أخذني الفضول لزيارة نادي الشباب النموذجي ودخلت فعلا في محيطه الخارجي وحاولت عبثا أن أدخل إلى المنشأة من الداخل لأرى محتوياته وما يضمه من منشآت ولكن لم أفلح في تحقيق غايتي مع أني كنت أتشوق للدخول إليه لمشاهدة ما تحويه المنشأة، ولكن عموما استطعت أن أتجول في أروقة النادي وفعلا نستطيع أن نقول: إن الشبابيين إن انتقلوا إلى النادي الجديد فلهم كل الحق في تخليد هذه الذكرى ؛نظرا إلى المعاناة التي يعانون منها حاليا في الفترة الراهنة وما سبقتها، إذ إن مقرهم الحالي عبارة عن مدرسة قديمة ولا توجد لديهم لا منشآت ولا ملاعب وكل الذي يملكونه ملعب كرة قدم رملي عفا عليه الزمن وهو لا يغني ولا يسمن من جوع.
أما الآن إذا ما انتقلوا إلى النادي الجديد فكأنهم انتقلوا إلى كوكب آخر إذا جاز التعبير ووجه الشبه في ذلك أنهم لم يتمكنوا من رؤية مثل تلك الملاعب من قبل في ناديهم إلا بعد أن يستلموا ناديهم الجديد، الشبابيون سينعمون وسيحصلون على ملعبين لكرة قدم يكسوهما العشب الطبيعي منهم الملعب الرئيسي الذي سيكون له مدرجان للجماهير مع إمكان إنشاء ملعب ثالث في المستقبل، بالإضافة إلى صالة رياضية «ربما تكون مجهزة على أعلى المستويات» لألعاب كرة اليد والطائرة، وكذلك نادٍ صحي يضم ألعاب الجمانزيوم والإروبكس، وصالة التقوية والعلاج الطبيعي وغيرها مع وجود مساحة خالية ستسمح لهم بالاستفادة منها في إنشاء ملاعب أخرى في المستقبل، أما الرؤية المستقبلية التي تحدثت بشأنها مع أكثر من عضو إداري شبابي فهم أكدوا طرح ملف الاستثمار بقوة من أجل تحقيق طموحات أبناء المنطقة في الرقي بناديهم وهو بلاشك ملف مهم جدا وسيحصل عليه الشبابيون في النادي النموذجي وخصوصا أن هناك تصورا مبدئيا لذلك يساعدهم فيه وجود النادي على شارع حيوي مثل شارع البديع وبالتالي ستكون فرصة الاستثمار فكرة ناجحة بالتأكيد، أما المكاتب الإدارية فستكون بلاشك أفضل من الحالية «المدرسة» مع وجود تنظيم لكل شيء وخصوصا إذا ما عرفنا أن رئيس النادي ميرزا أحمد كفاءة إدارية ولا أحد يشكك فيه ويكفي شهادة في حقه عمله السابق سواء في النادي أو الاتحاد البحريني لكرة القدم.
العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ