هاجم رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة فؤاد العباسي الاتحاد البحريني لكرة السلة بشدة، معتبرا أن قرار الاتحاد الأخير بحق مدرب الفريق الأول في نادي المنامة أحمد حمزة لم يكن قانونيا ولا يستند إلى أي بند قانوني وإنما هو قرار خاطئ بامتياز متحديا اتحاد السلة أن يعقد مناظرة بشأن قراره إذا كان شجاعا.
وقال: «نحن مستعدون لإثبات الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الاتحاد من خلال عقد مناظرة بحضور الإعلام وفي حال اتضح صحة موقف الاتحاد فإننا سنتقدم لهم نحن وجماهيرنا بالاعتذار وسنطالبهم بمضاعفة العقوبة على أحمد حمزة، أما إذا ثبت العكس فعلى الاتحاد الاعتذار والاعتراف بخطئه بشجاعة!».
جاء ذلك في تصريحه الناري يوم أمس والتي انتقد من خلاله اتحاد السلة واصفا إياه بالاتحاد الفاشل.
وقال العباسي: «لست صاحب مشكلات ولكني صاحب حق سأدافع عنه بكل قوة».
وأكد العباسي أن البند الذي استند عليه الاتحاد في إيقاف أحمد حمزة ليس قانونيا ولا يمكن تطبيقه على القضية المثارة، وقال: «هل الاتحاد يكره شخصيا أحمد حمزة فقام باستغلال الأمر لتصفية حسابات قديمة معه على حساب نادي المنامة؟!».
وتساءل العباسي عن سر هذا التحدي من قبل الاتحاد وزج أنفه في أمر لم يكن له أن يدخل فيه قانونيا، وقال: «نادي المنامة ليس ناديا صغيرا حتى يتخذ بحقه مثل هذا القرار المجحف والذي لم يحترم إدارة نادي المنامة وجماهيره ومنتسبيه».
لن نسكت وسيدفعون الثمن
وتحدث العباسي عن ملابسات نشر البيان الأول للاتحاد الذي ضاعف من المشكلة وصب الزيت على النار، وقال:» قبل إرسال البيان إلى الصحافة كنا في اجتماع مع الاتحاد وطالبناهم بعدم الاستعجال والتروي ودراسة الموضوع من جميع الجوانب قبل الوصول إلى الإعلام لأننا نعلم أن الاتحاد عندما يتخذ قرارا لا يتراجع عنه ولو كان مخطئا فيه لسبب بسيط وهو المكابرة المستمرة لهذا الاتحاد على رغم الأخطاء الكثيرة التي وقعوا فيها».
واستطرد «بيان الاتحاد كان مهزلة بحق وينم عن دوافعه الشخصية، فكيف للاتحاد انتقاد المدرب وأدائه في المباراة إذ لم نسمع بذلك من قبل أي اتحاد في العالم؟!».
وأضاف «لن أسكت عن حقي وعن الظلم الذي وقع على فريقي بهذا القرار المجحف ولقد ترجيت الاتحاد بعدم الاستعجال والتأكد من صحة قرارهم قبل اتخاذه ولكنهم كابروا وسيستمرون في مكابرتهم ولكنهم سيدفعون ثمن هذه المكابرة».
وبيّن «لن ندفع وحدنا ثمن هذا القرار المجحف وإنما على الاتحاد تحمل خطأه ودفع الثمن أيضا».
وتابع «قلت لهم بألا يكبروا الموضوع وترجيتهم بذلك حتى لا يحدثوا فتنة في وقت حساس كما طالبهم نائب رئيس النادي زهير كازروني أن يعقدوا جلسة مصالحة بين الحكم والمدرب ويبادروا إلى احتواء الأزمة بدل تصعيدها ولكنهم خدعونا واتجهوا اتجاها تصعيديا»، وواصل «ثقتي في رئيس الاتحاد انهارت بعد أن ثبت ألا قرار له».
وأوضح العباسي أن مشكلة سابقة حدثت بين الحكم سعيد عمران واللاعب حسين قاهري إلا أن الاتحاد لما عرف بخطأ الحكم بادر إلى عقد الصلح بين الطرفين والاجتماع بهم لتصفية النفوس، مبينا أنهم رحبوا بذلك وشجعوا قاهري على قبول الأمر على رغم أن الاتحاد كان يملك الحق في معاقبة الحكم.
وقال العباسي: «رئيس الاتحاد الشجاع وأعضاء مجلس الإدارة الأبطال لم يحترموا نادي المنامة ومنتسبيه ولم يتعاونوا معنا على رغم تعاوننا الكامل معهم».
استغراب لموقف الرئيس
وأبدى العباسي استغرابه الشديد من موقف رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة، وقال: «كيف يقر محمد بن عبدالرحمن قرارا يعرف بخطئه وعدم قانونيته؟».
وأضاف «هذا يدل على ضعف شخصية الرئيس الذي يسيطر عليه من قبل أفراد في مجلس إدارة الاتحاد يفصلون القرارات له من دون النظر إلى المصلحة العامة».
وأوضح العباسي أنه تحدث مع رئيس اتحاد السلة قبل نشر البيان الأول للجنة الفنية في الاتحاد والذي تقرر من خلاله إيقاف حمزة حتى إشعار آخر، وبين له خطورة القرار وعدم صحته والمشكلات التي سيسببها إلا أن رئيس الاتحاد قال إنه لا يخاف من الجمهور أو من أي اعتراضات من أي جهة معلنا التحدي معتقدا أنه في حلبة مصارعة!».
وأضاف «رئيس الاتحاد يجب أن تكون لديه رؤية أكبر وسعت صدر قادرة على احتواء الجميع».
وبين العباسي أن مشكلة أعضاء اتحاد السلة ورئيسه مكابرتهم المستمرة واستعراض عضلاتهم إعلاميا بدل السعي إلى تطوير كرة السلة البحرينية، وقال: «محمد بن عبدالرحمن تحدى جميع الأندية والمدربين بخصوص التجنيس ظانا أنه بطل قادر على فرض ما يريد إلا أنه وأعضاء اتحاده الشجعان فشلوا فشلا ذريعا واضطروا إلى الاستقالة في النهاية لأنهم غير قادرين على الاعتراف بخطأهم وظلوا على مكابرتهم وهذا ضعف إداري ينم عن نقص في المؤهلات والقدرات لإدارة اتحاد مثل اتحاد السلة».
كما وجه العباسي كلامه إلى أمين سر الاتحاد ناصر محمد الذي يتحدث دائما عن بابه المفتوح، وقال: «بابك مفتوح لأنك مجبور على ذلك وليس تفضلا منك تتمنن به علينا، وبخصوص عملك التطوعي بحسب قولك فأطالبك بتركه إلى من هو قادر على العمل من دون أن يتفضل علينا بذلك!».
كما انتقد العباسي سيطرة فرد من مجلس الإدارة على قرارات وتفكير رئيس الاتحاد، وقال: «هناك أناس خطأ في المكان الصحيح، إذ لا يوجد أي شخص فني في اتحاد السلة باستثناء العضو حسين الدرازي المهمش من قبل الاتحاد!».
وأضاف «لا يستطيع أفراد الاتحاد التكلم في فنيات كرة السلة وسبل تطويرها وهم لا يفقهون فيها شيئا، وأحمد حمزة الذي أوقفوه أفضل منهم فنيا وإداريا!».
قضية سعيد عمران
وعن قضية الحكم سعيد عمران مع المدرب أحمد حمزة، قال العباسي: «كلام أحمد حمزة خاطئ تماما في حق عمران، وقمت بالاتصال شخصيا بعمران في اليوم التالي للمباراة وقدمت له اعتذاري واعتذار نادي المنامة عما حصل فعمران من الأشخاص المحترمين والمحبوبين، وكلامنا لا يستهدف الأشخاص وإنما يستهدف مستوى التحكيم».
وأضاف «لقد انزعجت مما أصاب عمران بسبب تصريحات حمزة الذي حاول الاتصال بعمران والاعتذار منه ولكن عمران لم يرد على اتصالاته فأرسل له رسالة نصية على الهاتف».
مبينا «هذه القضية لم يكن للاتحاد الحق في التدخل فيها وكان بالإمكان حلها وديا بدل صب الزيت على النار والدخول في استعراضات إعلامية لا فائدة منها».
وتابع «موضوع سعيد عمران يتجه الى المحاكم وهذا الأمر راجع للحكم الذي له الحق في مقاضاة أي شخص أساء إليه من وجهة نظره».
وعن تهديدات الحكام بمقاطعة المباريات إذا لم تضاعف العقوبة على حمزة، قال العباسي: «أخبرني أمين سر اتحاد السلة بذلك، وعلى الاتحاد أن يظهر قوته في هذا الجانب من خلال تسيير مسابقة الدوري ولو من خلال الاستعانة بحكام أجانب لإدارة بقية المباريات كما فعل الاتحاد الإماراتي للعبة لان مطالبات الحكام غير قانونية ولا تستند على أي بند قانوني، أما خضوع الاتحاد للضغوط فهذا أكبر دليل على ضعف هذا الاتحاد».
المشكلة شخصية
وبيّن العباسي أن اتخاذ القرار كان استهدافا شخصيا لأحمد حمزة، وقال: «القرار وراءه دوافع شخصية من خلال رغبة الاتحاد في الانتقام من أحمد حمزة على ما يبدو إلا أنهم استهدفوا المنامة وأضروا بفريقه».
وأضاف «لا يمكن لاتحاد السلة التلاعب بناد مثل المنامة، الذي هو صرح أكبر بكثير من أعضاء الاتحاد الذين ما كان لهم أن يصلوا إلى مناصبهم إلا من خلال الأندية وبعض اللوبيات التي أوصلت أفرادا ليس لهم علاقة بكرة السلة».
وتابع «لو كان الحق معهم في قرارهم لسكتنا عن الأمر ولكننا لن نسكت على حقنا فالساكت عن الحق شيطان أخرس ونحن نمتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ عندما نخطئ على عكس هذا الاتحاد».
وواصل «اتحاد السلة يستعرض عضلاته فقط، وأنا أكثر من احترمت قراراتهم ومررت أخطاءهم إلا أنهم لا يحترمون من يحترمهم ويتعاون معهم».
وأكد العباسي أن هذا الاتحاد مثل الإنسان الضعيف الذي يرغب في إظهار قوته على حساب غيره، وقال: «ما يريدون إظهاره أنهم عاقبوا ناديا كبيرا مثل المنامة ولكنهم نسوا أن قرارهم لم يبن على أي بند قانوني».
على الاتحاد الرحيل
وطالب العباسي برحيل اتحاد السلة إذا كان غير قادر على معاملة الجميع بالعدل والإنصاف من دون ظلم أحد، إذ إن الظلم يبغضه الجميع ونحن لا نرضى بالظلم علينا أو على غيرنا.
وقال: «الكثير من الحكام في كرة السلة تعرضوا للضرب والاعتداء وكادوا يتعرضون لإعاقة دائمة ومع ذلك كانت قرارات الاتحاد هزيلة أو ضعيفة وأقل بكثير من الحدث إلا أن كلاما من أحمد حمزة استدعى كل هذه الفزعة من الاتحاد».
وأضاف «لن أذكر كل شيء الآن وسأوضح جميع الأمور بالحقائق والوقائع في وقته لأبين مقدار التناقض في قرارات الاتحاد وغلبة الأمور الشخصية والفئوية على المصلحة العامة».
وتابع «كنت أتمنى لو يهتم الاتحاد بالأمور الفنية بدل الدخول في سجالات وصراعات إعلامية لا يرغب فيها إلا الضعيف داخليا الذي يسعى إلى التغطية على ضعفه وتخبطه بالإثارة الإعلامية واستعراض العضلات».
وبيّن العباسي أن على هذا الاتحاد الرحيل وترك المجال لمن هم أفضل لإدارة كرة السلة البحرينية.
لن نسمح بالاقتراب من دكتنا
وكشف العباسي عن أن أمين السر العام في الاتحاد أرسل شخصا خلال المباراة الأخيرة يطالبه بالتحدث مع الجماهير لإنزال لافتاتها الاعتراضية على قرارات الاتحاد، وقال: «لماذا يستاء الاتحاد من لافتات ترفعها الجماهير وهو لا يملك الحق في إنزالها أو المطالبة بذلك».
وأضاف «أوجه كلاما واضحا إلى أعضاء الاتحاد بعدم الاقتراب من دكة احتياط نادي المنامة خلال المباريات لأنهم سيلاقون ما لا يرضيهم وليس لهم الحق في الاقتراب منا خلال المباريات باستثناء الحكام الذي لهم الحق في ذلك».
وتابع «إذا أرادوا أي شيء فعليهم إرسال خطاب رسمي بذلك إلى مجلس إدارة النادي الذي سيرد عليهم رسميا أما الاقتراب منا خلال المباريات فلن نسمح به لأن على أعضاء الاتحاد معرفة القانون قبل اتخاذ أي موقف!».
هل هناك استقصاد؟!
وتساءل العباسي عن سر هذه الفزعة وهذه القرارات المتسرعة والمبالغ فيها بحسب وصفه، وقال: «هل هناك استهداف لنادي المنامة وكراهية له لأنه ينتمي الى فئة معينة أم ماذا؟!».
وأضاف «على الاتحاد تبيان موقفه بوضوح لأن تعامله مع المنامة بهذا الشكل يدلل على وجود بواطن في نفوس أعضاء الاتحاد».
وتابع «نحن نرحب بالمنافسة في كرة السلة لأني شخصيا أحب المنافسة باعتبار كرة السلة عشقي وحبي الكبير ونادي المنامة ومنتسبوه في قلبي دائما ولذلك لن أقبل أن يظلم أحد فريقي». وواصل «شخصيا لن أترك الأمر يمر هكذا وعلى الاتحاد دفع ثمن قراره الخاطئ حتى لا يتعدى مجددا بالظلم على نادي المنامة وسأستمر في ذلك بغض النظر عن موقف إدارة النادي التي هي مستاءة أيضا بشدة من هذه القرارات المجحفة والظالمة».
وبيّن العباسي أن ما حصل من قرار كان استهدافا مباشرا لنادي المنامة وليس استهدافا لأحمد حمزة الذي يمثل نائب رئيس الجهاز ومدرب الفريق وهو الشخص الصحيح في المكان الصحيح والمدير الحقيقي لكرة السلة في نادي المنامة وهو أفضل بكثير من جميع أعضاء الاتحاد.
وقال: «المنامة لن ينسى أبدا هذا الجرح من قبل الاتحاد وسيتخذ مجلس الإدارة القرارات المناسبة في حينها». وأضاف «على اتحاد السلة أن يقف عند حده، وهم حصلوا على المسئولية من قبل الأندية وعليهم اتخاذ قراراتهم بحسب القانون». ولخص العباسي القضية في ختام حديثه بأنها استهداف شخصي دفع ثمنه نادي المنامة.
العدد 1637 - الأربعاء 28 فبراير 2007م الموافق 10 صفر 1428هـ