اتهم تقرير كنسي الحكومة البريطانية باستخدام العمال المهاجرين غير الشرعيين لتوسيع اقتصادها من دون أن تفعل أي شيء لحمايتهم من الاستغلال والعمل ساعات طويلة مقابل أجور بخسة.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» الصادرة أمس (الخميس) عن التقرير الذي كلفت الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا مؤسسة أبحاث بإعداده القول: «إن فشل الحكومة في الإشارة إلى المهاجرين في ستراتيجيتها الجديدة لمكافحة الفقر - التي سلمتها أخيرا للاتحاد الأوروبي - يمثل لا مبالاة مرعبة بالواجب لم تفعله أي حكومة أخرى من دول الاتحاد».
وأضاف التقرير «ان بعض القساوسة يقدمون العون لآلاف العمال المهاجرين الذين يترددون على أبرشياتهم بسبب حال الخوف الدائمة التي يعانون منها والأخطار الكبيرة المحيطة بهم»، مشيرا إلى أن ربع الذين يترددون على ثلاث أبرشيات كاثوليكية على الأقل في لندن هم عمال من المهاجرين غير الشرعيين.
وكشف التقرير أن 25 في المئة من العمال المهاجرين يعملون أكثر من 46 ساعة في الأسبوع، فيما يعمل 10 في المئة منهم أكثر من 56 ساعة ويحصلون على أجر يقل كثيرا عن مستويات الأجور الدنيا.
وقال إن مهاجرا سريلانكيا يعمل 60 ساعة في الأسبوع مقابل 50.3 جنيها في الساعة، وهو أجر يقل بأكثر من جنيهين عن معدل الأجور الدنيا، من دون أن يعرف أن مستخدميه ينتهكون القوانين بسبب هذه الممارسة، مشيرا إلى أن فتاة ليتوانية وصفت الأشهر الثمانية الأولى لها في المملكة المتحدة بأنها «أسوأ كابوس تعرضت له في حياتها وعوملت خلالها مثل القذارة من قبل مرؤوسيها كونها مهاجرة غير شرعية».
وبين التقرير الذي شمل 1000 مهاجر كاثوليكي من أوروبا الشرقية وإفريقيا وأميركا الجنوبية مستويات الخوف التي يعاني منها هؤلاء إلى درجة أن بعض القساوسة رفضوا التعاون مع الباحثين تحسبا من أن يؤدي ذلك إلى جذب الانتباه إلى اللاجئين الذين يعيشون في الأبرشيات.
العدد 1645 - الخميس 08 مارس 2007م الموافق 18 صفر 1428هـ