شهدت الجولة السابعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، كيف حفظت فدائية وبسالة حارس منتخبنا الوطني وفريق باربار تيسير محسن، الصدارة المنفردة لفريقه، بتصديه الرائع لكرة التعادل التي كانت ستشعل الدوري، حينما تصدى لتسديدة لاعب التضامن أحمد مكي في الثواني الأربع الأخيرة، ليخرج فريقه من عنق الزجاجة ويحقق فوزا قيصريا وصعبا على التضامن بفارق هدف واحد 29/28، بعد أداء رائع في الشوط الأول ومتذبذب طوال الثاني من جانب البطل باربار، ورائع من جانب شبان التضامن وخصوصا في الدقائق الأخيرة، ليحرم الأخير من تحقيق «المفاجأة» الأولى في الدوري.

وجاءت المباراة قوية ومثيرة حتى الثواني الأخيرة، وكانت بحق أفضل مباريات دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي حتى الجولة السابعة. ليحفظ باربار صدارته وليغرد في القمة موسعا الفارق بالفوز السادس على التوالي، متخطيا أقوى عقبة حتى الآن، وليصبح رصيده (21) نقطة، فيما التضامن (17). في المقابل، لم ترتقِ المباريات الثلاث الأخرى للجولة إلى المستوى المأمول، وخصوصا مباراة الدير والبحرين التي جاءت ضعيفة من الفريقين، وحقق في الأول الأهم بتحقيقه الفوز الخامس وبنتيجة 25/20، بعد أن كانت مؤشرات المباراة تسير للتعادل حتى الدقائق العشر الأخيرة التي قلب فيها الدير الموازين لصالحه، وحقق الأهم رافعا رصيده من النقاط إلى (17)، مساويا التضامن، فيما عاودت دوامة الخسائر تأخذ نصيبها من البحرين الذي لقي خسارته الخامسة ورفع رصيده إلى (11) نقطة. أما مباريات اليوم الثاني فكانت نتائجها طبيعية هي الأخرى بتحقيق الشباب فوزا مستحقا وسهلا على نظيره الاتفاق وبفارق كبير 29/19، بعد مباراة تسيدها الشبابيون الذين أبدوا استعدادا كاملا لمباراة القمة مع باربار غدا (الجمعة)، ليرفع رصيده في المركز الرابع إلى (15) نقطة، فيما بقي الاتفاق في مركزه السابق وسط الترتيب وبرصيد (11) نقطة.

وفي المباراة الأخيرة من برنامج الجولة السابعة حقق توبلي فوزا صعبا على متذيل الترتيب أم الحصم وبفارق هدف واحد فقط 25/24، ليحقق فوزه الثاني في الدوري حتى الآن وليرفع رصيده إلى (10) نقاط، فيما رصيد سماهيج إلى (6) نقاط. عموما، جاءت الجولة متوسطة المستوى، وهي التي شهدت مواصلة غياب الأهلي والنجمة بسبب معسكرهما الخارجي استعدادا للمشاركة في البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس التي يستضيفها الأول في الثامن من شهر مارس/ آذار الجاري، كما شهدت غياب سماهيج والاتحاد حسب الجدول.

مباريات المرحلة الثامنة

وتنطلق مباريات المرحلة الثامنة اليوم (الخميس) بلقاء قمة يحدد الفريق الذي سينفرد بالمركز الثاني، حينما يلتقي طرفا المركز التضامن والدير في الساعة 7.00 مساء على صالة بيت التمويل، في مباراة واحدة فقط لهذا اليوم.

فيما تستكمل مباريات الجولة يوم (الجمعة) بثلاث لقاءات، يبدأ فريقا الاتحاد وتوبلي في لقاء متكافئ إلى حدا بعيد في الساعة 5.30 مساء، على الصالة ذاتها، وسماهيج وأم الحصم في قمة القاع لتحقيق الفوز الأول لهما في الساعة 6.00 مساء على صالة باربار، وتختتم الجولة بقمة المقدمة المرتقبة بين المتصدر باربار وملاحقه الشباب في الساعة 7.00 مساء على صالة بيت التمويل، في لقاء يحمل الكثير يأمل من خلالها باربار للمحافظة على سجله النظيف من الخسائر ومواصلة الصدارة، فيما يسعى الشبابيون إلى إيقاف قطار «البنفسج» بالخسارة الأولى.

مدرب الأسبوع: التونسي لطفي الباهي

على رغم الاحتجاجات الأخيرة التي ولدتها الثواني الحاسمة من مباراة التضامن وباربار، وخصوصا من جانب مدرب الأخير التونسي لطفي الباهي، فإن الباهي استحق أن يكون نجما لهذه الجولة السابعة من الدوري، بعد أن خطف فوزا بمذاق العسل من التضامن، ليكون الأبرز في الأسبوع السابع من المدربين الثمانية الذين خاضوا مباريات المرحلة.

المدرب الباهي كان طوال المباراة ممسكا بعصا اللقاء من منتصفه، لولا الدقائق الحرجة التي فقد فيها السيطرة نظير توتر اللاعبين غير المبرر التي ولدتها إضاعة الفرص الكثيرة، إلا أن الباهي وخصوصا في الشوط الأول نجح في اللعب بدفاع المنطقة 6/صفر بعد وقت مستقطع ناجح استطاع من خلاله تصحيح وضع الدفاع والتأثير على الخط الخلفي للتضامن ولينجح في توسيع الفارق في ظرف دقيقة بفضل الدفاع الجيد والقراءة الجيدة للمدرب.

نجم الأسبوع: التضامني محمد علي

نسعى إلى أن نكون ضمن الأربعة الأقوياء

قدم لاعب التضامن محمد علي جواد أداء رائعا في مباراة قمة الأسبوع بين فريقه وباربار، وتمكن فيه من قيادة فريقه إلى تقديم صورة طيبة على رغم الخسارة بفارق هدف، ليحفظ بطاقة نجم الأسبوع للأسبوع الثاني على التوالي تضامنية، على رغم البطاقة الحمراء التي تلقاها نهاية الشوط الثاني، لذلك استحق أن يكون نجما للأسبوع السابع من الدوري.

قال جواد: «إن الفريق قدم مباراة قوية أمام نظيره باربار الذي تفوق بسبب الخبرة»، مضيفا «كنا نستطيع الخروج متعادلين على أقل التقادير، وربما يعود ذلك إلى أن الفريق مازال لم يتعود على أجواء المباريات القوية».

وتابع «لم يكن صعبا علي قيادة الفريق في مركز المحور، وذلك لكثرة المباريات التي خضتها مع الفريق، ووجود التجانس بين اللاعبين الذين يلعبون مع بعض منذ مدة».

وأكد جواد أن الفريق يطمح لأن يكون ضمن أفضل 4 فرق في دوري هذا الموسم وتخطي المركز السادس الذي حل فيه الفريق الموسم الماضي، وأن يواصل الفريق تقديم أفضل ما لديه في المباريات المقبلة.

وقال: «سنلعب مباراة الدير في محاولة لاستعادة نغمة الفوز والتقدم أكثر نحو المراكز المتقدمة وتقديم صورة طيبة عن الفريق الذي يتطور هذا الموسم».

الإحصاءات العامة

أقيمت 4 مباريات في الجولة الأولى انتهت جمعيها بالفوز ولم تشهد الجولة أية حالة تعادل.

- شهدت الجولة تسجيل 208 أهداف منها 104 في الشوط الأول و104 في الشوط الثاني، بينما سجل في الجولة السابقة 221 هدفا منها 108 في الشوط الأول و113 في الشوط الثاني.

- أعلى نسبة تسجيل في الجولة كانت لمصلحة ناديي باربار والشباب بواقع 29 هدفا سجلها الأول على التضامن (29/28) والثاني على الاتفاق (29/19) وبالتالي يكون التضامن والاتفاق أكثر الفرق استقبالا للأهداف في الجولة، بينما كان باربار صاحب أعلى نسبة تسجيل في الجولة الماضية بواقع 39 هدفا في مرمى الاتفاق.

- أقل نسبة تسجيل في الجولة كانت لنادي الاتفاق خلال مباراته مع الشباب، إذ انتهت المباراة بنتيجة (19/29)، بينما كانت في الجولة الماضية لنادي الاتحاد الذي سجل 22 هدفا.

- أعلى نسبة تسجيل في مباراة كانت في مباراة التضامن مع باربار، إذ انتهت المباراة بنتيجة (29/28) بواقع 57 هدفا في المباراة، وفي الجولة الماضية كانت في مباراة الشباب سماهيج بواقع 59 هدفا.

- أقل نسبة تسجيل في مباراة كانت في مباراة توبلي مع أم الحصم إذ انتهت المباراة بنتيجة (24/23) بواقع 47 هدفا، بينما في الجولة الماضية كانت 51 هدفا في مباراة التضامن مع البحرين.

- شهدت الجولة إشهار 21 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة، بينما في الجولة السابقة أشهر 20 بطاقة صفراء ولم تشهر أية بطاقة حمراء.

- شهدت الجولة إصدار 42 عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، بينما في الجولة السابقة أصدرت 29 عقوبة.

- أكثر مباراة شهدت إصدار عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين في الجولة هي التضامن مع باربار بواقع 17 مرة، بينما الجولة السابقة كانت مباراة الشباب مع سماهيج أكثر المباريات صدرت فيها العقوبة بواقع 9 مرات.

- أكثر الأندية حصولا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين في الجولة هو نادي باربار بواقع 9 عقوبات فيما الجولة الماضية كان نادي الشباب بواقع 7 مرات.

- أقل الأندية حصولا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين في الجولة هو نادي البحرين بواقع عقوبة واحدة فقط بينما الجولة الماضية كان ناديا التضامن وسماهيج الأقل بواقع عقوبتين فقط.

المجهر الفني مع عصام عبدالله

جاسم محمد يمتاز بالسرعة في الحركة وأنصحه بتدريبات الأثقال

في هذه الزاوية نختار أحد اللاعبين من الأندية المشاركة ليكون تحت رؤية فنية من قبل المدرب الوطني القدير عصام عبدالله والأجانب، ونهدف من ذلك إلى تقييم اللاعب من الناحية الفنية سواء الجوانب الإيجابية منه أو الجوانب السلبية لمساعدته على الارتقاء بإمكاناته الفنية بعد قراءة النقد الفني من قبل أحد المدربين، واليوم نضع لاعب نادي الدير محمد عبدالهادي (22 عاما، صانع ألعاب، نادي الاتحاد) تحت المجهر، فماذا يقول عصام عبدالله؟

يقول عصام: «كان جاسم محمد غلوم لاعبا سابقا في منتخب الناشئين السابق، ولكن وجود لاعبين مميزين في ذلك الوقت قلل فرصه في تلك الفترة، وفي هذا الموسم يقدم مستويات جيدة مع فريقه تحت قيادة بدر ميرزا».

وبالنسبة لتقييمه الفني لأداء اللاعب في الجانب الدفاعي، يقول عصام: «يجيد اللعب في دفاع 5/1 أمام المدافعين، أو في مركزي 2 أو4 في دفاع الـ 6/صفر، فهو يتميز بالسرعة في الحركة ويجيد اللعب على الكرة في الدفاع، ومن الممكن أن يعمل حائط صد (بلوك) فرديا أيضا».

أما عن سلبياته في هذا الجانب «في مقابلة الخصم رجل لرجل ليس بالمستوى وقد يكون ذلك بسبب البنية الجسمانية، ولا يستطيع اللعب في مركزي 3 و4 نظرا إلى افتقاده العلاقات الثنائية أثناء الدفاع مع زملائه وقد يكون للعامل الجسماني دور أيضا، وبالإضافة إلى ذلك لا يجيد إيقاع الخصم في الأخطاء الهجومية».

أما بالنسبة إلى الجانب الهجومي، يقول عصام: «يلعب في مركز صانع الألعاب حاليا، ويجيد اللعب في الجناح الأيسر أيضا، يمتاز بالتصويب من الخط الخلفي والاختراق والمراوغة والانطلاق السريع في الهجوم المرتد السريع»، أما عن سلبياته في هذا الجانب فهو «لا يجيد استخدام خداع المروحة، والخداع المركب، وينقصه التنسيق والتفاهم مع لاعب الدائرة أيضا». وأخيرا، النصائح التي يوجهها عصام لغلوم «يحتاج لتدريب الأثقال حتى يقوى التصويب لديه، ويحتاج لاكتساب صفات صانع الألعاب من حضور ذهني وتركيز في اللعب مع تطبيق الخطط والتحركات المناسبة لدفاع الخصم، وبحاجة كذلك لتقوية علاقته بلاعب الدائرة، وبالتأكيد هو مطالب بالالتزام بتعليمات المدرب وتوجيهاته، والتركيز على اللعب الجماعي، وبذل أقصى جهد ليكون أحد الأسماء المختارة في تشكيلة المنتخب الوطني الأول في المرحلة المقبلة».

وقفة مع نجوم المستقبل

ياسر الملاح: قاسم طاهر له الفضل في بروزي ولن أرحل عن توبلي

في هذه الزاوية نستضيف أحد النجوم الواعدين الذين برزوا خلال الجولة الماضية لكي نجري معهم حوارا يتطرق لتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية ورأيهم في مجريات الدوري عموما، كما نتطرق إلى بعض الأمور الشخصية الخاصة باللاعب، واليوم نستضيف لاعب نادي توبلي النجم الواعد ياسر الملاح (19 عاما، لاعب منتخب الناشئين) الذي قدم مستوى مميزا في الجولة السابقة.

قبل كل شيء... لماذا اخترت لعبة كرة اليد لتمارسها؟

- لأن النادي قريب من منزلنا، وغالبية أصدقائي يلعبون له، والنادي لا توجد به إلا هذه اللعبة.

لو قيل لك... ارحل عن كرة اليد فإلى أي الألعاب تقصد؟

- لا أظن أني أمارس لعبة غير كرة اليد، لأنها صارت جزءا من حياتي.

بصراحة، هل تستمتع وأنت تمارسها أم أنها فرصة لملء فراغ بالنسبة إليك؟

- شخصيا أستمتع بممارسة كرة اليد، ولم تكن يوما من الأيام ملء فراغ بالنسبة إلي، ولو كانت كذلك لمللت سريعا وذهبت لعمل آخر.

هل أثرت الرياضة على حياتك الدراسية والاجتماعية؟ كيف؟

- دراسيا، هي لم تؤثر علي، ولكن اجتماعيا وبصراحة هناك تأثير بسيط، ولكن العائلة تتابعني وأحظى دائما بالنصائح منهم.

في رأيك... كيف تكون ناجحا دراسيا ورياضيا؟

- لابد من تنظيم الوقت، فوقت التدريب أو المباراة في اليوم الواحد لا يتعدى الساعتين، لذلك من الممكن أن نستغل بقية الوقت في المذاكرة وللعائلة أيضا.

لو خيرت بين الدراسة والرياضة... أيهما تختار؟

- أكيد الدراسة، لأنها مستقبلي، فأنا مهما لعبت الكرة فلن أستمر طويلا.

لماذا اخترت نادي توبلي لتلعب في صفوفه؟

- لأنه نادي قريتي وأنا وأصدقائي قررنا أن ندخل النادي على أساس أن نطوره ونحقق الإنجازات له.

لو حصلت على فرصة الانتقال لأي ناد آخر... هل ستنتقل؟ لماذا؟

- داخليا لا أظن، فأنا لا أتصور نفسي أن ألعب ضد نادي توبلي يوما من الأيام، ولكن لو جاءتني الفرصة فلابد أنني سأستشير النادي أولا وأخيرا لأنه من أبرزني، بالإضافة إلى رأي المدربين، وبالتأكيد لن أضع مصلحتي فوق مصلحة النادي.

أي المراكز تحب أن تلعب فيها؟ لماذا؟

- أحب اللعب في الخط الخلفي دائما، سواء في مركز الباك أو صانع الألعاب، لأنني أتمتع بمهارة التصويب من الخط الخلفي، وأجيد اللعب مع لاعب الدائرة.

من هو المدرب الذي تعتبره صاحب الفضل في بروزك؟

- مدربنا الكابتن قاسم طاهر.

ماذا تقول له عبر «الوسط الرياضي»؟

- لا يسعني إلا أن أشكره جزيل الشكر على المجهود الوافر الذي بذله معي في السنوات الماضية، وهذه المجهودات هي من جعلتني لاعبا، وأعده أن أسير على الخطى التي رسمها لي.

من هو مثلك الأعلى في لعبة كرة اليد؟ لماذا؟

- محليا مدربنا قاسم طاهر، عربيا المصري حسين زكي، عالميا الفرنسي جاكسون.

من اللاعب الذي ترتاح له ليلعب إلى جانبك؟

- بصراحة أرتاح لكل فرد في الفريق من دون استثناء.

من اللاعب الذي تتمناه أن يكون في صفوف فريقك؟

- لا أتمنى غير عودة محسن حبيب وحسن محمود للنادي من جديد.

ما هو هدفك أو طموحك الرياضي عموما؟ وفي هذا الموسم خصوصا؟

- أطمح أن أحقق إنجازا للنادي في المستقبل القريب، كما أتمنى أن أحترف خارجيا، وفي هذا الموسم أتمنى أن يحقق الفريق ما يرضي الإدارة والجماهير بالحصول على مركز متقدم يليق باسم النادي.

ماذا قال مدربا القمة:

الباهي: صعّبنا المباراة على أنفسنا... عباس: الخبرة نقصتنا

أكد مدرب فريق باربار التونسي لطفي الباهي أن دوري هذا الموسم سيكون بوصفة غير متوقعة ويحتمل فيه المفاجآت، وأن كل الفرق المتقدمة بإمكانها الفوز على أي فريق آخر وهي الست الفرق الموجودة في المقدمة.

وقال: «إن الفرق التي تمتلك الحراسة الجيدة هي التي ستكون قوية هذا الموسم، كما هو فريقي بوجود الدولي تيسير محسن الذي يقدم مستوى ثابتا في كل المباريات، ووجود الحارس البديل حسن النشيط».

وأوضح أن فريقه كان بإمكانه الخروج بفارق أكثر من 5 أهداف مع احترامي للتضامن، وإن الفريق لو كان مركزا أكثر لكان للمباراة شأن آخر.

وأضاف «إن الحارس الدولي تيسير محسن أنقذ الموقف في الأخير، وأن الفريق أضاع الكثير من الفرص في الشوط الأول فقط تراوحت بين 6 تسديدات خاطئة، و8 أخطاء هجومية كانت كفيلة بتحقيق فوز سهل»، مشيرا إلى أن «فريق التضامن قدم مباراة طيبة وأنه من الفرق الجيدة التي تمتلك لاعبين جيدين وحراسة جيدة».

وأضاف «كان لشد الأعصاب وبعض الاستبعادات التي لم تكن مبررة وخصوصا في الشوط الثاني مؤثرة على الفريق واستفاد منها التضامن في إحراجنا، لكن الأهم أننا فزنا».

وتابع «على رغم تقدمنا في منتصف الشوط الثاني وبفارق 5 أهداف، فإن لاعبي الفريق بدأوا بالتراجع وهو ما كان مؤثرا وأعطى الفرصة للتضامن، لولا الحارس تيسير محسن الذي أنقذ الفريق من كرات مهمة، والذي لم يساعده الفريق وقام بإضاعة كل الفرص»، مبينا أنه غير راض تماما عن أداء اللاعبين في هذه المباراة.

وقال «كنت سأرضى بالأداء لو كان الفريق وصل بالفارق إلى 8 أهداف، لكن إضاعة لاعبين بمستوى المنتخب انفرادات، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في النفس»، واستطرد «عندما كنا متقدمين بهذا الفارق وفي هذا الوقت، كان من الأجدى أن يكون الفريق، نظير الخبرة الكبيرة التي يمتلكها بسبب البطولات والمشاركات الكثيرة وكلاعبين للمنتخب، لا يقع في أخطاء سهلة كالاستعجال والتوتر والعصبية، وهذا ما يعاني منها كل الفرق».

وعن مباراة غد مع الشباب قال الباهي: «ستكون المباراة صعبة جدا بسبب توافر الحراسة الجيدة لدى الفريقين، وهما اللذان يمتلكان حارسي المنتخب، بالإضافة إلى أن الشباب يملك لاعبين جيدين في كل المراكز، وبالتالي لن تكون المباراة محسومة سلفا».

مدرب التضامن

من جانبه، قال مدرب التضامن إبراهيم عباس: «إن الفريق على رغم الخسارة فإنه قدم مباراة قوية وكان ندا للبطل باربار، وأن الخبرة فقط هي التي كانت تنقص اللاعبين»، وأضاف «الشيء الذي يفرح المدرب أن اللاعبين قادرون على حمل المباراة على كاهلهم، وأن اللاعبين لا يستسلمون بسبب الفارق في النتيجة، بالإضافة إلى أن اللاعبين كانوا مطيعين جدا للمدرب وهو ما يعطيه الفرصة للعب بالخطة المرسومة».

وأوضح أن الفريق كان يضيع الفرص التي كانت تلوح له، وهو ما استغله باربار في توسيع الفارق الذي انتهى به الشوط الأول، مشيرا إلى أن «باربار من الفرق التي تجيد اللعب السريع، وعدم إضاعة أية فرصة وذلك لأن باربار يعتمد على أخطاء الخصم كسلاح للفوز».

وتابع «لكن اللاعبين لم يصبهم هبوط الأداء، وتمكنوا من تقليص الفارق، بفضل تطبيقهم الجيد للتعليمات التي قلتها لهم، بالإضافة إلى تألق حراستنا المتمثلة في عيسى سلمان والتي ساهمت في الرجوع لأجواء اللقاء، وهو الذي يلعب بخبرته وساهم في إعادة الروح للاعبين بعد فارق الخمسة أهداف في الشوط الثاني بتصديه لأكثر من كرة صعبة وحاسمة».

وقال:» عمدنا إلى استخدام أحمد مكي في الكرة الأخيرة للمباراة لأن باربار كان أغلق العمق، وهو ما جعلنا نلجأ للجناح ناحية مكي الذي كان موفقا في كل المباراة إلا هذه الكرة».

وعن مباراة اليوم الصعبة مع الدير أكد عباس أن اللقاء سيكون صعبا نظير الخبرة والحماس الذي يمتلكه الدير، مشيرا إلى أن الفريق سيحاول الفوز وتعويض خسارة باربار.

إحصاءات القمة (باربار والتضامن)

شهدت القمة تسجيل 57 هدفا بواقع 29 هدفا لباربار و28 هدفا للتضامن.

- شهد الشوط الأول من المباراة تسجيل 29 هدفا فيما سجل في الشوط الثاني 28 هدفا.

- سجل لنادي باربار 9 لاعبين ويعد جعفر عبدالقادر الأكثر تسجيلا كالعادة بواقع 8 أهداف والأقل تسجيل هما محمود عبد القادر ومحمد عمار.

- سجل لنادي للتضامن في المباراة 8 لاعبين ويعد أمجد محمد يوسف وأحمد مكي الأكثر تسجيلا بواقع 7 أهداف لكل منهما والأقل تسجيلا كل من علي ميرزا ومحمد ميرزا وحسن شهاب ومحمد مكي بواقع هدفين لكل منهم.

- يعتبر لاعب باربار جعفر عبدالقادر هداف المباراة برصيد 8 أهداف.

- أشهر طاقم المباراة المكون من عبدالواحد الإسكافي ونجيب العريض 5 بطاقات صفراء 3 منها لباربار، وحصل فاضل شمسان وعبدالإله علي بالإضافة إلى أحمد التاجر من جانب باربار، ومن جانب التضامن حصل الشقيقان محمد وعلي ميرزا على العقوبة.

- أصدر طاقم المباراة 17 مرة عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، 9 منها من نصيب باربار حصل عليها أحمد التاجر، عبدالإله علي، عبدالله علي (مرتان)، فاضل شمسان، محمد عمار (مرتان) بالإضافة إلى محمد جاسم المقابي (مرتان)، وبالنسبة إلى التضامن حصل على العقوبة كل من محمد جواد (3 مرات)، أمجد محمد يوسف، محمد ميرزا، حسن شهاب بالإضافة إلى علي ميرزا (مرتان).

إلى من لا يتحمل المسئولية الكاملة

في كل حين نتكلم عن مستوى التحكيم في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لهذا الموسم، التحكيم في الواقع غير مرضٍ، وإن كنت شخصيا أحس بتحسن نسبي في الآونة الأخيرة من بعض الحكام من دون ذكر أسماء، ولكن في مباراة الدير والشباب قتل المسجل والميقاتي معا المباراة وأدخل الاتحاد في زاوية ضيقة إلى حد الآن يدفع ثمنها، طبعا الإنسان بطبيعة الحال خطّاء وهذا لا خلاف عليه، وفي مباراة التضامن وباربار الأخيرة كاد الميقاتي يضرب الاتحاد ضربة موجعة في غضون شهر وكاد يلقيه في مواجهة حامل اللقب بالغلطة التي ارتكبها حينما ضغط على زر صفارة الساعة دونما سبب، جيد أنك أطلقتها فلماذا لم توقف الوقت، طبعا الخطأ في شرحه بسيط ولكنه في مفعوله كاد يكلف حامل اللقب تعادلا خاسرا بالنسبة له، ومن حسن حظ هذا الميقاتي أن المباراة انتهت لصالح باربار، وفي السابق قلنا أبعدوا النساء عن دوري الدرجة الأولى والمباريات المهمة فيها، ولكن يبدو أن الوضع لم يختلف، لذلك نطالب بدوليين على الطاولة في المباريات الحساسة حتى لا نقع في المحظور، وفي النهاية من يجد نفسه غير قادر على التأقلم مع أوضاع المباريات الحساسة وهو جالس على الطاولة فعليه أن يعتذر، لا عيب في ذلك فالمسئولية كبيرة.

الجماهير تعبر عن رفضها للـ 500 فلس

مازالت الأندية ومختلف الجماهير ترفض فرض رسوم مالية مقابل دخول صالة بيت التمويل الخليجي لكرة اليد لمتابعة مباريات الدوري، وفي مباراة التضامن وباربار عبرت جماهير الأخير عن استيائها الشديد من الرسوم هذه على طريقتها الخاصة، وذهبت هذه الجماهير إلى توجيه الكلام مباشرة إلى متعهد بيع التذاكر في الصالة وقالت: «يا (متعهد) شيل ايدك... كل الصالة ما تريدك»، في الحقيقة نقدر لهذه الجماهير رفضها، ولكن المسألة ليست في المتعهد، المسألة حلها في يد مجلس إدارة الاتحاد، فهو من يتخذ القرار، ولذلك هذه الرسالة من الجماهير نوصلها للمسئولين في الاتحاد عبر «الوسط الرياضي»، عسى أن نسمع ردا رسميا يفرح هذه الجماهير التي تدخل الصالة على مضض.

تتكرر للمرة الثانية على التوالي

فجأة ومن دون مقدمات، بعض الجماهير تدخل من البوابة الرئيسية المؤدية للمنصة، تدخل المنصة، وتتجه فورا إلى الفاصل بين المنصة والمدرجات على يمينها، وتصعد فوق الزجاج... قلنا في التناتيش السابقة إن الموقف غير حضاري بتاتا وهذا لا خلاف عليه، ولكن هذه الطريقة ليست آمنة أيضا، ماذا لو انكسر الزجاج أثناء الصعود، الإصابة ستكون صعبة وخطيرة، وهذا الموقف يتكرر للجولة الثانية على التوالي، الشهادة لله ان المنظمين لم يرضوا بما جرى، ولكن أين رجال الأمن أمام البوابة الرئيسية، وكيف يسمح لمن لا يحمل بطاقة تخوله بالدخول للدخول، في كل مرة نتكلم عن الأمن والنقص في رجاله الموجودين، إلى متى سيبقى الوضع هكذا، هل حينما يقع الفأس على الرأس؟!

عودة محمود عبدالقادر وعبدالوهاب علي

شهدت الجولة عودة لاعب باربار محمود عبدالقادر لمشاركة فريقه في دوري العام الحالي بعد أن ابتعد للاشتباه بإصابته بالرباط الصليبي، وعاد في الجانب الآخر لاعب الشباب عبدالوهاب علي لمشاركة فريقه في هذا الموسم بعد توقف دام أكثر من موسم ونصف الموسم، عودة عبدالوهاب لاشك في أنها ستعطي العنابي قوة إضافية، عموما اللاعبان سيلتقيان في الجولة المقبلة.