يستهل متصدر الدوري ووصيف بطل كأس آسيا للاندية أبطال الكؤوس في النسخة الماضية المحرق مشواره الآسيوي اليوم بلقاء غامض يلتقي فيه الفريق التركمانستاني إم تي تي يو أو كما يسمى هناك بفريق الطلاب عند الساعة 6.30 مساء على الاستاد الوطني.
هذا اللقاء مهم جدا للأحمر الذي يسعى هذه المرة إلى ان يكرر ما كان عليه في الموسم الماضي، بل ويجتاز هذه الخطوط نحو خطف اللقب لأول مرة، والطموح يبدأ من بوابة الفريق التركمانستاني وعليه يجعل الفريق الأحمر في قوة معنوية مرتفعه للمباريات المقبلة.
الاخطبوط الأحمر لديه القدرات الفنية والبدنية والعناصر البشرية المتميزة التي تجعله يكسب رهان اليوم ولكن بشرط أن يقرأ الفريق الآخر قراءة متميزة ويضع اللازم لابطال أية مفاجأة فيحدث مالا يحمد عقباه.
منذ قدوم المدرب الوطني القدير سلمان شريدة بدأ الفريق يأخذ وضعه الطبيعي من التنظيم في الاداء المركز واعاد هيكلة الدفاع باعادة علي عامر إلى العمق مع جليانو والتعاقد مع المغربي اسماعيل جوغو، وبدأ الدفاع يأخذ منحى آخر من القوة وخصوصا مع تألق جليانو وتفاهمه الواضح مع عامر، اعطى هذا الخط قوة كبيرة وقدوم المغربي في الناحية اليمنى ايضا فزادها قوة أخرى، وبالتالي يحتاج المدرب إلى ان يقوي الجهة اليسرى لتكون متوازنة مع الآخرين، واما الوسط فالارتكازية لدى الدوسري الذي لديه الامكانات الفنية في التنويع للكرات والمحافظة على اتزان الفريق وابطال مفعول الهجمات المضادة، بينما يتفرغ حسين سلمان وبأقل مجهود لصناعة الكرات الهجومية لامتلاكه هذه المهارة من على بعد مسافة وبدقة، فيما يكون عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن في مهمة الانطلاقة الامامية من الجهتين، وبفتح ريكو الهداف مع من يلعب معه الجهتين لعمر وعبدالرحمن باللعب باثنين رأس حربة للضغط على عمق الدفاع، ومتى ما وفق ريكو ومن معه في الاخلال بالدفاع وايجاد الثغرات فإن الوصول إلى المرمى لن يكون صعبا.
المحرق لديه اكثر من ورقة رابحة سواء كان ذلك داخل الملعب أو على كراسي الاحتياط، وهذا يعطي شريدة الخيارات المتعددة في وضع طريقة اللعب وبالتالي بحسب المعطيات السابقة يكون رهان الفوز قريبا من الواقع ولكن مع عدم الاستهزاء بالمنافس أو التفريط والتفاؤل بالفوز غير الواقعي، ما ينعكس بالسلب على نتيجة المباراة وهذا مالا نريده ابدا اليوم. في الطرف الآخر يدخل الفريق التركمانستاني هذه المباراة وسط غموض مستواه الفني، فكل ما نملكه من معلومات عنه انه كان في البطولة السابقة قد شارك لاول مرة، ولكنه خرج من الدور الاول بعد حصوله على المركز الثالث في مجموعته التي ضمت الفيصلي الاردني والنجمة اللبناني، اذ تعادل مع النجمة 2/2 وخسر في المباراة الثانية 6/2 وتعادل مع الفيصلي 1/1 وخسر منه 2/4.
واستعدادا لمباراة اليوم اقام الفريق معسكرا تدريبيا في دولة الامارات العربية المتحدة لعب خلالها مباراتين، ويتميز الفريق بارتفاع ملحوظ في الجانب البدني، ويتمتع لاعبوه ببنية جسمانية، وهو الآن في الصدارة بين فرق تركمانستان، ولديه 4 لاعبين من الاساسيين في صفوف المنتخب الوطني وهم: بيرموف وماكسيمهم والمهاجم بيردي ويوزغلي وحارس المرمى أوراز محمدوف ويشرف على تدريب الفريق أوراز محمد غيليدييف. وبالتأكيد سيكون طموحه الفوز في مباراة اليوم ولكن قدومه المتأخر للبحرين قد لا يعطيه الفرصة في التعود على جو البحرين وأرضية ملعب المباراة، وقد يؤثر عليه الارهاق نتيجة السفر، ولكن ايضا يحاول الفريق الضيف مباغتة المحرق بهدف مبكر مع التوازن للحفاظ على الجانب الدفاعي لانه يلعب خارج ارضه وبعيدا عن جماهيره.
عامر: تعودنا اللعب بالهجوم المبكر وإحراز الأهداف
قال قائد الفريق الأول بالمحرق للكرة علي عامر إن الفريق مستعد جيدا لمباراة اليوم والحماس موجود والجدية واضحة في وجوه اللاعبين والحمد لله الفريق خالٍ من الاصابات والجميع موجود مع الفريق وهدفنا الفوز وحصد النقاط الثلاث.
وأضاف «على رغم أن المنافس لا نعرف عنه شيئا فإننا ايضا لن نعطيه الفرصة في مباغتتنا مع انهم يتمتعون بالبنية الجسمانية والقوة والحالة البدينة وسندخل المباراة بطموح النتيجة الايجابية باذن الله».
وتابع «اعتقد ان مشوارنا هذا العام قد يكون في بداية صعبة بعكس العام الماضي الذي كان صعبا في المباريات التالية ومع ذلك نسعى هذه المرة للتأهل للنهائي والفوز بالبطولة ومباراة اليوم مهمة جدا وسنبذل قصارى جهدنا ولابد من تحقيق الفوز».
وقال أيضا: «لن نلعب بحذر لا أول المباراة ولا في منتصفها أو نهايتها، نحن تعودنا اللعب في كل مباراة نلعبها بالاسلوب الهجومي لاحراز هدف مبكر لبعثرة أوراق المنافس وهذا ما سنقوم به في مباراة اليوم، والفوز الذي حققناه على الشرقي يعتبر دافعا معنويا قويا للاعبين لكي يؤدوا المستوى الطيب وتحقيق النتيجة الايجابية، وهذا لن يأتي الا بحضور الجماهير المحرقاوية لنا ومساندتهم وتشجيعهم لكي نسعدهم ببطولة خارجية».
شريدة: لابد من الفوز اليوم ومجموعتنا أصعب من العام الماضي
أكد مدرب فريق المحرق الكابتن سلمان شريدة أهمية فوز فريقه على بطل تركمنستان في لقاء اليوم لأن هذا اللقاء سيحدد مسار الفريق في بداية مشواره الآسيوي.
وقال شريدة: «نحن نصب تركيزنا على البطولة الآسيوية أملا لتحقيق حلم الفوز بأول لقب خارجي الذي يمثل أهمية أكبر من البطولات المحلية التي حققها المحرق مرات كثيرة وبالتالي يجب الفوز في المباراة الأولى توخيا لحسابات وظروف المباريات المقبلة إذ سيلعب المحرق بعدها مباراتين خارج البحرين امام الوحدات الأردني وأهلي اليمن.
وعن رؤيته للقاء اليوم قال شريدة: «عملنا على اعداد فريقنا وجهزنا أكثر من 11 لاعبا لأن مشوار البطولة يحتاج عتادا جيدا من اللاعبين لمواجهة أي ظرف، وبالنسبة الى منافسنا اليوم حصلنا على بعض المعلومات عنه إذ حقق الكأس في بلده قبل ثلاثة أيام ويضم مجموعة من اللاعبين الدوليين ومحترفين في روسيا وعموما أسلوب اللعب في هذه الدول يشابه أسلوب الكرة الروسية التي تعتمد على القوة الجسمانية والكرات العالية.
واعتبر شريدة مجموعة المحرق في البطولة الآسيوية لهذا العام أصعب من بطولة العام الماضي وبالتالي يتطلب الفريق إلى تجهيز كبير ولاعبين قادرين على خوض المنافسة محليا وخارجيا وخصوصا أن هناك مشاركات متداخلة للمنتخبين الأولمبي والاول.
المناعي: إعدادنا جيد وثقتنا في نجومنا الأبطال
أكد اداري الفريق الأول بالمحرق للكرة حسين المناعي ان اعداد الفريق جيد بحسب امكانات المباراة ودخل في معسكر داخلي وكان هناك التركيز الكبير من قبل مدرب الفريق في التدريبات على تكتيك المباراة ونحن ننتظر ما سيفعله اللاعبون هذا اليوم، ونأمل ان تكون الجماهير البحرينية تقف إلى جانبنا مع ثقتنا الكبيرة في جماهير المحرق خصوصا.
وأضاف «غموض الفريق المنافس من المؤكد سيسبب لنا صعوبة، لانه لو كنا نعرفه سيسهل لنا الامور وللمدرب ايضا، ولكن حتى هذا الغموض لن يقف في وجهنا من دون تحقيق الفوز، ولذلك قد نرى هذا الامر في المباراة وسنلعب بالنهج نفسه الذي نحن عليه في الدوري، وأبوأحمد لديه القراءة السليمة للفريق الآخر، ونأمل ان يوفق هذا اليوم».
وتابع «في كل يوم نجلس معهم ونتحدث اليهم وهم يستمعون لنا بل يتحدثون لنا، ونحن على اتصال دائم معهم فوجدنا منهم الحماس والاصرار على الفوز، ولدينا الثقة الكاملة بنجومنا، وانا اعرفهم ابطال في مثل هذه الظروف وعلينا الاستفادة من البطولة السابقة، ونأمل تحقيق النتيجة الايجابية».
وختم حديثه بالقول: «الحضور الجماهيري يعطي الحماس والجدية في اللعب، ولاننا في مهمة وطنية نطالب الجماهير البحرينية بمساندتنا، ونحن على ثقة بجماهير المحرق بمؤازرتنا، ونأمل اسعادهم بتحقيق البطولة لأول مرة».
الدوسري: غموض المنافس يعطينا الدافع للفوز
قال نجم المنتخب الوطني والمحرق للكرة راشد الدوسري إننا سندخل المباراة بالجدية والحماس بغض النظر عن الفريق المنافس وغموضه وهي مباراة الافتتاح لنا في البطولة الآسيوية، ولكن نحن كلاعبين والجهازين الفني والاداري سنبذل قصاري جهدنا من اجل الفوز وان كنا لا نعرف عنهم اي شيء ولم نسمع عنهم الاخبار.
وأضاف «كل ما سمعناه انهم لعبوا مباراة نهائي الكأس في بلدهم واستطاعوا الفوز بالبطولة واقاموا معسكرا في الامارات ولعبوا مباراتين وحققوا الفوز فيهما، وهذا الامر يعطينا الانطباع بان الفريق التركمانستاني فريق جيد يجب الحذر منه ولابد من دخول المباراة ونضع في اعتباراتنا الفوز لا غير».
وتابع «من المؤكد غموض الفريق بسبب لنا صعوبة ومعاناة لاننا لا نعرف عنه مواطن الضعف والقوة للعمل عليها، وقد نلعب الربع الساعة الاولى بحذر وهذا ليس نحن فقط حتى الفريق المنافس ولكن اريد ان اؤكد اننا سندخل من اجل الفوز وهذا ما قمنا فيه من خلال التدريبات بعد مباراة الشرقي وهذا امر مهم في مباراة افتتاحية ويعطيك الحال المعنوية المطلوبة عند الفوز».
وقال أيضا: «أنا اعتقد المشوار الذي كنا عليه في الموسم الماضي اعطانا درسا يجب علينا الحذر فيه، اذ لم نوفق في أكثر من بطولة في تحقيق البطولة مع اننا تأهلنا للنهائي مرات كثيرة. واستعداداتنا لهذه البطولة نفسيا جيدة اذ ان شريدة منذ استلامه قيادة الفريق بعث في اللاعبين الروح المعنوية والحال النفسية والمعنوية، ونحن مرتاحون ونأمل أن يحالفنا الحظ وان يقف معنا هذه المرة في النهائي».
وختم حديثه بالقول: «نطالب الجماهير المحرقاوية خصوصا ان تسعدنا اليوم بحضورها المكثف لتعطينا الدافع القوي نحو الفوز لنسعدهم ايضا ونحن على ثقة تامة بحضورهم ومساندتهم لنا، ونأمل اسعادهم بالنتيجة والاداء الفني».
العدد 1642 - الإثنين 05 مارس 2007م الموافق 15 صفر 1428هـ