عبّر مدرب طائرة النصر رضا علي عن رضاه للأداء الذي قدمه فريقه في البطولة العربية 25 للأندية وقال: «على رغم أننا لم نحقق النتائج المرجوة وجاء مركزنا أقل بكثير عن طموحنا وطموح جماهيرنا فإننا راضون كل الرضا عن مستوى اللاعبين والأداء الذي قدموه خلال البطولة في ظل إمكانات الفريق وظروفه باستثناء المباريات الأخيرة والتي انخفض فيها أداء اللاعبين، وبطبيعة الحال اللاعبين غير راضين عن مستواهم في آخر مباريات البطولة، وكنا نطمح أن نبلغ الدور نصف النهائي للبطولة العربية وأن ننافس على أحد المراكز الأربعة الأولى، إذ إننا ذهبنا هناك للمنافسة وتمثيل أندية البحرين خير تمثيل وكنا ننتظر من اللاعبين هذه النتيجة وهم كانوا قريبين في تحقيقها إلا أنهم أخفقوا في الأمتار الأخيرة جراء الإرهاق واستنفاذ المخزون اللياقي بسبب اللعب المتواصل من دون راحة، إذ لعب الفريق 9 مباريات متتالية تخللها يوم واحد للراحة فقط».
وأوضح رضا علي أن «فريق النصر يضم عناصر مبدعة تمتلك إمكانات فنية مرتفعة، واللاعبون لم يقصروا وبذلوا كل ما في وسعهم وكانوا عند حسن الظن بهم بحثا عن التألق وتقديم أفضل مستوى يرضي جماهيرهم، ونال الفريق استحسان الفرق المشاركة وظهر أكثر من لاعب بصورة رائعة، إذ امتدح مدربو الفرق أداء حسن ضاحي وأشادوا بمستوى يونس عبدالكريم الذي أبدع في مركز الارتكاز، وكالعادة كان صادق المحسن النجم الأول في الفريق والكل يشهد له بالتفوق وكذلك المعد حسين المتروك ظهر بالمستوى اللائق، وقدم الفريق مستويات لافتة وكان من أبرز الفرق المشاركة بشهادة المدربين التوانسة»، إذ أشاد مدرب الترجي التونسي منير قارة بالنصر حين قال: «إن أكثر الفرق إمتاعا ويعجبني في لعبه هو النصر البحريني».
وأشار علي أن فريق النصر أفضل فريق قدم مستوى جيد أمام بطل البطولة الترجي التونسي، إذ استطاع أن يجاريه في أشواط المباراة، كما أن النصر الفريق الأعلى من بين الفرق الذي حقق اكبر نسبة من النقاط أمامه.
وعن إخفاق فريق النصر في التأهل للدور نصف النهائي على رغم أنه مؤهل لذلك ويتفوق على فرق أخرى تأهلت، قال: «إن ذلك يرجع إلى عدة أسباب ونحن ولا نحمل لاعبينا سبب الإخفاق في بلوغ الدور نصف النهائي وإنما يعود إلى تسلح الأندية المشاركة في البطولة باللاعبين الأجانب واللاعبين المختارين من أنديتهم المحلية الأخرى، إذ يجيز ذلك نظام البطولة، لذلك تجد أن فريق الترجي التونسي هو منتخب تونس المشارك في بطولة العالم الأخيرة ويضم أيضا لاعبا صربيا وفريق النجم الساحلي هو منتخب تونس الذي حقق البطولة العربية حديثا في البحرين، وبقية الفرق بجانب الاستعانة بخدمات اللاعبين المحليين هناك عنصران بصفوفها أجانب، فمثلا الريان القطري شارك بمحترفين أجنبيين وكذلك قطر القطري والأهلي الإماراتي لديه محترفان من صربيا والعربي الكويتي بجانب جاسم النبهان هناك لاعبون من أندية كويتية وجميع هؤلاء اللاعبين المستعان بهم ظهروا بمستوى جيد وكانوا مميزين وساهموا في نتائج فرقهم، أما نحن فكان اعتمادنا على لاعبينا فقط من دون الاستعانة بأحد».
واستطرد رضا علي بقوله: «كان يفترض أن نتسلح باللاعبين كما فعلت جميع الفرق المشاركة»، مؤكدا أن «النصر سعى إلى الاستعانة بخدمات لاعب المحرق فاضل عباس ولاعب داركليب ميرزا عبدالله للاستفادة بجهودهما في البطولة إلا أنه لم يوفق معهما، إذ إن المحرق لم يستجب له، بينما كان موقف داركليب مشرفا وكان متعاونا، في حين لم يلتمس ذلك من اتحاد الطائرة الذي لم يكن متعاونا حينما رفض تأجيل مباريات داركليب إلى حين عودة لاعبه».
وقال رضا علي: «لو أن اتحاد الطائرة كان متعاونا ووفر لنا اللاعبين لكنا حتما سننافس ولأمكننا دخول المربع وخصوصا أن لاعبينا يتمتعون بفرديات فنية تفوق لاعبي بقية الفرق ولكن الأجانب في صفوفهم من رجح كفتهم وصنع الفارق بيننا».
وتطرق رضا علي الى الحديث عن مباراة الريان عندما قال: «إن مباراة الريان القطري كانت بالنسبة إلينا مفترق طرق ومنعطفا مهما في مشوار الفريق في البطولة، إذ الفوز يؤهلنا لبلوغ الدور قبل النهائي أما الخسارة فستبعدنا عن المنافسة فكانت المباراة بين أن نحقق أو نخفق ولكننا خسرنا في تلك المباراة، وعلى رغم أننا تفوقنا على الريان في بطولة المحبة بالدوحة والتي حققنا لقبها بجدارة فإن الوضع كان مختلفا عندما التقينا بالريان خلال البطولة العربية بعد أن طعم الريان فريقه بأحسن معد في بلغاريا وبلاعب روسي على مستوى مرتفع وكذلك باللاعب عثمان عجب والى جانب ذلك كان فريقنا مرهقا جدا بعد خوضه 4 مباريات متتالية بما فيها مباراة قطر التي جاءت ماراثونية حسمت بعد خمسة أشواط شاقة».
وفي ختام حديثه أشاد رضا علي بلاعبي فريقه النصر ممتدحا مجهودهم السخي وروحهم العالية، مؤكدا أن اللاعبين استفادوا من خوض مباريات البطولة واكتسبوا خبرة اللقاءات الكبيرة والجداول المضغوطة، مشيرا إلى أن الجهازين الإداري والفني للنصر راض عما قدمه الفريق كون أنها المشاركة الأولى له عربيا وفي ظل هذا التسلح الكبير من الفرق باللاعبين الدخيلين على فرقها.
العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ