واصل النسر الأهلاوي الأصفر صعوده وتحليقه التي بدأها في الجولة الماضية بتحقيقه فوزا مستحقا على الثعلب البرتقالي الحالة بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب نادي المحرق بعراد في ختام منافسات الجولة الثالثة عشرة من دوري كأس خليفة بن سلمان، هدفا الفوز للأهلي جاءا في الدقائق 26 و65 عن طريق «النفاثة» حسن حميدة، وبهذا الفوز ارتفع رصيد الأهلي إلى 16 نقطة قافزا بها إلى المركز السادس بفارق الأهداف عن البحرين الخامس، في حين بقى رصيد الحالة على 19 نقطة في المركز الرابع.

جاءت المباراة بمستوى فني متوسط كان فيها الأهلي الأفضل في الشوط الأول بفضل انسجام خطوطه ولاعبيه مع بعضهم بعضا، في حين بدا الحالة متراجعا في بدايته وعاد لحالته الطبيعية شيئا فشيئا مع نهاية الشوط، في الشوط الثاني جاء نسخة كربونية من الأول ظل الأهلي فيه هو الأفضل وتمكن من تعزيز تقدمه وتأمين فوزه بهدف ثان أنهى به المباراة لصالحه.

أفضلية صفراء

بسط الأهلي أفضليته في هذا الشوط من خلال امتلاكه لمنطقة المناورات بفضل الكثافة العددية للاعبيه فيها ما مكنه من الاستحواذ الكبير على الكرة بالإضافة إلى تحركات ثنائي هجومه المتجدد حسن حميدة والنيجيري فيكتور بالإضافة إلى تراجع لاعبي الحالة والذي اعتمد مدربه التونسي علي الشهيبي على أسلوب إغلاق منطقة مرماه ومن ثم شن الهجوم المعاكس عن طريق الثلاثي الثعلب اللطيف وقائد الفريق يوسف زويد والنيجيري أبولاجي.

على رغم أفضلية الأهلي وسيطرته على مجريات اللعب إلا أن الخطورة بدأت برتقالية عن طريق أبولاجي في الدقيقة 15 بعد أن تلقى تمريرة اللطيف وواجه المرمى إلا أنه لعب الكرة خارج المرمى، وأتبعها اللطيف نفسه بكرة عرضية جانبية لم تجد المتابع لها في الدقيقة 21.

وتمكن الأهلي من ترجمة أفضليته وسيطرته على مجريات اللعب بهدف السبق عن طريق حسن حميدة الذي تلقى كرة متقنة من عبدالله هلال وروضها وأطلقها بيمنه في الزاوية المعاكسة لمرمى الحالة هدفا أهلاويا أول جميل في الدقيقة 26.

بعدها صحا البرتقالي وتقدم لاعبيه من مراكزهم الخلفية ما أجبر لاعبي الأهلي على التراجع نوعا ما وتمكن الحالة من تشكيل بعض الخطورة على مرمى الأهلي عن طريق اللطيف ويوسف زويد بمساندة ظهيري الجنب خالد خليفة ومحمد عبدالنبي والذي كاد يعادل الكفة إلا أن كرته أخطأت المرمى، في المقابل كاد البرازيلي سيومار في أول مشاركة له والذي نزل بديلا إلى المصاب حسين الشكر من مضاعفة النتيجة للأهلي في الدقيقة 45 بعد تلقيه كرة عرضية من النيجيري فيكتور إلا أن رأسيته كانت ضعيفة لم تكن بالقوة التي تمكنها من ولوج الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف واحد من دون مقابل.

نسخة ثانية

تواصل الأداء والمستوى بمجريات الشوط الأول نفسه، أفضلية وسيطرة أهلاوية على مجريات اللعب واستحواذ على الكرة ولكن من دون وجود خطورة حقيقية على المرمى بسبب عدم وجود الكثافة العددية للاعبيه داخل منطقة الجزاء ما جعل الفاعلية الهجومية تغيب وتختفي عن جميع الكرات والهجمات الأهلاوية، في حين واصل الحالة على منهجية وأسلوب لعبه في الشوط الأول ما سهل من مهمة مدافعي الأهلي في القضاء على تحركات الهجوم البرتقالي وخصوصا اللطيف إسماعيل.

وفي الدقيقة 20 ومن مجهود فردي رائع بذله جمال راشد من منتصف الملعب وصل بالكرة على مشارف خط المرمى ولعبها عرضية أرضية وصلت إلى المنطلق من الخلف حسن حميدة الذي سدد الكرة قوية اخترقت الحارس سلطان صقر إلى الشباك مسجلا هدف الأمان والاطمئنان للنسر الأصفر.

الحالة من جهته حاول العودة إلى أجواء المباراة من خلال تغييرات مدربه الشهيبي والتي كانت تهدف إلى تنشيط الفاعلية الهجومية وكاد خالد خليفة أن يقلص الفارق للحالة إلا أن كرته اعتلت العارضة، في المقابل سعى المدرب الأهلاوي جاسم محمد إلى إغلاق منطقة الوسط بدفعه لاعب الخبرة مرتضى عبدالوهاب بديلا إلى محمود عبدالرحمن مع الالتزام بالنهج نفسه في هجومه وأضاع فيكتور فرصة تعزيز الفارق في الدقيقة 30 بعد أن تلقى كرة عرضية من سيومار لعبها عالية فوق المرمى.

وفي الربع الأخير من المباراة اندفع الحالة للهجوم بحثا عن هدفه الأول إلا أن اليأس تسرب للاعبيه وخصوصا مهاجمه اللطيف إسماعيل الذي استسلم للرقابة القوية التي فرضت عليه من قبل مدافعي الأهلي، الاندفاع الحالاوي ترك مساحات خالية وفراغات كثيرة في صفوفه الخلفية لم يستثمرها الأهلي جيدا، لتنتهي المباراة صفراء بهدفين من دون مقابل للحالة.

أدار المباراة الحكم جاسم محمود وعاونه في الخطوط خليفة إبراهيم وعبدالرحمن عبدالقادر وحكم رابع جعفر العلوي.