أوقف سوق دبي المالي تداول سهمي مصرف دبي الوطني ومصرف الإمارات الدولي أمس (الأربعاء) لحين ورود تفاصيل أكبر بشأن اندماجهما ليشكلا أكبر مصرف في الإمارات.
وأعلن أمس الأول (الثلثاء) أن المصرفين ينويان الاندماج بمباركة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليشكلا كيانا جديدا تبلغ أصوله 45 مليار دولار. وقال رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي عيسى كاظم: «أوقفنا التداول. حتى نحصل على إيضاحات من المصرفين بشأن عملية الاندماج». وأضاف «حين تتلقى السوق وهيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات معلومات كافية سيستأنف تداول السهمين».
وتصل القيمة السوقية للكيان الجديد إلى 12.03 مليار دولار بحسب أسعار الإغلاق أمس الأول ليتجاوز بنك أبوظبي الوطني من حيث الأصول والقيمة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الاتفاق أبرم بمباركة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وبناء على رغبة المصرفين.
وصرح كاظم لرويترز أمس الأول انه ليس على دراية بصفقة الاندماج. وقال المدير الرئيسي لشئون مجموعة بنك الإمارات سليمان المزروعي: «إن المصرفين اللذين سبق أن حاولا الاندماج في العام 1999 مازالا يدرسان التفاصيل».
وقال كاظم إن العمل بقرار وقف التداول سيستمر طوال اليوم وربما لفترة أطول. ويتوقع المحللون أن يرتفع السهمان عند استئناف تداولهما. وقال العضو المنتدب في الإمارات للأوراق المالية محمد ياسين: «سينظر للاندماج بشكل ايجابي. تحتاج دبي الى كيان قوي للدفاع عن حصتها في السوق ومواصلة النمو في مواجهة المنافسة الأجنبية».
وأضاف «قد يصعد السهمان لبعض الوقت. يستغرق التأثير الايجابي للاندماج لبعض الوقت وربما تحدث مبيعات لجني الأرباح بعد يوم أو يومين».
وصرح محمد ياسين المحلل في المجموعة المالية القابضة - هيرميس ومقرها القاهرة محمد ياسين أن الاندماج خطوة سليمة من الناحية المالية لمصرفين تختلف موازنتهما العمومية كثيرا.
وقال إن نسبة قروض العملاء إلى الودائع في بنك الإمارات بلغت نحو 135 في المئة في نهاية 2006 بينما كانت النسبة أقل من 90 في المئة في بنك دبي الوطني.
العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ