العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ

الأحمر يهدر الفرص ويهدي الفوز إلى الكويت في مباراة غريبة

منتخبنا يتعرض لخسارة ثقيلة في ثاني مبارياته في التصفيات الأولمبية

تعرض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم لخسارة ثقيلة أمام نظيره الكويتي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة الكويتي في منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية لأولمبياد 2008.

وتصدرت الكويت ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط من تعادل مع قطر 2/2 وفوز على البحرين وبفارق الأهداف عن قطر التي فازت أمس على باكستان 2/صفر فيما ظل منتخبنا على نقاطه الثلاث وتراجع الى المركز الثالث في المجموعة.

وكانت النتيجة مفاجئة حتى للكويتيين أنفسهم ولا تعكس تماما واقع المباراة ومجرياتها التي كانت لصالح منتخبنا وخصوصا في الشوط الثاني الذي سيطر فيه الأحمر وهاجم المرمى الكويتي كثيرا لكن مهاجميه أهدروا الفرص الكثيرة، وكأن كرة القدم شاءت أن تعاقب منتخبنا على أهدار الفرص وأرادت أن تثبت إليه أن «الكرة أجوال» وهو الأسلوب الذي لعب به المنتخب الكويتي ونجح خلاله خطف الفوز بثلاثية حملت توقيع مهاجمه حمد العنزي الذي نال جائزة نجم المباراة.

وعموما نتيجة مباراة الأمس يجب إلا تحبط منتخبنا الأولمبي ولا تهز معنوياته في المشوار الأولمبي إذ مازالت الفرصة متاحة، والثقة يجب أن تكون من الإمكانات والقدرات الفنية التي يتمتع بها لاعبو منتخبنا الأولمبي ويكون لدينا طموح التعويض والإصرار في المباريات المقبلة وأن ما حدث أمام الكويت مجرد كبوة عابرة.

وبصرف النظر عن نتيجة المباراة فقد قدم منتخبنا أداء جيدا على مدار الشوطين وكان يستحق الفوز قياسا بأفضليته وفرصه الكثيرة وعلى الأقل التعادل لولا سوء اللمسة الأخيرة وفي إنهاء الهجمات، وفي الوقت نفسه كشفت الأهداف الكويتية ثغرات في دفاع منتخبنا وغياب لاعب الارتكاز في وسط الملعب بجانب خطأ الحارس سيدمحمد جعفر في خروجه غير المبرر من مرماه ما تسبب في الهدف الكويتي الثالث.

وكان منتخبنا بدأ المباراة بالتشكيلة المتوقعة التي ضمت الحارس سيدمحمد جعفر وفي الدفاع علاء وعباس عياد وفوزي عايش وحسن خميس وفي الوسط حسين الشكر وعبدالرحمن مبارك وفتاي وعبدالله عمر وفي الهجوم عبدالله الدخيل وإسماعيل عبداللطيف.

وجاءت البداية حذرة من جانب منتخبنا باعتماده على إغلاق منطقته وامتصاص الاندفاع الكويتي الذي أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة 11 عن طريق حمد العنزي الذي استثمر كرة تهيأت في قلب منطقة جزاء منتخبنا وسددها قوية في المرمى.

وبعد الهدف تغيرت صورة المباراة تدريجيا وبدأ منتخبنا ينشط ويفرض سيطرته على وسط الملعب وخصوصا من الجهة اليمنى بتحركات عبدالله عمر الذي قاد الكثير من المحاولات الهجومية وكاد يدرك هدف التعادل من فرصة ثمينة أنقذها الحارس الكويتي المتألق خالد الرشيدي.

وظل منتخبنا يفرض تفوقه وسط الملعب وقدرته على الهجوم حتى جاءت فرصة سانحة لإسماعيل عبداللطيف في الدقيقة 40 الذي سدد كرة أرضية كان القائم الكويتي بالمرصاد ليتصدى للكرة.

شوط بحريني وأهداف كويتية

وجاء سيناريو الشوط الثاني غريبا ومتناقضا إذ كانت مجرياته مختلفة عن النتيجة تماما فالسيطرة البحرينية ازدادت وظل اللعب يدور غالبا في المنطقة الكويتية ودفع المدرب البوسني كريسو باللاعبين جون ومحمود عباس بديلين للشكر وعبدالرحمن مبارك من بداية الشوط.

وظل الخطر البحريني يحوم حول المرمى الكويتي إذ تهيأت فرصتان ثمينتان أمام الدخيل في الدقائق الخمس الأول تصدى لهما الحارس الكويتي ثم جاءت الفرصة الأبرز لجون الذي أنفرد وجها بوجه بالمرمى لكنه سدد الكرة خارج المرمى والحارس متقدم عن مرماه، وتبعه فرصة أخرى لمحمود عباس الذي توغل من الجهة اليمنى وسدد بقوة لكن الحارس الكويتي تصدى للكرة وأبعدها إلى ركنية.

وتراجعت فعالية عبدالله عمر الهجومية بعد إعادته إلى مركز الارتكاز وهو الذي كان يفترض من المدرب أن يبقيه مساندا للهجوم من الجهة اليمنى، وهو ما حاول كريسو تداركه لاحقا بإشراك سيدعلي عيسى بدلا من المهاجم إسماعيل عبداللطيف غير الموفق في المباراة.

وفي الوقت الذي كانت المؤشرات تشير إلى هدف بحريني قادم جاءت المفاجأة عكس مجريات اللعب بهدفين كويتيين في آخر ربع ساعة عن طريق حمد العنزي الذي اصطاد كرة عرضية وصلته وسط غياب التغطية الدفاعية ولعبها في الزاوية الصعبة مسجلا الهدف الثاني، ثم استثمر خطأ خروج الحارس سيدمحمد جعفر من مرماه ولعبها بذكاء في المرمى.

العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً