العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ

فتحي: الخسارة وراءها أيادٍ خفية... عباس: عزيمة اللاعبين سر الفوز

ماذا قال مدربا القمة؟

قال مدرب التضامن إبراهيم عباس: «إن الفريق لم يقم بواجباته بشكل صحيح في الشوط الأول، على عكس الشوط الثاني الذي قلّت فيه الأخطاء وتم فيه تغيير خطة الدفاع التي جاءت موفقة إلى أبعد الحدود، فلعبنا بطريقة 3/2/1 ولم نوفق فيما وفقنا بخطة 6/صفر».

وأضاف «اللعب الفردي كان الغالب في الشوط الأول، إضافة إلى الأخطاء الهجومية الكثيرة والهجمات المرتدة التي كانت سلاح الشباب، ما أثر في المستوى الذي تغير في الثاني نظير اللعب الجماعي، كما أوقفنا خطورة الشباب المتمثلة في حسين مكي، كما كان للاعبي منتخب الناشئين حسن شهاب وعلي يوسف دور كبير في النتيجة وخصوصا مع تنفيذهما الدفاع المتقدم بشكل صحيح، ونجحا في إحداث التجانس مع البقية ليؤثر ذلك على مستوى الهجوم نحو الإيجاب».

وتابع قائلا: «لم أفعل شيئا بعد الشوط الأول سوى إعطاء التعليمات اللازمة، غير أن روح اللاعبين وتطبيقهم الفعلي للتعليمات هذه كانت السلاح نحو الفوز».

وفيما إذا كان التهاون من قبل لاعبي الشباب دورا في قلب فريقه للنتيجة، قال عباس: «لا، فلاعبونا أجبروا الشبابيين على الوقوع في الأخطاء، ولاسيما أنهم أجبرونا على كثرة الأخطاء في الشوط الأول، غير أننا فعلنا العكس في الثاني وكان لنا الفوز».

أما مدرب فريق الشباب التونسي محمد فتحي فأشار إلى أن خسارة فريقه الغريبة كان وراءها أياد خفية «من دون تسميتها»، معتبرا أن نتيجة المباراة الأصلية كانت هي ما انتهت عليه الشوط الأول الذي جاء لصالح الشباب بفارق 7 أهداف، مشيرا إلى أن فريقه كان متسيدا للمباراة ومسيطرا على التضامن بشكل واضح.

وقال: «صحيح أننا وقعنا في التهاون، غير أن أيادي خفية خارج الملعب كانت وراء تغير نتيجة المباراة ورجحت كفة التضامن للفوز، لأنه من غير الطبيعي أن يخسر فريق كان متفوقا في الشوط الأول بفارق 7 أهداف، ويخسر في النهاية، والدليل أننا كنا الأفضل في الشوط الأول وسجلنا هذه النتيجة بأريحية تامة، ما يعني أن تغيير النتيجة يعتبر صعبا جدا».

وأضاف «رأينا في كأس العالم أن الفريق الذي يتقدم بفارق 5 أهداف هو الذي يفوز في النهاية، ويعد قلب النتيجة مستحيلا وصعبا جدا»، مبينا «البعض يقول إن التغييرات التي أحدثتها كانت هي المؤثرة وأنا أقول إن الفريق سيلعب في دوري مضغوط وبالتالي يجب الإراحة للجميع وخصوصا أننا سنواجه الدير في مباراة مهمة».

وتابع «اطمأنت لنتيجة المباراة في الشوط الأول، وبالتالي قمت بالتغيير، الذي استبدلت فيه لاعبين أساسيين بلاعبين أساسيين آخرين لا يقلون شأنا فجميع اللاعبين لا يعدون بدلاء، وهو ما اتفقت فيه مع اللاعبين أيضا».

وفيما إذا كان تأخره في طلب الوقت المستقطع كان سببا آخر في الهزيمة، قال فتحي: «لا يوجد فرق في أخذ الوقت المستقطع في فرق هدفين أو أربعة، لأن أي لاعب كان تنطلق في وجهه الصافرة وهو في طريقه للتسجيل ليرتد على الفريق بهدف وهو ما أثر على الفريق، وخصوصا أن لاعبي التضامن لعبوا بحماس وقتالية كبيرة».

وأشار فتحي إلى أن كبار الفريق بكوا بعد المباراة وهو ما يعني أنهم شعروا بالمسئولية بالخسارة وتقديم الصورة الجميلة أمام الدير يوم الثلثاء المقبل.

تحليل إحصائي لمباراة قمة الأسبوع

سنقوم من خلال هذه الزاوية في تحليل مباراة القمة في كل أسبوع وسنستعرض من خلال هذه الزاوية كل الإحصاءات والإيجابيات والسلبيات، وسيكون الحديث عن مباراة الشباب والتضامن التي شهدت تنافسا كبيرة ومثيرا حتى الدقائق الأخيرة التي تسيدها التضامن وأنهى المباراة لصالحه بفارق هدف وحيد.

- شهدت القمة تسجيل 55 هدفا بواقع 28 للشباب و27 هدفا للشباب.

- شهد الشوط الأول من المباراة تسجيل 27 هدفا، فيما سجل في الشوط الثاني 28 هدفا.

- سجل لنادي التضامن في المباراة 7 لاعبين، ويعد كل من أحمد محمد يوسف وعلي يوسف الأكثر تسجيلا بواقع 8 أهدف والأقل تسجيله هما أمجد محمد يوسف ومحمد ميرزا بواقع هدفا لكل منهما.

- سجل لنادي الشباب في المباراة 7 لاعبين أيضا، ويعد كل من علي مكي وحسين مكي الأكثر تسجيلا بواقع 8 أهداف لكل منهما والأقل تسجيله كل من صادق حبيب وحسن شعبان بواقع هدف لكل منهما.

- يعتبر علي يوسف وأحمد محمد يوسف من التضامن بالإضافة إلى حسين مكي وعلي مكي من الشباب هدافي المباراة برصيد 8 أهداف لكل منهم.

- أشهر طاقم المباراة المكون من نجيب العريض وعبدعلي كرم 6 بطاقات صفراء مناصفة بين الفريقين كانت من نصيب حسين علي منصور، صادق حبيب وعلي عبدالشهيد بالنسبة إلى الشباب، محمد ميرزا، محمد يوسف وحسن شهاب بالنسبة إلى التضامن ولم يشهرا أي بطاقة حمراء في المباراة.

- أصدر طاقما المباراة 11 عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين 6 منها من نصيب لاعبي الشباب و5 للاعبي التضامن.

طاقم الأسبوع «2»

العريض وكرم الأفضل

على رغم الاحتجاجات التي ملأت مباراة التضامن والشباب القوية، كان للحكمين نجيب العريض وعبدعلي كرم دور كبير في قيادة المباراة لبر الأمان والحفاظ على نسقها المرتفع والحماسي.

حسن شهاب «نجم الجولة 2»

قدم النجم الواعد لاعب نادي التضامن والمنتخب الوطني للناشئين حسن شهاب واحدة من أحلى مبارياته مع الفريق الأول بناديه خلال مباراتهم مع الشباب في قمة الجولة السابقة وساهم مساهمة كبيرة في ترجيح كفة فريقه في المباراة ليحقق فوزا تاريخيا آخر على كبار اللعبة في الدوري بعد فوز حققه على الفريق ذاته في القسم الثاني من دوري العام الماضي. ولعل ما يحسب لشهاب في المباراة حضوره الملفت في الجانبين الدفاعي والهجومي والأخير خصوصا حينما لعب في مركز الدائرة وأبلى بلاء حسنا سواء في التهديف، أو بإحداث الفراغات في دفاع الشباب التي سهلت مهمة الخط الخلفي لدك مرمى أحمد منصور وحسين القيدوم.

وفي حديث خاص لـ «الوسط الرياضي» قال حسن شهاب: «إن المباراة كانت متقاربة المستوى وحماسية إلى أبعد الحدود كان فيه الشباب الطرف الأفضل في الشوط الأول، فيما سيطر فريقي على أجواء الشوط الثاني بالكامل». وعن العوامل التي أدت لهذا الانقلاب في المباراة، قال شهاب: «الروح الحماسية والقتالية التي ظهرنا بها في الشوط الثاني كان السر وبالإضافة إلى ذلك بدا اللاعبون مصرين على تحقيق الفوز في المباراة وأحسن مدربنا إبراهيم عباس تصحيح الأوضاع الدفاعية بين الشوطين». وعن سر تألقه الملفت في أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول في هذا الموسم، قال: «بالتأكيد هو توفيق من رب العالمين، ثم أن معسكر التشيك طور في مستواي أيضا وجعلني جاهزا لتمثيل الفريق». وأشار شهاب في نهاية حديثه الى أن فريقه سيسعى إلى الفوز على الأهلي حتى يتقدم خطوة إضافية إلى الأمام.

العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً