سيحاول برشلونة تضميد جروحه عندما يحل ضيفا على فالنسيا على ملعب «ميستايا» في المرحلة الثالثة والعشرين من بطولة اسبانيا لكرة القدم.
وكان الفريق الكاتالوني ابتعد ثلاث نقاط في الصدارة الأسبوع الماضي مستغلا تعادل منافسه المباشر اشبيلية مع جاره بيتيس، لكن بدل أن يحتفل اللاعبون في غرف الملابس بعد الفوز على راسينغ سانتاندر، فإن نار الخلافات استعرت وخصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها مهاجم الفريق الكاميروني صامويل ايتو وانتقد فيها مدرب الفريق فرانك رايكارد.
وكان ايتو رفض المشاركة في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد راسينغ سانتاندر (2/صفر) ثم غاب عن تمارين الفريق الكاتالوني في اليوم التالي.
وكان برشلونة استعاد في 11 الشهر الجاري خدمات ايتو بعد غيابه نحو 4 أشهر عن فريقه بسبب إصابة خطيرة في أربطة ركبته تعرض لها في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي أمام فيردر بريمن الألماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبعد أن طلب منه رايكارد أن يقوم بعملية التحمية من اجل المشاركة ضد راسينغ سانتاندر فوجئ الأول برفض ايتو اللعب.
وأكد رايكارد في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة أنه طلب من ايتو المشاركة في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن النجم الكاميروني رفض ذلك وقال: «قام ايتو بالتحمية عندما طلبت منه ذلك لكن بعد ذلك اعلم مساعدي اوزيبيو بأنه لا يريد المشاركة».
وأضاف: «اعتقد بأنه أمر مؤسف لان كل دقيقة يلعب أي مهاجم يعود من إصابة طويلة الأمد مهمة جدا».
أما ايتو فقال: «القول في المؤتمر الصحافي أمام الجميع بأنني لم أشأ المشاركة تصرف يصدر فقط من رجل سيىء».
وأضاف: «لطالما فكرت بالمجموعة ولم أتصرف بأنانية، وإذا كان احد يجرؤ على اتهامي بهذا الأمر فليقله في وجهي وليس من وراء ظهري».
وانتقد صانع الألعاب البرازيلي رونالدينهو ايتو لعدم مشاركته مشيرا إلى أن الأخير بقراره قلل من احترام زملائه ورد ايتو عليه قائلا: «إذا كان احد أفراد الفريق يظن بأنه يتوجب علي التفكير بمصلحة الفريق، يجب عليه أن يبادر إلى ذلك. بالنسبة إلي فأنا دائما أفكر بالفريق قبل العنصر المادي».
بيد أن مجلس إدارة النادي طوق الخلافات بين مختلف الأطراف وتصالح ايتو ورنالدينهو في أول حصة تدريبية بعد التراشق الكلامي بينهما، كما أن برشلونة رفض توقيع أية غرامة بحق ايتو عقابا على تصرفاته في المباراة الأخيرة.
والآن، وبعد اكتمال شفاء إيتو والمهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي من الإصابة سيحتاج ريكارد لاستغلال مواهبه الإدارية لضمان إسعاد جميع مهاجمي برشلونة.
ونجح برشلونة في التغلب على فالنسيا على ملعب الأخير «ميستايا» ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة.
وتجمع المباراة المهمة الأخرى التي ستجرى غدا (الأحد) ضمن منافسات الأسبوع 23 من الدوري الاسباني بين اشبيلية صاحب المركز الثاني بترتيب المسابقة وأتليتيكو مدريد صاحب المركز الخامس.
ويأمل فالنسيا في تعويض خسارته الثقيلة أمام خيتافي صفر/3 الأسبوع الماضي لينعش آماله في المنافسة على اللقب وهو لم يخسر سوى مباراة واحدة على أرضه هذا الموسم.
ويلتقي ريال مدريد على ملعبه «سانتياغو برنابيو» بيتيس المتجدد بقيادة مدربه الجديد الفرنسي لويس فرنانديز الذي يعرف الكرة الاسبانية جيدا إذ سبق له أن درب فريقي اسبانيول واتلتيك بلباو، ولم يفز ريال مدريد في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه.
وينتظر أن يلعب النجم الانجليزي ديفيد بيكهام بشكل أساسي مع ريال مدريد مجددا بعدما سجل هدفا في مباراة ريال مدريد السابقة أمام ريال سوسيداد يوم السبت الماضي.
كما استعاد المدافع البرازيلي المخضرم روبرتو كارلوس لياقته البدنية. وينتظر مشاركته في مباراة اليوم إذ قال اللاعب البرازيلي أمس الأول (الخميس) «لا أطيق الانتظار حتى ألعب مجددا».
وكان الكثير من لاعبي ريال مدريد قد طالبوا مدرب الفريق الايطالي فابيو كابيللو في وسائل الإعلام المختلفة بالتفكير مجددا في إمكان إشراك المهاجم الايطالي أنطونيو كاسانو في مباريات الفريق. تماما كما فعل مع بيكهام أخيرا. وينتظر الآن أن تأتي هذه المطالبات بنتيجة.
وفي المباراة الأخرى التي ستجرى اليوم بالدوري الاسباني يلتقي ريال سرقسطة مع فياريال الذي فقد بريقه أخيرا بانتقال صانع ألعابه خوان رومان ريكيلمي إلى بوكا جونيورز الارجنتيني على سبيل الإعارة.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي اتلتيك بلباو مع خيتافي، وديبورتيفو لاكورونا مع ليفانتي، واسبانيول مع مايوركا، واوساسونا مع سلتا فيغو، وراسينغ سانتاندر مع جيمناستيك تاراغونا، وريكرياتيفو هويلفا مع ريال سوسييداد، واشبيلية مع اتلتيكو مدريد.
العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ