العدد 1634 - الأحد 25 فبراير 2007م الموافق 07 صفر 1428هـ

الإفراج عن «السهلاوي» و«الحبشي» بعد عفو شملهما

دعوات إلى التهدئة وعدم التصعيد

أفرجت السلطات الأمنية ظهر أمس (الأحد) عن معتقلي المطبوعات محمد سعيد السهلاوي وحسين الحبشي بعد عفوٍ شملهما.

في غضون ذلك ارتفعت أصوات تدعو الى الالتزام بأساليب المطالبة السلمية مؤكدة ما دعا اليه الشيخ عيسى قاسم بشأن الابتعاد عن اساليب العنف وحرق الاطارات.

إلى ذلك، عبّر المفرج عنهما عن بالغ سعادتهما بمناسبة خروجهما من المعتقل، موجهين الشكر والثناء إلى القيادة السياسية الرشيدة.

من جانبه، قال السهلاوي لـ «الوسط» بعيد إفراجه: نشكر القيادة السياسية وكل من ساهم وكان له دورٌ بارز في المطالبة أو التضامن مطالبا بالإفراج عنا خصوصا الأهالي.

وأضاف «ونتمنى أن تكون قضيتنا هي آخر قضية تدخل أروقة المحاكم كقضية رأي، لأننا نعيش في ظل المشروع الإصلاحي الذي من أساساته أن تكون هناك حرية رأي، كما أن الأربع سنوات السابقة أكدت في كثير من المحطات وجود قناعة لدى بعض رموز السلطة بضرورة ترسيخ مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر، وخير دليل على ذلك ما جاء في لجنة تفعيل الميثاق التي ترأسها سمو ولي العهد، خصوصا عند صوغ قانون الصحافة الذي وضع في الأدراج وتم تقديم قانون آخر مكبل للحرية، والذي ينص على حبس الصحافيين.

وأشار السهلاوي إلى وجود بعض المواد القانونية في قانون العقوبات تمتاز بروح قانون أمن الدولة، وهو الأمر الذي لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك.

أما حسين الحبشي فأوضح أنه تلقى خبر الإفراج عنه بعفوٍ عنه عند الساعة العاشرة من صباح يوم أمس (الأحد) من قبل إدارة سجن جو.

يذكر أن المحكمة الصغرى الجزائية الثالثة قضت في 31 من يناير/ كانون الثاني الماضي برئاسة القاضي أحمد عبدالخالق وحضور رئيس نيابة المحافظة الشمالية أحمد بوجيري وأمانة سر محمود عيسى بإدانة المواطنين السهلاوي والحبشي المتهمين بحيازة المطبوعات التي تمس أمن الدولة وتحبذ تغيير النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية فيه، إذ أمرت المحكمة بحبس المتهم الأول (السهلاوي) وهو طبيب أسنان مدة سنة واحدة مع النفاذ، فيما حكمت بحبس المتهم الثاني (الحبشي) وهو موظف في شركة تأمين مدة 6 أشهر مع النفاذ، وكلا المتهمين في بداية العقد الثالث من العمر.

«الوفاق» تشيد بالافراج عن معتقلي المطبوعات

القضيبية - جمعية الوفاق

أشادت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في بيان لها امس (الاحد) بخطوة جلالة الملك في الافراج عن المحكومين في قضية المطبوعات واعتبرتها خطوة على الطريق الصحيح.

وقال نائب الامين العام للوفاق الشيخ حسين الديهي إن هذه الخطوة يجب أن تؤسس لمبدأ التحاور في مختلف القضايا الوطنية والابتعاد عن اي لغة أخرى تساهم في تشنج الوضع.

وأفاد بأن هذه الخطوة يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة لحلحلة جميع الملفات العالقة والتي تدور حولها كل الاشكالات والتوقيفات والاحتقانات في الشارع البحريني داعيا الى ضرورة فتح الملفات العالقة والبدء بحلحلتها لأن اغفالها وتجاهلها سبب رئيسي في تأزيم الوضع الذي يتصاعد ويهدأ بين الحين والاَخر في الشارع البحريني وقال ان حلحلة الملفات سيبني جسور الثقة من جديد ويضيق من حجم الهوة والعلاقة بين الحكومة والمواطنين.

... وخليل يثمن الإفراج عن الحدث الدقاق

من ناحية ثانية ثمن النائب عبدالجليل خليل خطوة الافراج عن الحدث احمد الدقاق ( 14 سنة ) الذي تابع موضوع توقيفه، داعيا الى ضرورة الافراج عن بقية الموقوفين لما لذلك من تداعيات على الوضع الاجتماعي والسياسي.

واشار الى ان استمرار التوقيف له آثار سلبية على الوضع العام وان بقية المجموعة المعتقلة ليس لها أي بعد أو ارتباط بأي قضية تذكر مؤكدا ضرورة العمل على الافراج عنهم.

وذكر خليل ان استمرار الاعتقال قد يعقد من الوضع وان الافراج عن الموقوفين أصبح ضرورة لما لتلك التوقيفات من إثارة الاحتقانات في الشارع.

العدد 1634 - الأحد 25 فبراير 2007م الموافق 07 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً