توهج فريق الحد بفوز ثمين وكبير على فريق المنامة بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في انطلاقة مباريات الأسبوع الرابع لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.

وسجل الفريق الحداوي فوزه الثالث على التوالي بعد تجاوزه كبوة البداية أمام الشباب ليرفع رصيده إلى تسع نقاط وهو ما سيعطيه دافعا في اللقاءات المقبلة فيما تعرض المنامة لخسارته الأولى في الدوري بعد ثلاثة انتصارات إذ ظهر الفريق في أسوأ حالاته.

واستحق الحد الفوز بعدما فرض تفوقه المطلق ودخل اللقاء في فورمة فنية ومعنوية عالية أهلته للسيطرة منذ بداية المباراة، ووضح أن الترمومتر الفني للفريق الحداوي يتصاعد تدريجيا من مباراة لأخرى نظرا إلى ازدياد الانسجام بين عناصر الفريق القادمين من فرق مختلفة وهو ما نجح فيه المدرب الوطني القدير خليفة الزياني حتى الآن في صناعة توليفة مناسبة.

واستطاع الحد فرض سيطرته الميدانية نظرا إلى نشاط وفعالية خط وسطه الذي حظي بمساندة فعالة من الظهيرين وخصوصا عبدالعزيز ربيعة في الجهة اليسرى، فيما اظهر سيدعلي عيسى «علاوي» مهاراته الفردية في الاختراقات الهجومية بجانب لاعب الوسط محمد جاسم النصف الذي لعب دور ضابط الإيقاع.

وتمكن الحد من شق الكثير من القنوات الهجومية في المنطقة المنامية وبتحركات وفعالية المحترف المغربي النشط أحمد أبوضلعة حتى نجحت محاولاته في إرباك الدفاع المنامي وساهمت في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 20 عندما اصطدمت الكرة بالمدافع المنامي الصربي بويان وسكنت مرمى فريقه.

واستمرت الأفضلية الحداوية على مجريات المباراة في ظل ضياع فريق المنامة وتفكك صفوفه وكاد أبوضلعة أن يسجل الهدف الثاني بكرة انفرادية لكن حارس المنامة أحمد مشيمع أنقذ الموقف.

ولم يتغير سيناريو المباراة في شوطها الثاني إذ ظل الحد ممسكا بزمام الأمور ونزعته الهجومية التي أفرزت فرصتين سانحتين للمغربي أبوضلعة و»علاوي» لكن الحارس المنامي مشيمع تألق بتصديهما، وكانت هذه الفرص بمثابة إنذار للهدف الثاني الذي كان بتوقيع أبوضلعة بعد خذ وهات مع الظهير النشط عبدالعزيز ربيعة داخل الصندوق وسددها أرضية في الزاوية الصعبة في الدقيقة 11.

ضياع منامي

وظلت الخطورة الحداوية تظهر بين تارة وأخرى خصوصا عبر تحركات «علاوي» فيما فضل الزياني استبدال أبوضلعة النشط وإشراك المهاجم الشاب نايف كويتي حتى توج علاوي تألقه في المباراة بتسجيله الهدف الثالث عندما انطلق بالكرة في هجمة مرتدة وراوغ خلالها المدافع المنامي الأخير بمهارة وسددها أرضية في المرمى في الدقيقة 38.

في المقابل ظهر المنامة في أسوأ حالاته الفنية والمعنوية دون أسباب واضحة وعلى رغم خوضه المباراة بكامل عناصر الأساسية إلا أنه كان غائبا عن أجواء المباراة جماعيا وفرديا وافتقد إلى الحماس وظهرت خطوطه الثلاثة مفككة وخصوصا وسط الملعب وظل عاجزا عن بناء أية هجمة حقيقية وغلبت على أدائه الاجتهادات الفردية.

وحاول مدرب المنامة البوسني نيرمين تغيير حال فريقه بالتبديلات الهجومية في الشوط الثاني بإشراك أحمد حسان ومسعود قمبر لكن الحال السيئة العامة للفريق المنامي لم تساعد على تغيير وضعه على رغم التحسن النسبي في الناحية الهجومية في اللحظات الأخيرة إذ كان هداف الفريق الصربي ميلان بعيدا عن فورمته، وساءت أحوال الفريق بطرد مدافعه علي دشتي لخشونته المتعمدة تجاه اللاعب الحداوي نايف كويتي.

أدار اللقاء الحكم المتألق علي السماهيجي الذي وفق في قراراته للمباراة التي كانت سهلة