العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ

الحد أكد الصدارة والاتحاد واصل الملاحقة والبديع مع الاتفاق حبايب

لا مفاجآت في ختام القسم الأول لدوري الثانية

الوسط - كاظم عبدالله، يونس منصور 

03 مارس 2007

أسدل الستار يوم الثلثاء الماضي على مرحلة الذهاب لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم، إذ أقيمت 3 لقاءت جاءت نتائجها منطقية بعد تعادل البديع مع الاتفاق من دون أهداف، وفوز الاتحاد على مدية عيسى بهدفين لهدف واحد، وفوز كبير للحد المتصدر على جاره قلالي بخمسة أهداف نظيفة.

الجولة الأخيرة بنتائجها المنطقية وغياب المفاجآت عن منافساتها، وكذلك غياب فريق التضامن حفظ للجميع مكانه دون تغيير سواء في القمة أو القاع، إذ أنهى الحد القسم الأول من الدوري وهو في الصدارة برصيد 14 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن ملاحقه المباشر فريق الاتحاد الذي ارتفع رصيده إلى 13 نقطة.

وفي نظرة سريعة على المباريات الثلاث التي شهدتها الجولة الثالثة نجد أن الأمور بدأت تتضح أكثر فأكثر بالنسبة إلى الفرق التي ستتنافس على بطاقتي التأهل لدوري خليفة بن سلمان في الموسم المقبل.

الحد أكد الفارق الكبير بينه وبين منافسيه، واكتسح جاره قلالي بخماسية على رغم أنه لعب نحو 40 دقيقة ناقصا لاعبا بعد طرد محترفه النيجيري ديفيد، لكن الخبرة لعبت دورها وحسمت النتيجة لصالحه.

الحد لم يقدم أفضل مستوياته في هذا اللقاء لكن كما قلنا ان الفارق في الخبرة والاستعداد أعطى الأفضلية لصالح الحد، ومع فوزه الكبير والانطلاق وحيدا بالصدارة أصبح الفريق أكثر الفرق المرشحة لإحراز لقب البطولة.

أما فريق قلالي فحاول أن يكون ندا لجار فريق الحد، وأحرجه في بعض فترات المباراة وخصوصا بعد أن كان متأخرا بهدف، إذ غزا منطقة جزاء الحد بالكثير من الكرات لكنها كانت تفتقد إلى اللمسة الخبيرة والتي تجيد الطريق إلى مرمى المنافسين، وانهار الفريق نهائيا بشكل مفاجئ في آخر ربع ساعة من المباراة لتستقبل شباكه 4 أهداف متتالية أبقت الفريق في مركز الأخير في الترتيب.

فريق الاتحاد كاد يقع في المحظور للمرة الثانية على التوالي عندما تقدم عليه مدينة عيسى بالهدف الأول، لكن حنكة المدرب شاكر عبدالجليل والاستعداد الفني والبدني والمعنويات المرتفع لدى فريق الاتحاد وسعيهم إلى تعويض الهزيمة الأولى لهم في الدوري أمام التضامن أعطت الفريق حافزا قويا للعودة إلى المباراة وقلب النتيجة إلى فوز بهدفين مقابل هدف واحد.

أما مدينة عيسى فيبدو أنه رفع الراية البيضاء وأثبت عدم قدرته على مجاراة فرق الصدارة، كما أن قلة خبرة لاعبيه جعلته يخسر من فريقي الصدارة بعد أن يكون متقدما عليهما بالنتيجة، والمدرب محمد الشملان مطالب بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تبدو أنها نفسية أكثر منها فنية.

رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، هذا الكلام ينطبق على طرفي المباراة الثالثة بين قطبي المنطقة الشمالية البديع والاتفاق، الفريقان اكتفيا بالتعادل بعد أداء سلبي من الجانبين، وعطفا على ما قدمه الفريقان في مرحلة الذهاب تبدو الأمور صعبة جدا عليهما في المنافسة، ومازال الفريقان بحاجة إلى الكثير من العمل والانضباط الفني من أجل العودة إلى المنافسة.

إحصاءات الدور الأول

- بعد نهاية الدور الأول من دوري الدرجة الثانية بلغ عدد أهداف المسابقة حتى الآن 52 هدفا في 21 مباراة بمعدل 2.47 في كل مباراة.

- عدد أهداف الجولة الأولى 3 أهداف فقط، والثانية 4 أهداف، والثالثة 13 هدفا، والرابعة 7 أهداف، والخامسة 7 أهداف، والسادسة 10 أهداف، والسابعة 7 أهداف.

- عدد أهداف الشوط الأول في جميع المباريات 23 هدفا.

- عدد أهداف الشوط الثاني في جميع المباريات 29 هدفا.

- فريق الحد سجل في الشوط الأول 4 أهداف وفي الشوط الثاني 11 هدفا.

- الاتحاد سجل 4 أهداف في الأول و6 في الشوط الثاني.

- التضامن سجل هدفا واحدا فقط في الشوط الأول و4 أهداف في الشوط الثاني.

- الاتفاق أيضا سجل هدفا واحدا فقط في الشوط الأول وهدفين في الشوط الثاني.

- مدينة عيسى أكثر الفرق تسجيلا في الشوط الأول 6 أهداف، في حين اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في الشوط الثاني.

- البديع سجل 3 أهداف في الأول و4 في الشوط الثاني.

- قلالي سجل 4 أهداف في الأول وهدفا في الشوط الثاني.

- عدد المباريات التي انتهت سلبا من دون أهداف 5 مباريات.

- أكثر المباريات غزارة في الأهداف هي مباراة الحد ومدينة عيسى التي شهدت تسجيل 7 أهداف.

- عدد الحكام الذين أداروا مباريات الدور الأول 12 حكما للساحة أكثرهم الشاب زكريا إبراهيم بواقع 4 مباريات وسيدجلال محفوظ بواقع 3 مباريات.

- عدد الحكام المساعدين الذين أداروا المباريات 14 حكما مساعدا أكثرهم إدارة للمباريات الدوليان جعفر القطري ويوسف الوزير بواقع 5 مباريات لكل منهما.

أجمل هدف

5 أهداف حداوية هزت شباك جارهم فريق قلالي، وتحدث كل هدف عن من الأهداف الخمسة عن قوة الفريق الحداوي وإصراره على الفوز والمحافظة على الصدارة.

لكن أجمل الأهداف الخمسة جاء من قدم المحترف النيجيري عبدالفتاح الذي أكمل لوحة فنية رائعة ونهاية نموذجية لهجمة مرتدة نموذجية ومنظمة، إذ كانت الكرة لدى فريق قلالي عبر ركلة ركنية وبسرعة البرق تحولت إلى هجمة عكسية سريعة ووصلت الكرة إلى المحترف النيجيري في صفوف الحد عبدالفتاح، الذي تخلص من مدافع قلالي بطريقة ذكية جدا وسدد الكرة بطريقة أجمل في المقص الأيمن لمرمى قلالي مسجلا واحد من أجمل الأهداف ليس في هذه الجولة فقط وإنما في الدوري حتى الآن.

نجم الأسبوع

يوسفي بطعم ورائحة البنفسج

لاعب يجيد الأدوار الهجومية بدرجة إجادته الأدوار الدفاعية نفسها، مقاتل... مثابر... ويملك رجلا حديدية قلما تخطئ الهدف فهو يجيد التسديد من مختلف زوايا الملعب... لا يهدأ كأنه شعلة نشاط بحيويته الكبيرة في جميع أرجاء الملعب، تراه مدافعا وفي غمضة عين مهاجما إنه لاعب الاتحاد محمد يوسف اللاعب الهداف تمكن من قيادة فريقه في انتزاع أغلى 3 نقاط بعد تسجيله هدف الفوز لفريقه الاتحاد في مرمى مدينة عيسى من ركلة جزاء وهو نفسه الذي تسبب في الركلة، يوسف قدم أداء ثابتا مع فريقه طيلة مباريات الدور الأول وهو واحدا من أفضل اللاعبين في دوري الدرجة الثانية ويستحق أن نطلق عليه «يوسفي» بطعم ورائحة البنفسج.

قفاز الإجادة

فعلا، ارتدى حارس الفريق البنفسجي الاتحادي سيدحسن مصطفى قفاز الإجادة في هذه الجولة وتمكن من التصدي لبعض الهجمات والفرص الخطرة لفريق مدينة عيسى والتي كادت تتسبب في عرقلة مسيرة فريقه وتعثره مرة أخرى، إلا أنه بيقظته وبراعته وتألقه في المباراة حال دون وقوع فريقه في شراك الهزيمة أو التعادل وكان سببا من الأسباب التي أدت إلى خروج فريقه فائزا بالنقاط الثلاث.

مدرب الأسبوع

أثبت المدرب الوطني شاكر عبدالجليل أنه مدرب قدير وقادر على قيادة الفريق الاتحادي نحو إنجاز تاريخي طالما انتظرته الجماهير الاتحادية.

شاكر عبدالجليل يتميز برؤيته الفنية للمباريات، وقدرته على قراءة المباراة وتغيير مجرياتها من خلال التغييرات الموفقة التي يقوم بها، ووجود أكثر من طريقة لعب لكل مباراة تحسبا لأي طارئ وهذه سمة من سمات المدربين المميزين.

وتمكن شاكر عبدالجليل من تحويل تخلف فريقه إلى فوز أمام مدينة عيسى بعد أن وضع يده على مكمن الخلل في فريقه وأصلحه بسرعة ليعود فريقه نشيطا مرة أخرى ويقتنص 3 نقاط مهمة وضعته على بعد نقطة فقط من المتصدر فريق الحد.

فريق الأسبوع

ليس غريبا أن يكون فريق الحد هو فريق الأسبوع، فهذا الفريق على رغم أدائه المتذبذب في المباريات فإنه يسير واثقا نحو الهدف الذي وضعه لنفسه والذي قطع نصف المشوار فيه. فريق الحد ظهر أمام قلالي بصورة تؤكد قدرته على تجاوز جميع الفرق، وأحقيته في المنافسة على لقب البطولة أو المركز الثاني على أقل تقدير. وأدى الفريق مباراة طيبة أبرزت قدرة الفريق على تنويع اللعب، وعدم التأثر بالنقص العددي، كما أبرزت أن الفريق لا يعتمد على 11 لاعبا فقط، وإنما لديه 22 لاعبا بإمكان أي منهم المشاركة في أية لحظة وتقديم أداء لا يقل عن الأداء الذي يقدمه اللاعب الأساسي. فريق الحد أنهى مشواره في القسم الأول بنجاح، ولم يخسر أية مباراة، وبصم على أحقيته بالصدارة بالخمسة التي سجلها في مرمى قلالي.

التحكيم بأمان ويخرج بسلام

لم تحفل مباريات هذه الجولة بأية احتجاجات كبيرة وقوية على التحكيم وحكام المباريات، إذ تمكن الحاج حسين عبدالعزيز من قيادة مباراة الحد وقلالي بكل سهولة ويسر ولم يلاق صعوبة في ذلك، في حين نجح المتجدد جميل جمعة في قيادة مباراة الاتفاق والبديع بكل سهولة وأوصلها إلى بر الأمان.

أما علي حسن السماهيجي فنجح في قيادة أقوى المباريات التي جمعت مدينة عيسى والاتحاد على رغم بعض الاحتجاجات التي صدرت من بعض لاعبي الفريقين، ليكون التحكيم في هذه الجولة بأمان ويخرج بسلام.

المدينة تحت المجهر الفني

قدم فريق مدينة عيسى أقوى وأفضل عروضه هذا الموسم في مباراته أمام الاتحاد وخصوصا في شوط المباراة الثاني الذي أهدر فيه لاعبوه كما وفيرا من الفرص والأهداف التي لا تضيع، ما كلفه ذلك خسارة المباراة وهو لا يستحقها عطفا على الأداء والمستوى الذي قدمه.

مدينة عيسى لعب في المباراة بطريقته المعتادة 4/4/2، بوجود مجدي النجار في الحراسة واعتمد في شقه الدفاعي على دفاع المنطقة من خلال وجود أسامة نجم وسعود عبدالعزيز في العمق الدفاعي وعبدالرحمن محمد في الجانب الأيسر ووليد محمد في الجانب الأيمن وفي خط الوسط لعب بدر خليل في الارتكاز ومعه مناف فهد وعلي حسن وأمامهم المغربي نبيل صديق، وفي خط المقدمة لعب المغربي خالد دحان ومحمد سلمان، وفي الشوط الثاني أجرى المدرب محمد الشملان تغييرين بدخول محمد عبدالله ونبيل يوسف بدلا من بدر خليل وعلي حسن.

هذه التوليفة اعتمدها الشملان وكانت منهجيته في الشق الهجومي تعتمد على تحركات الثلاثي نبيل ودحان وسلمان من خلال تبادل الأدوار وتمكن هذا الثلاثي من زعزعة استقرار الفريق الاتحادي طوال فترة المباراة، ولو وجد هذا الثلاثي الدعم والمساندة من بقية أفراد الفريق لتمكنوا من الخروج بنتيجة أفضل، فالفريق تنقصه الزيادة العددية في الهجوم.

اللافت للنظر في فريق مدينة عيسى أن غالبية لاعبيه صغار في السن وتنقصهم الخبرة الكافية للتعامل مع مجريات المباريات يأتي ذلك بعد ابتعاد غالبية لاعبي الفريق الكبار ويبلغ معدل أعمار لاعبيه الموجودين حاليا 22 سنة.

العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً