حين يتكلم الشباب فإنك تسمع صوت المستقبل، بل من خلال أصواتهم فقط تستطيع أن تتعرف على حقيقة ذلك المستقبل. فحين يؤكد شاب بقوة انه يريد العمل في الميدان بعد أن تأكد أن عمل المكاتب لا يشبع طموحه في النجاح والثراء فإن ذلك أيضا يدل على تغير في قيم العمل التي ارتكزت لسنوات طويلة على الفكر الاجتماعي التي لا تضيف للعمل شيئا بل أنها ولسنوات عديدة شكلت معوقا رئيسيا للتنمية.
إذا الشباب هم قادة المستقبل وأمل المستقبل وبناة المستقبل... كلام جميل ومنطقي فبعد عشرين سنة سيصبح أمر المجتمع ونهضته بأيدي شباب اليوم، لكن يا ترى كيف هو حال هؤلاء الشباب الذين سيقودون مملكتنا الحبيبة؟ هل هم مستعدون لتحمل هذه المسئولية؟ هل هم على قدر من الحكمة والجدية والكفاءة؟ الإجابة على هذه الأسئلة لا تحتاج لشيء سوى نظرة على الشباب، وأن كنت تريد أن تحظى بهذه النظرة فهي متوافرة لك كل يوم سبت على البحرين الفضائية من خلال برنامج «يوث تايم»، ذلك البرنامج الذي حقق نجاحا كبيرا خلال الموسم الماضي وعاد بحلة جديدة في الموسم الجاري.
«يوث تايم» برنامج شبابي يبث الساعة الواحدة ظهرا، إذ يناقش قضايا الشباب وطموحاتهم وهمومهم ويسلط الضوء على انجازات الشباب البحريني في كل المجالات.
ويستضيف البرنامج الشباب والمسئولين وأصحاب الاختصاص والقرار، بهدف طرح ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالشباب، كما يتلقى مشاركات الجمهور عن طريق الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة «SMS». «يوث تايم» من إعداد وتقديم علي حسين وتشاركه في التقديم الشابة هيا القاسم وإخراج علي الدرويش.
«ألوان الوسط» اختارت أن تدخل أجواء «يوث تايم»، فالتقت المعد والمقدم الطموح علي حسين، فكان هذا الحوار:
عناء العودة
لماذا عاد «يوث تايم»؟!
- «ليش ما يرجع... أنتم تعلمون أن استمرار البرامج على الفضائيات سواء العربية منها أو الأجنبية دليل كبير على نجاحها، وبدون أي مقارنة خذ برنامج أوبرا وينفري، سيرة وانفتحت، كلام نواعم وغيرها من البرامج الناجحة والتي ما زالت مستمرة».
عودة «يوث تايم» جاءت بعد أن طالبنا عدد كبير من الشباب عبر الجمعيات والمنتديات والاتصالات وحتى من يلقانا في الأماكن العامة بالرجوع مرة أخرى.
هل يستحق الأمر عناء العودة فعلا؟
- ان شاء الله... لكن المشاهدين هم الحكم في النهاية، إذ إنهم فقط من يستطيعوا أن يحكموا هل يستحق البرنامج أن يعود لهم أم لا.
نحن نسعى من خلال عودتنا أن نقدم الواقع والجديد الذي يعيشه الشباب وقضاياهم وكذلك انجازاتهم ولكن بطرق مختلفة، فخذ على سبيل المثال حلقة هذا السبت التي ستكون مقدم لعيد الأسرة، إذ اعددنا حلقة خاصة عن عقوق الوالدين- «هذا النوع من الموضوعات مضمون نجاحه مئة بالمئة...فغالبية الناس تحب أن تفضفض» - ومن خلال تجارب سابقة نحن لن نطرح الموضوع كسبب، وإنما نتيجة لتربية خاطئة وإهمال.
في هذه الحلقة وكما عودنا مشاهدين سنأتي بحال وهذه المرة ستكون خريجة جامعية تدعى نياز تعاني من إعاقة بصرية وحركية وهي خريجة أدب انجليزي، لعبة أسرتها دورا في حياتها، ومن هذه النقطة سننطلق في محور حوارنا في البرنامج.
هدف شخصي
هل هناك هدف معين لعودتكم بدورة ثانية لـ«يوث تايم»؟
- في الحقيقة أنا أسعى لتحقيق هدفين؛ أولهما شخصي، وهو الوصول إلى درجة من الاحترام لدى الناس من خلال تقديم مادة تحظى بقبولهم واحترامهم لنا كأشخاص. أما الهدف العام فأنا أؤمن بأن الشاب البحريني مبدع في كل المجالات، لذلك نحن نسعى لتسليط الضوء على الشباب المتميز الذي نتمنى أن يكون نموذجا يحتذى به.
لماذا اختار علي زميلته هيا القاسم عن غيرها من المذيعات الأخريات؟
- اختيار هيا القاسم تم لكونها مذيعة ناجحة ومتميزة، أما بالنسبة إلى الأخريات هن كذلك أيضا، إلا أنهن جميعا كن مشغولات ببرامج أخرى، فناريمان مثلا تقدم حاليا الأخبار، كذلك مريم بوكمال فهي تقدم النشرة الرياضية، أما فاطمة في تحضر لبرنامج شبيه بصباح الخير يا بحرين وسيبث قريبا.
ماذا عن المخرج علي درويش؟
- درويش قبل أن يكون زميل مهنة هو صديقي «وإحنا متفاهمين على كل شيء تقريبا، واعتقد أننا نحن الاثنان مكملان لبعضنا بعضا...عندما أقترح عليه أي فكرة وتعجبه فإنه يقوم بتشجيع لنعمل عليها معا».
محاصرتكم لقضايا الشباب وانجازاتهم داخل ديكور البرنامج، هل تعتقد انه كاف لمناقشة هذه الموضوعات؟
- «يوث تايم» لم يقتصر في مناقشة انجازات الشباب وقضاياهم على ديكور البرنامج صغير المساحة، وإنما كانت سياستنا في البرنامج ومنذ البداية هي الخروج عن هذا الإطار الذي يحكمنا، لذلك تجدنا في كل مكان يوجد به شاب، إذ أننا استطعنا دخول البيوت والمعارض الفنية والنوادي الرياضية.
رسالة معجبة
على أحد المنتديات البحرينية وجدنا هذا التعليق من أحد محبي «يوث تايم» في آخر حلقة له في دورته الماضية وقبل حتى التفكير في العودة في دورته الجديدة والذي بناء عليه وجهنا سؤالنا للمذيع علي حسين عن ديكور البرنامج...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم كانت آخر حلقة من البرنامج وكان عبارة عن ملخص لكل الحلقات وأحلى الموضوعات اللي تناولت فيه...
خسارة البرنامج انتهى كان من أجمل البرامج على القناة والوحيد اللي يخليني أتابع قناة البحرين اللي ما فيها برامج حلو كلها تقليديه وعادية هذا حلو وغير...
أبي اعرف ليش هالنوع من البرامج تتوقف ليش ما في مواضيع تتناول والله شلون البرنامج وااايد حلو والانجح بين كل البرامج تقريبا
أبي اعرف السبب إذا احد يعرف
أو إذا بيرجعون ببرنامج جديد أو البرنامج نفسها في موسم جديد
وإذا راح يرجع إنشاء الله يكون فيه تجدد وأهمها الديكور اللي لازم يصير كبير مثل الاستيديوهات الكبيرة... ليش ما في استوديوهات كبيرة في مبنى القناة علشان هالكبير الاستديو؟!
لازم يكون ديكور كبير ويصير توزيع الضيوف فيه في كل جزء من البرنامج يكون في فقرة ينتقلون لجانب من الاستيديو متى راح نطور ونصير مثل باقي القنوات؟!
- بصراحة ضربتم على الوتر الحساس، نحن كأي شباب نحلم بان يكون لنا أستوديو مجهز، مساحته كبيرة... كاميرات وإضاءات جديدة، لكن كل هذا ليس متوفر في تلفزيون البحرين.
ولتعلموا جيدا بان الإعاقة هنا ليست لعدم توافر «قدرات بشرية» قادرة على تقديم المتميز، وغنما المسألة هي عدم توافر الإمكانات الفنية والمالية ليس إلا... فنحن نعلم أن الديكور والبهرجة ولقطات الصور والإضاءة «غلط» في تلفزيون البحرين، مع أننا نملك القدرات البشرية الأفضل على مستوى الخليج. إلا أننا ومع هذا نعول على الموضوعات والإعداد للبرنامج حتى نستطيع جذب المشاهد البحريني والعربي.
خذ على سبيل المثال أن استضافة أي نجم بحريني أو خليجي في أي برنامج هذا فقط يتطلب إمكانات كبيرة ونحن لا نستطيع توفيرها... إلا أننا ولنكون أكثر أمانة لا نستطيع ننكر تعاون العديد من المسئولين بالتلفزيون معنا ودعمهم لنا.
على كل ما ذكرت، ماذا يتمنى علي حسين كمذيع شاب؟
- أملنا الحقيقي بأن تتوافر لنا إدارة معنية بالشباب، كما أننا نأمل أن يطال قسم الإنتاج والجوانب الفنية في التلفزيون التطور الذي طال قسم الأخبار. هذا بالإضافة إلى أننا نعول على الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك إلى تلفزيون البحرين التي وعدنا من خلال بأنه سيكون هناك تطوير قريب.
هذا بالنسبة لعلي حسين كمذيع أما بالنسبة إلي كشخص، فأنا أتمنى أن أكون قد قدمت من خلال عملي مذيع بصمة في تلفزيون البحرين يظل يتذكرني بها الجميع.
العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ
frfoosh
مشكوور ويعطيك العافيه ماقصرت