خرج فريقا البسيتين والرفاع الشرقي بالتعادل العادل بهدف واحد لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الرابعة عشر من مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان، تقدم البسيتين بهدف محمد عجاج في الدقيقة 18 من الشوط الأول وعادل الرفاع الشرقي النتيجة في الدقيقة 27 من عمر الشوط الثاني، ليرتفع رصيد البسيتين إلى 17 نقطة متقدما إلى المركز السادس والرفاع الشرقي إلى 15 نقطة باقيا في مركزه العاشر.
جاءت المباراة بمستوى فني متوسط خلت من الإثارة والفرص والفاعلية الهجومية وانحصر خلالها اللعب في أكثر الأوقات في وسط الملعب لتغيب الفاعلية الهجومية عن الفريقين، تفوق البسيتين في الشوط الأول والرفاع الشرقي في الشوط الثاني ليخرجا بتعادل عادل.
جاء شوط المباراة الأول فقير فنيا لم نشهد خلاله الكثير وانعدمت فيه الخطورة على المرميين من الفريقين على رغم البداية السريعة التي شهدها هذا الشوط، وتمكن الرفاع الشرقي من مباغتة البسيتين من خلال التركيز عن طريق الأطراف التي كان فيها النيجيري صانداي في الجهة اليمنى وفيصل بودهوم في الجهة اليسرى والأخير تمكن من الحصول على ركلة جزاء لفريقه في الدقيقة الخامسة بعد أن تعرض لعرقلة من المدافع الخبير محمد جمعة بشير ليتصدى للركلة التونسي لطفي الطرابلسي ونجح في التسجيل في المرة الأولى إلا أن قرار الحكم عبدالحميد عبدالعزيز أعاد الركلة نتيجة دخول لاعبي الرفاع الشرقي داخل منطقة الجزاء ليعيدها لطفي ويسدد خارج المرمى عالية لتضيع على فريقه فرصة التقدم.
هذه الركلة المهدرة كانت لها انعكاسات متناقضة على الفريقين، إذ تأثر لاعبو الرفاع الشرقي وبدا وكأن الترقب والخوف دخل إلى نفوسهم، في حين دبت الحيوية والنشاط عند لاعبي البسيتين وتمكنوا من المبادرة في الهجوم واستطاع محمد عجاج من استثمار كرة مرتدة من الحارس الشرقاوي عبدالله سعد بعد تسديدة ربيع العفوي ليضع الكرة في الشباك معطيا فريقه التقدم في الدقيقة 17.
بعد الهدف شهدت مجريات اللعب هدوءا نسبيا انحصر خلاله اللعب في وسط الملعب من دون وجود خطورة حقيقية على المرمى على رغم أفضلية الرفاع الشرقي من حيث الاستحواذ الكبير على الكرة إلا أنه عجز عن تفكيك الدفاع الأزرق الذي تميز بالتنظيم الجيد مع اعتماد البسيتين على الكرات المرتدة السريعة والكرات الطويلة المرسلة إلى المهاجمين العفوي والبرازيلي جوستافو والتي انتهت كلها بسلام على المرمى الشرقاوي نتيجة عدم وجود المساند الحقيقي من بقية لاعبي الفريق، أما الرفاع الشرقي فلم يكن له حضور أو هجمات تذكر بسبب عدم وجود المهاجم الصريح الذي يستطيع أن يقلق راحة وبال الدفاع وكذلك لعدم وجود التمويل الصحيح من لاعبي الوسط لينتهي الشوط الأول بتقدم البسيتين بهدف عجاج.
في الشوط الثاني دخل الرفاع الشرقي هذا الشوط بغية تعديل النتيجة فاندفع لاعبوه إلى الأمام إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى البسيتين الذي تعامل مع المباراة بواقعية من خلال اعتماده على مبدأ الأمان واعتمد على تحصين مناطقه الخلفية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين لتأمين المرمى من خلال تشكيل حاجز وساتر دفاعي وهو ما نجح فيه فعلا في بداية الشوط.
الرفاع الشرقي كاد أن يعادل النتيجة في الدقيقة 14 عن طريق صانداي إلا أن كرته أوقفها الحارس البسيتيني حسين حرم ببراعة، ويزداد ضغط الرفاع الشرقي ويرتفع على مرمى حرم وسط تراجع غير مبرر من البسيتين ما حدا بمدربه ميلوش من اللجوء إلى عملية التبديل، إذ أدخل العراقي الأمير حيدر بدلا من البرازيلي جوستافو لبث الحيوية والنشاط وتنشيط الجانب الهجومي لفريقه ومع ذلك ظلت الأفضلية للرفاع الشرقي الذي لجأ مدربه إلى تفعيل الجانب الهجومي من خلال إدخاله لجاكوب أكوري بدلا من صانداي وتمكن جاكوب من اصطياد كرة مرفوعة من الجانب الأيسر ليلدغها برأسه في الزاوية اليمنى لحرم مسجلا هدف التعادل للرفاع الشرقي في الدقيقة 27، واستمر اللعب بعدها بين الفريقين سجالا مع تواصل غياب الفاعلية الهجومية لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف واحد لكل منهما. أدار المباراة الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز، وعاونه في الخطوط خليفة إبراهيم وعبدالرحمن عبدالقادر، مع حكم رابع هو جعفر الخباز.
العدد 1645 - الخميس 08 مارس 2007م الموافق 18 صفر 1428هـ