رفض رئيس نادي الدير عباس الماضي القرار الذي اتخذته لجنة المسابقات باتحاد اليد باعتماد نتيجة التعادل (30-30) لمباراة فريقه مع الشباب في الجولة الثالثة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، في الوقت الذي أكد فيه أمين سر نادي الشباب عبدالله المولاني أن ناديه لن يحتج على قرار اللجنة، فيما بدا مدرب الدير ناصر الفخراني راضيا كل الرضا على قرار العقوبة التي صدرت في حقه، وأما مدرب الشباب محمد فتحي فأكد أنه لم يتعد على طاقم المباراة .

وكانت لجنة المسابقات باتحاد اليد أعلنت أمس الأول قراراتها حيال الحوادث التي صاحبت مباراة الدير والشباب التي انتهت في وقتها (31-30) لصالح الدير، إذ أعلنت أنها اعتمدت التعادل (30-30) لأن الهدف المضاف في كشف المباراة لم يعتمده طاقم المباراة، فيما أوقف الفخراني مباراتين في الدوري وتغريمه 20 دينارا بحرينيا، كما تم تغريم محمد فتحي 20 دينارا بحرينيا، و«الوسط الرياضي» استطلع آراء الطرفين بخصوص هذه القرارات...

الماضي: على أي أساس اتخذ القرار؟!

وقال عباس الماضي إنه من المفترض أن يمر القرار على مجلس الإدارة للتصديق عليه إذ ليس من حق لجنة المسابقات اتخاذ مثل هذه القرار مضيفا «بدلا من أن يُخبر الطرفان والصحافة بهذا القرار كان يجب أن يجتمعوا معنا لمناقشة القرارات والخروج بصيغة متفق عليها بيننا وبين الإخوة في نادي الشباب والاتحاد أيضا»، وتساءل الماضي «هل توجد لائحة في الاتحاد لاتخاذ قرار بالنسبة لهذه الحادثة؟! وهل توجد لائحة تنص على الرجوع إلى تسجيل المباراة ؟!»، وأكد الماضي أن ناديه غير مقتنع بهذا القرار، وسيطلب اجتماعا برئيس الاتحاد عبدالرحمن بوعلي لمناقشة هذا القرار.

وفي سؤال للـ «الوسط الرياضي»عن ردة فعل ناديه لو كان قرار الاتحاد إعادة المباراة أجاب «بالتأكيد لن نرضى أيضا، فطالما أن هناك خطئا فليصلح في وقته، وحينما يحدث ذلك فإن اللاعبين في الملعب سيلعبون على النتيجة وهذا ما حدث في المباراة، ولذلك نحن لا ذنب لنا في ما حصل فلماذا نتحمل المسئولية ونخسر نقطة قد تؤثر علينا في الدوري وخصوصا أننا من الأندية المنافسة على المراكز المتقدمة».

وتساءل الماضي «ماذا لو انتهت المباراة في وقتها بفوز الدير بفارق 3 أهداف، ما هو قرار لجنة المسابقات في هذه الحالة؟ وختم الماضي تصريحه مؤكدا أن ناديه لا يسعى إلى تصعيد الموقف بل يرحب بالتفاهم والنقاش مع الاتحاد لحل هذه المشكلة، ونوه إلى ضرورة لفت نظر اللجنة التي وصفها أنها غير مخولة بإصدار مثل هذه القرارات من دون موافقة مجلس إدارة الاتحاد.

ولام عبدالله المولاني مراقب المباراة إبراهيم المدني قائلا «كان يجب عليه أن يتحقق من الاحتجاجات التي بذرت من الجهاز الفني والإداري لفريقنا وكذلك من الجماهير وذلك لمعاجة الخطأ في لحظته ولكنه لم يفعل ذلك ولو تم علاج ذلك لكانت للمباراة ظروف أخرى، فالأفضلية كانت لنا في النتيجة وتقدمنا يضع الدير تحت ضغط وهذا في مصلحتنا». وأضاف المولاني «عموما قرار الاتحاد لا يستند إلى مستند قانوني في لوائح الاتحاد ولكننا في نادي الشباب ما تعودنا على تصعيد الأمور مع الاتحادات»، وعن ما إذا كان ناديه سيقدم احتجاجا رسميا على قرارات لجنة المسابقات قال المولاني «نرى أنه ليس من مخرج للاتحاد طالما أنه لم يستند إلى لوائح كما أسلفت ولذلك لا مخرج للاتحاد وبالتالي لم نقدم احتجاجا».

الفخراني : أنا أخطأت وأستحق العقوبة

واعترف ناصر الفخراني بأنه أخطأ في حق طاقم المباراة مؤكدا تقبله للعقوبة التي جاءت تطبيقا للوائح الاتحاد حسب كلامه، وقال الفخراني «ليس بيني وبين الحكام بشكل عام إلا الخير، وكل ما في الأمر أن الطاقم ارتكب أخطاء متتالية في المباراة أدت إلى عصبيتي». ووجه الفخراني كلاما للحكم سعيد جعفر في نهاية تصريحه قائلا «أنت لي أخ، ونحن زملاء في مجال واحد، وما حصل بيني وبينك في تلك المباراة يحدث في أي مكان في العالم، لا أريد أن تكون (زعلانا) مني لأن ما بذر مني كانت نتيجة انفعال، وأنا أحترمك وأكن لك كل التقدير».

فتحي : العقوبة درس

وأما التونسي محمد فتحي فقال «الآن وبكل برود أقول إنه ما كان يجب علي أن أحتج على قرارات الحكام في المباراة لأنهم يقومون بواجبهم وعلى الأطراف كلها الالتزام بها، إلا أنني أؤكد أنني لم أتعد الحدود على الحكم ولم أشتمه بل كان كلامي انفعاليا حادا في لحظته فقط». وأضاف فتحي «صدقني أنا أحترم هذا الحكم بدليل أنني أتذكر في مباراتنا مع الجزيرة تكلمت مع مدرب باربار لطفي الباهي بحضور العريض وقلت له إن هذا الحكم من أفضل الحكام في البحرين وهذا دليل على أنه ليس بيني وبينه شيء»، وقال فتحي أيضا «أحاول الآن أن أجلس معه لأقدم له الاعتذار شخصيا، واتخذت قرارا في المستقبل ألا أعترض على قرارات الحكام مرة أخرى»، وأما بالنسبة للعقوبة فقال «صحيح أن العقوبة رمزية ولكن هي درس لي ولغيري «.