العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ

«فارس عذاري» الضحية رقم «4» للفهود... العنابي بتوبلي للانتصارات يعود

في ختام الجولة الخامسة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد

أم الحصم - محمد أمان، محمد مهدي 

20 فبراير 2007

قدم التضامن والاتحاد مباراة جيدة المستوى تسيدها التضامن في غالبية فتراته، فيما كان الاتحاد يجاري التضامن في الدقائق العشر الأولى والعشر الأخيرة من زمن المباراة الكلي، ويحسب للاتحاديين روحهم القتالية ورفض الخروج من المباراة بهزيمة مذلة وخصوصا أن الفارق في النتيجة وصل مع الدقيقة 18 في الشوط إلى 12 (28/12)، ولكن الاتحاد لعبوا بروح عالية حتى آخر ثانية من المباراة وقلصوا الفارق إلى 4 أهداف فقط (31/27).

بداية الشوط الأول جاءت متكافئة بين الفريقين، وكان الجانب الهجومي للفريقين أفضل من الجانب الدفاعي، فالفريقان لعبا بطريقة 6/صفر، ففي التضامن لم يتمكن الثلاثي أمجد يوسف، محمد جواد ومحمد ميرزا بالإضافة إلى أحمد محمد يوسف في العمق في الحد من خطورة علي رمضان ومحمد الإسكافي الضاربين البارزين في مركزي الباك الأيمن والأيسر، والجميل في الأمر أن الاتحاد يلعب بأسلوب وتكتيك جماعي مميز يحدث الفراغات في دفاع التضامن للتصويب من الخط الخلفي من دون عناء.

في المقابل، فإن الدفاع الاتحادي لم يكن أفضل حالا من التضامن، وبدا مخلخلا في عمقه أيضا، إذ غابت حوائط الصد من جانب، ومن جانب آخر كان الدفاع ممرا سهلا للخط الخلفي في التضامن، وبالتالي فإن النصف الأول من الشوط كان متكافئا، وظلت النتيجة متقاربة بين الفريقين، فالتضامن كان السباق في النتيجة غالبا، وأول تقدم للاتحاد كان في الدقيقة 13 (6/5)، قبل أن تصبح (7/7) في الدقيقة 16.

التضامن يتفوق نسبيا

والوضع الذي ظهر به التضامن في الدفاع لم يرض مدربه إبراهيم عباس الذي أجرى بعض التغييرات على مستوى الأفراد، فأشرك حسن شهاب بدلا من محمد ميرزا وكذلك علي ميرزا بدلا من أحمد محمد يوسف، وهذه التغييرات أنتجت تطورا نسبيا على مستوى الدفاع، وبدأت تخف خطورة الخط الخلفي في الاتحاد كثيرا بدليل أن النتيجة في الدقيقة 23 كانت (10/8) أي أن الاتحاد لم يسجل سوى هدفين في العشر الدقائق الماضية، والفرصة للتضامن كان مؤاتية لترجمة الضعف الهجومي والأخطاء التي ارتكبها الاتحاد هجومية لكن التسرع تارة وتألق حارس الاتحاد خالد عباس تارة أخرى حرمه من ذلك، إلا أنه مع الدقيقة 24 رفع الفارق إلى 4 أهداف (12/8)، مع العلم أن مدرب الاتحاد بدر ميرزا طلب وقتا مستقطعا في الدقيقة 19 لتحسين أوضاع الفريق ولكن شيئا من ذلك لم يحدث.

التضامن يتفوق كليا

وواصل التضامن تفوقه الملفت في الدقائق الأخيرة من الشوط والفضل كل الفضل يعود للتماسك الدفاعي الذي ظهر به الفريق مع التغييرات الإيجابية التي أجرها إبراهيم عباس على مستوى الدفاع، فالاتحاد كان يسعى لإيجاد منفذ لمرمى التضامن ولكنه لم يحصل عليه، وكان يريد تفعيل دور ممدوح محمد على الدائرة ولم يكن له ذلك، كل هذا العجز زاد من الأخطاء الهجومية (الدخول الخاطئ) الذي وقعه فيه اللاعبون كثيرا، وفي الدفاع ظهر الفريق عاجزا تماما على إيقاف تصويبات محمد جواد وأمجد يوسف من الخط الخلفي، ونتيجة لذلك تقدم التضامن تقدما منطقيا ووسع الفارق إلى 7 أهداف مع الدقيقة 28 (17/10)، حتى انتهى الشوط (18/11).

الاتحاد تحسن ولكن!

ومع بداية الشوط الثاني غير مدرب الاتحاد بدر ميرزا تكتيك فريقه الهجومي وصار يلعب بطريقة 4/2 بوجود لاعبين على الدائرة، وهدف من ذلك لإيجاد الفراغات في دفاع التضامن لفتح المجال أمام علي رمضان وجاسم غلوم للتصويب من الخط الخلفي بارتياح، ونسبيا نجح البدر في مساعيه، وأما التضامن فكان غير فعال في الجانب الهجومي وعجز في أوقات كثيرة من اختراق دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا في الشوط الثاني، بدليل أن التضامن وخلال 13 دقيقة لم يسجل سوى 3 أهداف، وأما الاتحاد رقميا كان الأكثر تسجيلا وكان بإمكانه تسجيل أكثر لولا إضاعة الفرص، وكانت النتيجة في الدقيقة 13 (21/15).

والتضامن الطرف الأفضل في المباراة استثمر الأخطاء الهجومية وتخلخل الدفاع في الاتحاد إيجابيا وفي غضون 5 دقائق تمكن من مضاعفة الفارق في النتيجة من 6 إلى 12 وصارت النتيجة مع الدقيقة 18 (28/16)، وبدت الأمور قد انتهت في المباراة حتى أن الحارس خالد عباس مل وخرج بعد سوء تركيز زملائه الواضح في الدفاع، ويبدو أن الفارق الكبير أعطى الأمان للتضامن وظنوا أن المباراة انتهت عمليا، وبدا التهاون في الأداء واضحا وجليا، الأمر الذي استغل الاتحاد إيجابيا لمصلحته وبدأ بفضل حماس لاعبيه وقتاليتهم إلى تقليص الفارق تدريجيا حتى وصل إلى 6 في الدقيقة 24 (28/22)، أي أن الاتحاد سجل 6 أهداف متتالية في غضون 6 دقائق في الوقت الذي عجز فيه التضامن عن التسجيل وهذا دليل تراجع أداء التضامن. وفي الدقيقة 26 أوقف لاعب التضامن لمدة دقيقتين، وكان الاتحاد بإمكانه استغلال هذه الظروف لتقليص الفارق أكثر، ولكن التضامن فطر أخيرا على الشباك الاتحادية في الدقيقة 28، في الوقت الذي ساهم التسرع في التخليص بالنسبة الى الاتحاديين لفقدان الكرات بسهولة لصالح التضامن، إلى انتهت المباراة للتضامن (31/27)، التي أدارها غسان أمير وعبدالواحد الإسكافي.

الشباب يتخطى الاتفاق

استعاد فريق الشباب نغمة الانتصارات وذلك بعد فوزه المستحق على نظيره توبلي بنتيجة 37/26، بعد شوط أول أنهاه لصالحه أيضا بنتيجة 17/11.

وفضل مدرب الشباب التونسي اللعب بتشكيلة معينة من الفريق، رغبة منه في إراحة الآخرين للشوط الثاني، وعملت هذه التشكيلة على تنفيذ ما ترتضيه مع تسيد واضح للقاء مع اعتماده على نشاط لاعبه الشاب حسين الصياد وتسديدات حسين مكي الخارجية القوية التي تكفلت بتسجيل غالبية الأهداف.

في المقابل لم يتمكن توبلي من التعامل مع دفاع المنطقة 6/صفر الذي طبقه الشباب ومن خلفه الحارس الدولي أحمد منصور، وفشل في استثمار الفرص التي لاحت لمهاجميه، ليوسع الشباب الفارق الذي وصل إلى أكثر من خمسة أهداف.

إثر ذلك غير توبلي دفاعه إلى المتقدم 5/1 لمراقبة الشبابي حسين مكي، وهو ما نجح فيه بشكل نسبي، لينعكس ذلك إيجابيا على أداء الهجوم الذي بدأ في التسجيل في كل فرصة تلوح له، غير أن الشباب في المقابل لم يبق مكتوف الأيدي وحافظ على الفارق حتى نهاية الشوط لصالحه بنتيجة 17/11.

وجاءت بداية الشوط الثاني أفضل لتوبلي من سابقه إذ نجح في تقليص الفارق مستغلا عدم دخول التشكيلة الثانية التي لعب بها الشباب أجواء اللقاء، لينجح في استغلال كل فرصه الهجومية وتسجيلها عبر تنفيذ بعض الخطط الفنية الجيدة ليقلص الفارق إلى 24/18، معتمدا في الوقت ذاته على اللعب بطريقة الدفاع المتقدم 5/1 لمراقبة حسين مكي، غير أن التطبيق الدفاعي لم يكن بالمطلوب ليواصل الشباب بدوره التسجيل على رغم إضاعة بعض الفرص، من خلال استغلال الثغرات التي يقدمه الدفاع المتقدم لتوبلي والتركيز في الهجوم على الناحية اليسرى.

وواصل الفريقان نجاحهما التام في الهجوم، فيما كان دفاعاتهما ضعيفة جدا، وبدت غير مترابطة، ما جعل النتيجة تتصاعد وتصل إلى 33/24 لصالح الشباب في الدقيقة (24)، حتى نهاية اللقاء لصالحه أيضا بنتيجة 37/26، أدار اللقاء الحكمان معمر الوطني ومحمد قمبر.

توبلي يهدد صدارة باربار في دوري الناشئين

يدخل دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الناشئين (تحت 16 عاما) بدء من جولة اليوم المراحل الحاسم التي ستحدد هوية الثلاثة الكبار من المجموعتين الذين سيتأهلون للدوري السداسية للمنافسة على لقب الدوري، وكالعادة تقام اليوم 6 مباريات موزعات على الملاعب الخارجية بنادي باربار والنجمة بالإضافة إلى النادي الأهلي.

ولحساب المجموعة الثانية يلتقي باربار بتوبلي في الساعة 4.30 عصرا بالملعب الخارجي لنادي النجمة في لقاء مرتقب وقوي من المتوقع أن يشهد إثارة وندية بين الفريقين بهدف الاقتراب أكثر وأكثر للدورة السداسية، ويبقى أن وضعية باربار الذي يحتل الصدارة المطلقة بـ 19 نقطة أفضل من توبلي الذي لتوه دخل على المراكز الثلاثة الأولى مستغلا خسارة الدير في الجولة الماضية أمام النادي الأهلي.

ويدرك توبلي جيدا أن الخسارة في مباراة اليوم قد ترجعه إلى المركز الرابع من جديد وخصوصا أن الدير سيواجه الاتحاد في الساعة 6.00 مساء على الملعب الخارجي بالأهلي وكل المؤشرات تشير إلى فوزه، أما الأهلي فهو مؤهلا لحصد ثلاث نقاط جديدة يضيفها إلى رصيده حينما يواجه البحرين في الرابعة والنصف عصرا بالأهلي.

وفي المجموعة الثانية، يواجه المتصدر الاتفاق وصيفه النجمة عند الساعة 6.00 مساء في الملعب الخارجي بباربار في مباراة مرتقبة هي الأخرى يسعى فيها الأخير لتأمين تأهله للدورة السداسية ، فقد يخسر الوصافة لمصلحة سماهيج الذي سيدخل في استراحة أم الحصم في المباراة التي ستلعب في الساعة 6.00 مساء بالنجمة، وكل المؤشرات تؤكد فوز سماهيج على الحلقة الأضعف في المجموعة ، وأما التضامن فيدخل الجولة بهدف إعادة الأمل له في الدخول للدورة السداسية بعد خسارة الجولة السابقة على حساب حامل اللقب الشباب، وتلعب المباراة عند الساعة 4.30 بباربار.

العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً