تعرضت صالة الاتحاد البحريني للسنوكر في أم الحصم إلى زلزال بقوة أربع درجات على مقياس البطل عمر عاشق الذي ألحق هزيمة مدوية بالبطل المعروف منذر جواد بأربعة أشواط مقابل ثلاثة في إحدى أكثر مباريات إثارة في السنوكر البحرينية خلال السنوات القليلة الماضية.

المباريات التي كانت واجهة مباريات الجولة الثالثة من دوري الستة عشر في بطولة ألبا المفتوحة شهدت تقلبات مثيرة، إذ استهلها منذر جواد بالفوز بثلاثة أشواط متتالية وأيقن الجميع أنه في طريقه الى تحقيق فوز سهل لكن عمر عاشق أبى أن يستسلم بسهولة ورفع راية التحدي واستطاع أن يحرز الشوط تلو الآخر حتى تعادلت الكفة بين اللاعبين 3/3 ليخوضا بالتالي شوطا سابعا وفاصلا ابتسم فيه الحظ كثيرا لعمر عاشق حينما أدخل الكرة البنية في الحفرة في وقت كان فيه الفارق أربع نقاط قبل أن يتمكن من إحراز الكرتين الزرقاء والوردية لينهي المباراة لمصلحته ويعلن صدارته للمجموعة الثانية بينما تلقى جواد خسارته الأولى في البطولة.

وفي مباراة مثيرة أخرى شهدت سيناريو المباراة الأولى نفسه، تقدم وائل القاسمي على منافسه حامد ضيف بثلاثة أشواط نظيفة وكان قريبا للغاية من تحقيق الفوز لولا أنه اصطدم بمنافس شرس لم يعرف لليأس معنى واستطاع أن يقلب النتيجة رأسا على عقب بإحرازه أربعة أشواط متتالية كشف بعدها السبب الحقيقي وراء فوزه حينما قال إن تغييره لحذائه جعله يشعر براحة أكبر في الأشواط الأربعة الأخيرة ومكنه من تعديل النتيجة والفوز بالمباراة!

وفي بقية المباريات حقق سوبر السنوكر حبيب صباح فوزا صريحا على محمد العجلان بأربعة أشواط مقابل شوط واحد وواصل صدارته للمجموعة الأولى جنبا إلى جنب مع أحمد غلوم الذي تخطى عقبة المخضرم إسحق عبدالخالق بأربعة أشواط مقابل شوطين وهي النتيجة نفسها التي فاز بها هشام الصقر على حسين فؤاد وسامي العويناتي على الحكم محسن الأنصاري.

محمد علي: التركيز على اللياقة الذهنية

وأكد مساعد مدرب المنتخب الوطني محمد علي الذي يحرص على متابعة مباريات البطولة أولا بأول أن تركيز الجهاز الفني للمنتخب ينصب على رفع جاهزية اللاعبين من ناحية اللياقة الذهنية من خلال حفزهم على أن تكون الرغبة بالفوز لديهم تفوق خشيتهم من التعرض للخسارة بما يسهم في تعزيز الجرأة الهجومية لدى اللاعبين وتحقيق المعدلات العالية.

وتمنى الكابتن محمد علي من الاتحاد البحريني للسنوكر تكثيف عدد البطولات المحلية من أجل الارتقاء بمهارات اللاعبين وتوسيع قاعدة اللعبة، مؤكدا أن زيادة عدد المباريات تعتبر السبيل الأمثل لتطوير إمكانات وقدرات اللاعبين وإعدادهم بصورة جيدة من اجل المشاركات الخارجية وتمثيل منتخباتنا الوطنية في مختلف المحافل إلى جانب المساهمة في تعزيز ثقة اللاعبين الجدد بأنفسهم وجعلهم قادرين على منافسة اللاعبين الكبار الأمر الذي يصب في النهاية في مصلحة اللعبة.