الذي وصل إلى نتيجة 4/1 في ظرف الدقائق الخمس الأولى، وخصوصا أنه اعتمد على عناصر من فريق فئة الشباب إلى جانب لاعبي الصف الأول.
واعتمد سماهيج على خدمات وخبرة لاعبه الجديد المنضم إليه من نادي الشباب عارف السلاطنة في قيادة التحركات الهجومية، والتركيز على اختراقات لاعبيه وخصوصا الشاب محمد عبدالنبي في الجهة اليسرى، واللعب بدفاع المنطقة 6/صفر لإيقاف هجوم الدير، الذي من جانبه تأخر في الدخول إلى أجواء المباراة من دون التمكن من تقليص الفارق مرارا لتواصل الأخطاء الهجومية التي سهلت لسماهيج مواصلة التقدم من خلال الاستفادة من الكرات الساقطة من هجوم الدير والارتداد بها في هجمات سريعة نحو تسجيل الأهداف.
وحاول مدرب الدير المصري ناصر الفخراني عمل شيء وتغيير بعض اللاعبين من خلال إشراك اللاعبين الأساسيين ومراكز بعضهم، غير أنهم واصلوا هذه الأخطاء على رغم تمكنهم من التسجيل في أكثر من فرصة، غير أن الإضاعة كان السمة البارزة في أكثر الهجمات.
وعمد حينها الدير إلى تغيير دفاعه من 6/صفر إلى دفاع متقدم 5/1/صفر لمراقبة تحركات السلاطنة وعدم إعطائه الحرية في إمداد زملائه بالكرات، ليعمل سماهيج على تغيير استراتيجيته الهجومية من خلال وضع لاعبين على الدائرة للاستفادة من الفراغات التي أحدثها تقدم الدفاع الديراوي، لينجح في فتح اللعب على الأجنحة ومواصلة توسيع الفارق إلى 3 أهداف 11/8.
ودخل لاعبو الدير في سلسلة متواصلة من الاحتجاجات على حكام المباراة، وساعدهم على ذلك توتر دكة الاحتياط أيضا، ما أدخل اللاعبين في توتر غير مبرر، ساهم فيه إضاعتهم للفرص السهلة أمام مرمى حارس سماهيج زكريا حسن الذي تألق في صد أكثر من كرة، أعطت فريقه مواصلة التقدم.
إثر ذلك عاد الدير إلى دفاعه السابق 6/صفر، مع إشراك لاعبه فاضل عون الذي كان المردود الإيجابي في تحقيق فريقه للتعادل الأول عبر هجمة سريعة أنهاها شهاب أحمد في المرمى ليتعادل الفريقان لأول مرة في المباراة بنتيجة 11/11 قبل ثانيتين من انتهاء الشوط.
وكما انتهى الشوط السابق بكر شهاب بتسجيل التقدم الأول للدير من رمية جزائية، وليواصل طريقة دفاعه الأخيرة التي أوقفت الخطورة وعملت على الضغط عليها، فيما كان الاعتماد على لاعب الدائرة موسى مدن السمة البارزة بالإضافة إلى تحركات الجناح محمد عبدالهادي، ليوسع الفريق النتيجة لصالحه سريعا إلى 3 أهداف 14/11، مستغلا الهبوط الحاد الذي ساد أداء لاعبي سماهيج، وعدم قدرتهم على اختراق سد الدير المنيع.
وواصل الدير تسيده أجواء المباراة ورفع الفارق من خلال رفع وتيرة اللعب والاعتماد على الهجمات السريعة ( الفاست بريك)، فيما فشل سماهيج في العودة إلى أجواء المباراة وظل عاجزا عن تسجيل أكثر من هدفين في ظرف الدقائق العشر الأولى وخصوصا مع نجاح دفاع الدير في كبح جماح هجومه.
وعمل مدرب سماهيج على استبدال بعض لاعبيه وتغيير خطة دفاعه إلى 4/صفر/2 للضغط على هجوم الدير، غير أن الثغرات في دفاعه تواصلت مع سرعة لاعبي الدير الذين واصلوا تسيدهم المباراة رافعين الفارق حتى نهاية المباراة لصالحهم 26/18.
أدار اللقاء الحكمان معمر الوطني ومحسن المولاني اللذان على رغم كون المباراة صعبة، فإنهما قاداها إلى بر الأمان إلا من بعض القرارات غير الصحيحة التي لم تؤثر على سير المباراة.
العدد 1614 - الإثنين 05 فبراير 2007م الموافق 17 محرم 1428هـ