انتقدت نقابة عمال شركة باس إقدام إدارة الشركة على استبعاد الموظفات المحجبات من المواقع الأمامية بالشركة الخاصة بتخليص معاملات المسافرين، وجلب عدد من العاملات الأجنبيات للعمل فيها بحجة أن هناك ضغطا من قبل شركات الطيران العاملة في المملكة من أجل ذلك.

وقال نائب رئيس النقابة يوسف الخاجة «تحت مبررات متعددة تطرحها الشركة تم استقدام عاملات أجنبيات من شرق آسيا للعمل في المكاتب الأمامية لتخليص معاملات المسافرين، وقد نفت إدارة الشركة بداية علمها بابتعاث مسئولين لاختيار عاملات من الخارج ثم تراجعت وبررت جلب عاملات من الخارج بأن هناك ضغطا من قبل شركات الطيران العاملة في المملكة باستبعاد الموظفات المحجبات في هذه المواقع واستبدالهم بالأجنبيات».

وأشار الخاجة إلى أن ذلك التصرف يوسع من مشكلة البطالة التي تحاول المملكة علاجها بكل الطرق، وأضاف أن العمالة المحلية «أثبتت طوال عمر الشركة قدرتها وكفاءتها، ما جعل مطار البحرين يتبوأ مراكز متقدمة على امتداد سنوات».

وأوضح الخاجة «ان إدارة الشركة تعمل حاليا على تدريب مسئولي الأقسام على المعدات الخاصة بتحميل البضائع للطائرات وفحص عمليات التموين وجعل الموظفين الأجانب التابعين لشركات مقاولة في أتم الجاهزية لتولي مسئوليات العمل في حال إقرار النقابة اللجوء إلى الإضراب عن العمل (...)، إذ بدأت الشركة خلال الأيام الماضية تهديد الموظفين وعمال الشركة بحجة ان إضرابهم في حالة تنفيذه يأتي مخالفا للتوجهات الحكومية، ما قد يعرضهم للفصل من وظائفهم».

وحمّل الخاجة إدارة الشركة تبعات أية خطوات تصعيدية قد تتخذها الشركة خلال الأيام القليلة المقبلة، وخصوصا بعد اللقاء الذي سيجمع إدارة النقابة بعمال وموظفي الشركة، وقال «اننا نطالب الشركة بسرعة البت في الأمور العالقة حتى لا تستفحل وتتأزم، وان توقف عملية الفصل التي تطبقه على العمال والموظفين لأسباب لا تستدعي ذلك».