قال مسئول تنفيذي بشركة دانة غاز أمس (الأحد) إن إيران لم تستكمل بعد بناء منصة وخط أنابيب لربط حقل سلمان البحري للغاز التابع لها بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد زهاء تسعة أشهر من الموعد الذي كان مقررا لتدشين الصادرات عبر الخط.
وصرح مدير شئون المساهمين والعلاقات الخارجية في دانة غاز ناصر أكرم لرويترز قائلا: «لأسباب فنية لم تستكمل المنصة ولا خط الأنابيب بعد».
ولم يستطع أكرم تحديد موعد بدء الصادرات إلى الإمارات التي تحتاج الغاز لسد طلب محلي سريع النمو.
ورجحت مصادر بالصناعة أن تستكمل إيران بناء المنشآت في مايو/ أيار وقالوا إنها واجهت فضلا عن المشكلات الفنية نقصا في العمالة. وكبح نقص العمالة مشروعات جديد ة للطاقة في أنحاء العالم مما ساهم في تفاقم الكلفة وتأجيلات على بدء الإنتاج. وكانت كريسنت بتروليوم وهي مساهم في دانة غاز وتملك عقد إمداد الغاز مع إيران تتوقع وصول أول كمية في منتصف 2006. وخط الأنابيب ومجمعات معالجة الغاز في المياه الإماراتية مكتملة منذ فترة طويلة.
واستبعدت مصادر بالصناعة انتهاء المساومات الممتدة بشأن سعر واردات الغاز بين إيران وكريسنت قبل استكمال المجمع وخط الأنابيب. وأصبح الاتفاق مثيرا للجدل في إيران العام الماضي بعدما قال ساسة إن البلاد لن تستفيد من الصادرات لان أسعار الغاز ارتفعت بحدة منذ توقيع العقد الأولي. وقالت إيران في وقت لاحق إنها لن تصدر الغاز إلى الإمارات قبل أن تحصل على سعر أعلى.
وفي الشهر الماضي قال وزير النفط الإيراني: «إن إيران ستخصص الغاز للاستهلاك المحلي ما لم تبرم اتفاقا جديدا». وقالت مصادر بالصناعة إنه تهديد أجوف نظرا لعدم وجو د خط أنابيب يربط حقل سلمان بشبكة الغاز المحلية في إيران.
وكان الاتفاق المبدئي ينص على توريد 600 مليون قدم مكعبة يوميا. وتقول دانة غاز إن سعة خط الأنابيب تتجاوز مليار قدم مكعبة يوميا.
واشترت دانة غاز شركة التنقيب عن النفط والغاز الكندية سنتريون انرجي انترناشونال في يناير/ كانون الثاني مقابل 979 مليون دولار في إطار إستراتيجيته لتوسيع أعمالها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
العدد 1648 - الأحد 11 مارس 2007م الموافق 21 صفر 1428هـ