العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ

افتتاح منتدى الشحن العالمي في مكسيكو سيتي

افتتح مدير عام المنظمة العالمية للنقل الجوي (إياتا) جيوفاني بيسيغناني منتدى الشحن العالمي من خلال وضع ثلاثة تحديات أمام هذه الصناعة والحكومات، وهي: تطبيق الشحن الإلكتروني بحلول العام 2010، تنسيق الإجراءات الأمنية القائمة على المخاطر على المستوى العالمي واتخاذ نهج متناسق وحقيقي تجاه قضية البيئة.

ويعقد منتدى الشحن العالمي الذي تنظمة المنظمة الدولية للنقل الجوي «إياتا» في مكسيكو سيتي، وتمكن من استقطاب ما يزيد على 800 شخصية من كبار القادة في مجال الشحن الجوي العالمي الذي يبلغ حجم نشاطاته 55 مليار دولار أميركي. ويعتبر الشحن الإلكتروني واحدا من خمسة مشروعات تقوم بها المنظمة الدولية للنقل الجوي «إياتا» من أجل تبسيط العمل. ومن خلال هذا المشروع يمكن توفير مبلغ قد يصل إلى 1.2 مليار دولار، وذلك من خلال التخلص من 38 وثيقة على الأقل تصاحب عمليات الشحن الجوي. ويقول بيسيغناني في هذا الصدد: «لم تتغير عمليات الشحن خلال العقود الثلاثة الماضية، وحان الوقت الآن أمام هذه الصناعة للخروج من عصر الظلمات والتوجه إلى التكنولوجيا».

ويتمثل التحدي الآخر في ترسيخ الأمن في سلسلة التوريد، بدلا من مجرد التركيز على الفحص في النهاية. ويقول بيسيغناني معقبا على ذلك: «تقترح الولايات المتحدة الأميركية الفحص الشامل للبضائع بنسبة 100 في المئة على رحلات الركاب منذ ثلاث سنوات، بيد أن هذا الاقتراح لا يمثل فكرة ذكية، لأنها مكلفة للغاية، وتكبدت الولايات المتحدة كلفة وصلت إلى 3.6 مليارات دولار خلال عشر سنوات. ويكمن الحل في وضع نهج قائم على المخاطر ويشمل كامل سلسلة التوريد واستخدام التقنيات ذات الكلفة الفاعلة، مثل أساليب الكلاب المتطورة. عندئذ يمكننا أن نستهدف الفحص لتحقيق أفضل النتائج».

وفيما يتعلق بالبيئة أوضح بيسيغناني الالتزام من جانب الصناعة بهدف الحد من حجم انبعاث الغازات الضارة، واستشهد بالمكاسب التي حققتها فاعلية الوقود التي أسهمت في توفير 1.8 مليار دولار ضمن كلف هذه الصناعة، وما يصل إلى 15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي فقط. وتقدر المنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا»، أن الشحن الجوي سينمو بمعدل 5.3 في المئة خلال العام الماضي 2006. وأشار بيسيغناني إلى أن الجزء الأكبر من النمو سيتحقق في آسيا وفي طرق داخل آسيا ستستحوذ على 8.3 ملايين طن من شحن البضائع أي ما يمثل 26 في المئة من الإجمالي العالمي بحلول العام 2010. ويقول بيسيغناني: «إن هذه أخبار طيبة، ولكن هذا الوضع يفرض أيضا المزيد من التحديات. فالصين وحدها ستستحوذ على 30 في المئة من النمو في هذه الصناعة، وعلينا أن نعمل بجد للتغلب على الاختناقات الممكنة في البنى التحتية، وسيكون الدور الذي تلعبه المنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» على قدر عالٍ من الأهمية. وهكذا فإن تحقيق المزيد من النمو في جانب ما، سيفرض تحديا فريدا من نوعه، وهو كيفية إضافة المزيد من القدرة الاستيعابية في أوقات الذروة في آسيا، في الوقت الذي يتم فيه الاستفادة بطريقة فاعلة من القدرة الاستيعابية الداخلية المماثلة».

العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً