العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ

سترة في أعز أيامها الرياضية ولكن!

تعيش الأوساط الرياضية في سترة هذه الأيام في أعَز أيامها الرياضية بتربع فريقها السلاوي على عرش الدور الأول ويعد هذا التفوق السلاوي إنجازا إذا ما قارنا ظروفنا المادية بالأندية الأخرى كالأهلي الذي تسيد هذه البطولة 16عاما وحقق بطولتي مجلس التعاون ثم تسيد المنامة 12عاما وبطولتي مجلس التعاون إلا أن فريقا يمثل القرى لم يحدث من قبل في دوري العمالقة وهذا لم يأت من فراغ، إذ أثبتت الإدارة الستراوية وعلى رأسها عبدعلي الخياط كيف يتعلم الإنسان من الأخطاء ويأخذ العبر والدروس منها وبالتالي تلاشت الإدارة أسباب الحوادث التي عصفت بالفريق العام الماضي، ما كلفت الستراوية الكثير من الجهد والمال المهدور ولذلك علينا إلا نغض البصر عن أسباب الإخفاق العام الماضي إذا ما أردنا أن نتخذ من هذا الإصلاح التربوي والفني القدوة ليس للإدارات المقبلة، وإنما إلى جميع الأندية في مملكة البحرين لأن هذا المحصول الجيد نتيجة البذور التأديبية التي تخللت قنوات تربوية وفنية عالية الجودة ومنها القرار التأديبي لبعض الجماهير الستراوية، وهو منع المتسببين من دخول الصالة وكان لهذا القرار الأثر الناجع والصائب وهو تربوي في المقام الأول على رغم أن رابطة جماهير سترة لكرة السلة غير منظمة إلى يومنا هذا.

أما القناة الثانية التي اتبعتها الإدارة الستراوية هي الاختصاص الفني الذي خولته وأعطته الحرية المطلقة لاختيار اللاعبين المحترفين، ما حدا بالبعض التخوف من عدم تمكن الجهاز الفني من الحصول على بديل اللاعب النيجيري بوني، ولكن بالعمل الدؤوب والمضني الذي قام به رئيس نشاط كرة السلة النشيط والمخلص عصام الجزيري والمدرب القدير علي عبدالغني اللذين أبليا بلاء حسنا بالظفر بتوقيع اللاعب العراقي قتيبة عبدالله والأميركي دونالد أوتس بعد استشارة مدرب الأخير في آخر فترة احتراف له وإعادة اللاعب المتألق صادق مهدي إلى ناديه الأم... نحن لم نضمن البطولة ولم نتفاءل بها ويجب أن يكون ذلك في اعتبار اللاعبين لأن الفرق الكبيرة التي تعودت على الذهب لا تقبل بالفضة إلا على مضض وستعمل للستراوية ألف حساب وهذا بحد ذاته يعد فخرا لنا... الكثير لا يعلم بأن فريق سترة لكرة السلة يعمل بروح الأسرة الواحدة ذات القلب النابض بالحب والتكاتف والتكافل، وما قام به المشرف سعيد بداح بدفع مبلغ الى لاعبي سترة للمنتخب لخير دليل على هذه الوحدة والتعاون في السراء والضراء... لقد أثبتت نتيجة كرة السلة في الدور الأول بأن العمل بروح الأسرة الواحدة والإخلاص بنية صادقة ماهية السر في التفوق وعكس العمل الأخير ماهية الفشل، وهذا ما أصاب فريق كرة القدم، كفانا شر من تسبب... أما سمعتم إذا فرط الإنسان في حبه لذاته وأدار ظهره لأصحاب الاختصاص حتى في حكمة الأطباء لعلاج علته مات بحماقته كالمنتحر خسر الدنيا والآخرة تبعا لديننا الحنيف، وهذا ما أصاب أحد الأعضاء الإداريين الذي دمر فريقنا لكرة القدم وبث الفرقة في مجلس الإدارة وتمادى في غطرسته وجبروته ويقول: أعطيت وأنفقت، أيها الإداري المحترم لا تقول أعطيت وأنفقت وإلا أصبحت كالأب الشقي الذي يمن على أبنائه بالنفقة الواجبة وكسوة العيد أو كالصدقة التي يتبعها أذى، هذا إذا ما أنفقت وأعطيت وتصدقت هكذا يبرر أحد الإداريين أخطاءه بعد خراب البصرة عفوا «فريق قدم سترة». أيها الإداري المحترم وظف تلك الخلافات لمصلحة حاضر نادي سترة ومستقبله لأنك لو تمعنت النظر إلى الأمم الغربية كأميركا وفرنسا تجد داخل تلك الحدود خلافات هائلة وفروقات فلكية ولكنها استطاعت أن توظف تلك الخلافات لإنشاء تعددية صحية تساعد على وحدتها وقوتها، فهناك اليمين المعتدل واليمين المتطرف واليسار والصقور والحمائم والأحزاب المختلفة التي تجتمع كلها في هدف واحد هو توظيف تلك الخلافات لمصلحة حاضرها ومستقبلها فيما العالم العربي اختلاف مرضي في السياسة والعلم وكل شيء حتى عند الرجل الشارع العربي فلن تجده أحسن حالا! وأنت أثبت بأن 50 عاما لم يتطور النادي والسبب بأننا لا نعرف كيف نختلف وأنت من يطبق فكر الشارع العربي ان لم تكن معنا فأنت ضدنا، لتعلم يا أخي الكريم أننا لا نحتاج إلى الاقتداء بالأمم الأوروبية في كيفية توظيف الاختلاف لمصلحة العامة وخصوصا في نادي سترة وتحت ظل هذه الإدارة الفاضلة نافذة البصيرة لأن القدوة الإدارية نفسها وهي الإدارة السلاوية ونجاحها غير المسبوق فخذ يا أخي الكريم من هؤلاء المخلصين المتفانين في عملهم القدوة الصالحة لأنه: جاء في منثور الحكم الذين لا يغيرون آراءهم اثنان: الميت والجاهل.

والعقاد يقول: «ففي كل يوم يولد المرء ذو الحجا... وفي كل يوم ذو الجهالة يلحد. وبما أنك لم توضح السر في عدم حضورك مباريات كرة القدم والسلة بغض النظر عن المباراتين الأخيرتين للقدم أسوة بالرئيس وأمين السر والمدير ورئيس نشاط كرة القدم وحتى رئيس نشاط كرة القدم عبدالجليل الجرمل يحرص على حضور مباريات كرة السلة فإذا كان هذا إصرارا منك بسبب الخلاف بينك وأحد الإداريين فهذا خطأ كبير وينطبق عليك شعر العقاد.

أخيرا وليس آخر، إخواني أعضاء مجلس إدارة نادي سترة الكرام أشكركم على هذه الجهود العظيمة الذي بذلتموها والرؤية الصائبة الحكيمة والتي من خلالها أوصلتم فريقنا لكرة السلة إلى الصدارة، وأتمنى من كل قلبي لكرة القدم بالمثل في الدور الثاني إنشاء الله تعالى ونسأل الله العزيز القدير الهادي أن يهدينا جميعا خدمة لأبناء سترة.

إبراهيم السنسون

العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً