عندما استضافت حلبة البحرين الدولية أول جولة لها في تاريخها كانت كل الترشيحات تصب في خانة بطل العالم للفورمولا 1 آنذاك مايكل شوماخر، وهو ما تحقق فعلا بتاريخ 4 ابريل/ نيسان 2004 وهو يوم لا ينسى في تاريخ الرياضة البحرينية... وكان ذلك الفوز طبيعيا لوجود شوماخر في فريق مرصع بالبطولات والانجازات وهو فريق الفيراري.

وكان الوحيد الذي رشح في امكان منافسة شوماخر هو متسابق الوليامز آنذاك الكولومبي اخوان بابلو مونتويا الذي خيب آمال جماهيره المتواضعة وخرج خالي الوفاق وأسدل الستار بفوز شوماخر أولا ولحقه زميله آنذاك البرازيلي روبنز باريكيللو في المرتبة الثانية، تاركين جميع المتسابقين في المراتب المتعاقبة بعد سيطرة واضحة لفريق الفيراري الذي فاز على مستوى السائقين والفرق معا.

اليوم... وبعد انقضاء ثلاثة مواسم على احتضان الحلبة الصحراوية سباقات الفورمولا 1 سأل أكثر المتابعين: من سيخلف شوماخر على عرش بطولات الفورمولا 1؟ وكان حينها فريق الرينو بعيدا عن الأضواء وكذلك سائقها ألونسو... الجواب: هيمن فريق الرينو على البطولة وفاز على مستويي السواق والفرق.

في موسم 2005 تمكن ألونسو من بسط نفوذه على الجميع بمن فيهم فريق الفيراري وتحديدا البطل السابق مايكل شوماخر... كانت التكهنات تشير إلى أن الاتحاد الدولي (فيا) كان يميل إلى انهاء سيطرة الفيراري على البطولات من أجل اشتعال المنافسة، وهو ما تحقق فعلا في موسم 2005... عندما تراجع الفيراري إلى المرتبة الثالثة خلف كل من الرينو والماكلارين وشكك الكثيرون في ان هناك مسألة غامضة في التراجع الكبير لفريق الفيراري، إلا أن موسم 2006 قطع الشك باليقين عندما اثبت فريق الرينو انه كان يستحق لقب 2005 فلحقه بلقب موسم 2006... وكذلك فعل ألونسو مع اختلاف حدة المنافسة في الموسم الماضي مع شوماخر الذي وجد نفسه بعيدا عن الاضواء عندما خسر الرهان مع ألونسو فقرر الرحيل من دون رجعة.

أما رايكونن فكان المتسابق الذي لا يملك حتى 1 في المئة من الحظ، وغالبا ما كان أولا ليجد نفسه خارج السباق والسبب تقنية السيارة وأعطالها غير المعروفة حتى مع مهندسيها الذين وقفوا أخيرا واستسلموا للأمر الواقع... وما كان من ألونسو إلا انتظار موعد لقب البطولة للعام 2005.

والآن: هل عرفنا الجواب... خلف شوماخر متسابق قدير وموهوب... إنه ألونسو فتى إسبانيا الأنيق.