استقبل جلالة الملك المفدى سماحة رئيس كتلة الأئتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سماحة السيدعبدالعزيز الحكيم والوفد المرافق له أمس.
- ولد السيدعبدالعزيز الحكيم العام 1950 في مدينة النجف الأشرف من أسرة ضاربة في الجذور في العلم والتقوى، وهو أصغر أبناء المرجع الديني الأعلى الراحل الإمام السيدمحسن الحكيم العشرة والوحيد الذي بقى منهم على قيد الحياة.
- درس في وقت مبكر من حياته في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فدرس المقدمات في (مدرسة العلوم الإسلامية) التي أسسها الإمام الحكيم في السنوات الأخيرة من مرجعيته وكان المشرف على المدرسة والشهيد السيدمحمدباقر الحكيم، وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة في الفقه والأصول، كالسيدمحمدباقر الحكيم، والشهيد السيدعبدالصاحب الحكيم، وكذلك السيدمحمود الهاشمي.
- أتم مرحلة السطوح وتحول إلى البحث الخارج، فحضر دروس البحث الخارج في الفقه والأصول لدى الإمام الشهيد السيدمحمدباقر الصدر عندما شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج في مسجد الطوسي. كما حضر لفترة وجيزة درس البحث الخارج لدى المرجع الإمام الخوئي، وفي هذه الفترة كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر سنة 1977.
- مع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي العلوم الحوزوية بادر إلى تأليف كتاب «معجم اصطلاحات الفقه» وأمضى في هذا المشروع سنة كاملة، لكنه توقف عنه بعد ذلك بسبب ظروف العمل الإسلامي التي مرت بتلك المرحلة، وما صاحب ذلك من حدوث انتفاضة رجب العام 1979.
- عند شروع الشهيد الصدر في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضوا في اللجنة الخاصة بذلك إلى جانب كل من الشهيد السيدمحمدباقر الحكيم والسيدكاظم الحائري، والسيدمحمود الهاشمي، وكان هؤلاء جميعا يشكلون ما كان يعرف بـ «لجنة المشورة» الخاصة بذلك المشروع.
- بعد أن قام نظام صدام باحتجاز الشهيد الصدر تفرغ السيدعبدالعزيز الحكيم تماما لترتيب علاقة السيد الشهيد بالخارج، وكان حلقة الوصل بينه وبين تلاميذه، والجمهور العراقي داخل والعراق خارجه، فكان يبعث بالرسائل إلى الشهيد الصدر المحتجز تحت المراقبة الشديدة، ويتلقى التوجيهات منه.
- بعد أن أصدر الشهيد الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي، وذلك باعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام، تبنى السيدعبدالعزيز الحكيم الكفاح المسلح، وبعد هجرته من العراق أسس مع مجموعة من المتصدين «حركة المجاهدين العراقيين» وذلك في الثمانينات.
- شارك في العمل السياسي والتصدي العلني للنظام الصدامي، فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الأعلى في أول دورة له ثم مسئولا للمكتب التنفيذي للمجلس الأعلى في دورته الثالثة، ثم أصبح عضوا في الشورى المركزية للمجلس الأعلى منذ العام 1986وحتى انتخابه رئيسا للمجلس الأعلى بعد استشهاد السيدمحمدباقر الحكيم في الأول من رجب العام 1424 هـ، سبتمبر / أيلول 2003.
- في أواسط الثمانينات تبنى العمل في مجال حقوق الإنسان في العراق، فأسس «المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق»، وقد تطور هذا المركز وتوسع حتى أصبح مصدرا رئيسيا لمعلومات لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمقررّ الخاص لحقوق الإنسان في العراق والمنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية.
- عمل في مجال الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين في إيران، وعوائل الشهداء العراقيين داخل العراق.
- منذ أن بدأت البوادر الأولى للعمل العسكري الدولي بقيادة أميركا ضد نظام صدام، كلفه أخوه السيدمحمدباقر الحكيم بمسئولية إدارة الملف السياسي لحركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق فترأس وفد المجلس الأعلى إلى واشنطن، وإدارة العملية السياسية للمجلس الأعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن 2002 ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام، إذ بادر بالدخول إلى العراق في الأيام بعد سقوط بغداد.
- أصبح عضوا في مجلس الحكم، ثم عضوا في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/ كانون الأول العام 2003.
- انتخب بالإجماع من قبل أعضاء الشورى المركزية للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق رئيسا للمجلس الأعلى بعد استشهاد أخيه السيدمحمدباقر الحكيم وكان انتخابه في مساء يوم الثلثاء 5 رجب 1424 هـ.
- أسس كتلة الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم عدداَ من الكتل والأحزاب الشيعية في العراق، وفاز في أول انتخابات نيابية عامة تشهدها العراق بعد سقوط نظام صدام بـ 129 مقعدا.
- متزوج من كريمة السيدمحمدهادي الصدر وله أربعة أولاد.
العدد 1617 - الخميس 08 فبراير 2007م الموافق 20 محرم 1428هـ