اطلع عدد من أعضاء مجلس المحرق البلدي على إيجاز مرئي قدمته مؤسسة فخرو للطابوق والعزل الحراري عن تجربة بناء البيوت باستخدام طابوق العزل الحراري ما يحقق نتائج ملحوظة في تقليص نفقات التشييد والبناء واستهلاك الطاقة الكهربائية.
حضر من مؤسسة فخرو للطابوق والعزل الحراري كل من نائب رئيس مجلس إدارتها ناصر فخرو، ونائب الرئيس سيرجي تسوتكوف، وممثلين عن شركة «سايكون» الألمانية المنتجة لطابوق العزل الحراري. وقدمت المؤسسة عرضا مرئيا تناول طريقة بناء هذه البيوت التي تتميز بسرعة الإنجاز. وتكتمل الفيلا من طابقين بكل مرافقها خلال 70 يوما بكلفة تصل إلى 27 ألف دينار وقد تزيد هذه الكلفة بحسب الكماليات المطلوبة، لكن المؤسسة تضمن توفيرا للنفقات لا يقل عن 20 في المئة. ويستمر توفير النفقات أثناء السكن إذ توفر العوازل الحرارية ما يصل إلى نصف الطاقة الكهربائية، كما أن الجدران عازلة للصوت تماما وفق ما تم شرحه.
وبين ممثلو المؤسسة أنهم يقدمون ضمانا ضد التشققات لمدة خمسين سنة، موضحين أن ثقتهم بالمشروع تكمن في قوة طابوق العازل الحراري حيث تبلغ قوته 37 نيوتن في مقابل 7 نيوتن للطابوق العادي. وأضافوا أن الشركة بنت بنجاح 6000 وحدة سكنية في روسيا وأوكرانيا وأسبانيا والتشيك ورومانيا وبولندا مستفيدة من التكنولوجيا الألمانية التي تبنتها الشركة منذ سبع سنوات.
وقال ممثلو المؤسسة إن طاقة الشركة العمالية تسمح لها في الظروف الراهنة ببناء عشرين بيتا في الوقت نفسه، وذلك اعتمادا على عدد العمالة المسموح بها من قبل الجهات المختصة.
وقال نائب رئيس المجلس البلدي عبدالناصر المحميد إن عدة خطوات ستتم لمعاينة هذه الفكرة، أولها القيام بزيارة ميدانية للاطلاع على بيت بنته الشركة نموذجا ليطلع عليه المواطنون (يقع في الجنبية)، متمنيا أن تكون هذه البيوت بالقوة والمتانة والجدوى نفسها التي ظهرت في العرض. كما سيقوم المجلس بتحويل المعلومات المتعلقة بالمشروع إلى المهندسين المختصين الذين سيبتون في صلابة هذه البيوت وعمليتها.
وأضاف المحميد أنه في حال اطمئنان المجلس من المشروع من كافة النواحي فإن المجلس سيبحث في أمر التعاقد مع الشركة لبناء عمارات الإيواء التي وجه إلى بنائها رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على أراضي البلدية.
وبيّن المحميد أن هذه الطريقة توفر مبالغ كبيرة تستخدم لدعم ميزانية البلدية كما أنها في حال نجاحها ستسهل على المواطنين فترات الانتظار التي تزيد من نفقات الإيجار وتعرض المواطن لخطر رفع أسعار البناء.
وقال العضو البلدي سمير خادم إن المشروع عملي من جميع النواحي ومنها سرعة الإنجاز وهو من أهم العوامل بالنسبة للمواطن إضافة إلى توفير نفقات البناء ثم الاقتصاد في الأدوات الكهربائية والكهرباء نفسها، مشيدا بالمميزات التي عرضها ممثلو الشركة ومنها صلابة المنزل والعزل الحراري وبقاء الصبغ الخارجي لعدة سنوات. واستدرك خادم بأن ذلك لا يمنع احتمالية وجود مساوئ في المشروع وهو ما يحتاج إلى عملية بحث دقيقة، وقال إن الطريقة الأفضل هي بناء عدد محدود من البيوت واستكشاف ما بها من مميزات وعيوب ومن ثم الحكم على نجاح الفكرة من عدمها.
العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ