فشلت المحادثات بين روسيا وإيران أمس في التوصل إلى حل للمشكلات المالية بين الجانبين ما قد يؤدي إلى تأخير في انجاز بناء محطة بوشهر النووية، بحسب ما صرح مصدر في الوفد الروسي.
وقال المصدر إن الجانبين «لم يتمكنا من التوصل إلى قرارات ملموسة تهدف إلى التغلب على الأزمة». وأضاف «أن مماطلة الجانب الإيراني في حل هذه القضايا سيزيد من التأخيرات الحالية في مواعيد بناء المحطة». ومن جانبه أكد نائب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية للشئون الدولية محمد سعيدي أن إيران مستعدة لتوفير اعتمادات مالية جديدة من أجل استكمال بناء محطة بوشهر في الموعد المحدد.
وقال سعيدي إن «مشكلات مالية بسيطة ظهرت بالنسبة للجانب الروسي» وأعرب عن استعداد إيران لاتخاذ إجراءات لتسوية هذه المشكلات. من جانبه أشار مسئول روسي إلى أن الموضوع الرئيسي الذي ناقشه الجانبان في محادثاتهما كان «استئناف تمويل إيران لمحطة بوشهر وإمدادات الأجهزة من دول ثالثة».
في السايق ذاته، جددت إيران تأكيدها العمل والتعبئة من أجل الوصول إلى الطاقة النووية وانه «لا عودة عن ذلك». وجاء الموقف الإيراني في خطبة الجمعة التي ألقاها أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي بطهران، وقال إن «هناك تعبئة بين الشعب والعلماء في إيران من أجل الاستمرار بالعمل حتى الوصول إلى الطاقة النووية السلمية»، مشددا على أنه «لا عودة عن ذلك».
وفي سياق آخر، قال المسئول الإيراني الولايات المتحدة ليست في موقف يمكنها من توجيه ضربة عسكرية لإيران لأن قواتها المسلحة مثقلة بمهمات في العراق وأفغانستان. وسئل نائب سعيدي عن احتمالات لجوء واشنطن إلى القوة المسلحة لتعطيل برنامج طهران النووي فقال «أعتقد أن هذه المسألة ليست حقيقية».
في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيريتس إن هذا العام هو عام شديد الأهمية لوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم من خلال الوسائل الدبلوماسية وبمقدور الولايات المتحدة أن تضطلع بدور رئيسي في تصعيد الضغط المالي عليها.
إلى ذلك، عقد سفراء الدول الست الكبرى اجتماعا جديدا أمس للبحث في الملف النووي الإيراني غداة لقاء بينهم في نيويورك لم يتوصلوا خلاله إلى أي اتفاق. وعقد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اجتماعا مغلقا استمر 45 دقيقة في مقر البعثة البريطانية في الأمم المتحدة. وتحدث السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي شوركين عن «بعض التقدم»، موضحا أن «المحادثات شكلت تبادلا جيدا لوجهات النظر»، لكنه استبعد التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار هذا الأسبوع.
في هذه الأثناء، طلبت الجمهورية الإسلامية من صندوق النقد الدولي تحديد ما إذا كانت العقوبات الأميركية ضد بنك صادرات إيران ثاني أكبر مصرف حكومي إيراني الذي تتهمه واشنطن بتمويل الإرهاب قد انتهكت قواعد الصندوق الخاصة بقيود الصرف الأجنبي.
وأفادت وثائق الصندوق التي نشرت أمس الأول بأن طاقم الصندوق ومسئولين ماليين إيرانيين بحثوا آثار العقوبات الأميركية على بنك صادرات خلال المشاورات الاقتصادية السنوية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التي أوردت الوثائق تفاصيلها.
وعلى صعيد منفصل، قتل شرطي أفغاني وآخر إيراني أمس في تبادل لإطلاق النار استمر 20 دقيقة بعدما عبرت مجموعة من عناصر الشرطة الإيرانية الحدود وتجاهلت التحذيرات، بحسب مسئول أفغاني. وصرح غلام داستاغير آزاد حاكم ولاية هراة بأن عناصر من الشرطة الإيرانية عبروا الحدود مسافة 200 متر. وقال آزاد «قتل شرطي أفغاني وآخر إيراني بعد اشتباك مسلح استمر 20 دقيقة بسبب غزو الشرطة الإيرانية الأراضي الأفغانية».
ومن جانب آخر، تبنت جماعة «جند الله» المعارضة الإيرانية - في شريط مصور- اختطاف أربعة جنود إيرانيين... قالت إنها احتجزتهم حديثا بعد اشتباك مع قوات الحرس الثوري الإيراني جنوب إقليم «سستان بلوشستان» الإيراني ذي الغالبية السنية.
«يديعوت أحرونوت»: «الموساد» نظم فرار أصغري
غزة - أ ش أ
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) هو الذي نظم فرار نائب وزير الدفاع الإيراني السابق علي رضا أصغري من طهران.
وأضاف المسئول الاستخباراتي أن نائب وزير الدفاع الإيراني السابق لا يوجد في الولايات المتحدة، غير أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تتلقى المعلومات التي يدلي بها خلال استجوابه. وكان المسئول العسكري اختفي من فندقه في اسطنبول التركية في السابع من فبراير/ شباط الماضي، وسارعت إيران لاتهام «الموساد» والـ «سي آي أيه» باختطافه.
العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ