ولدت فوزية النافع في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. تميزت فوزية منذ طفولتها بحس فني مرهف، وميل غير محدود بعالم تصميم الأزياء بدأته فوزية كهواية في 1979، وسرعان ما أصبح رمزا شامخا وعلما معروفا في مجال الأزياء تحت مظلة النافع، وهي الشركة التي أسستها مع زوجها. أقيم أول عرض لتصميماتها في الظهران بالمملكة العربية السعودية، وكان بمثابة محطة انطلاق جوهرية لفوزية التي اشتهرت بتصميماتها الراقية والمتميزة بين خبراء الموضة العالميين. وتتضمن قائمة زبائنها نخبة من أفراد العائلات الملكية في الشرق الأوسط، فضلا عن كبار الشخصيات وأفراد المجتمع الراقي من مختلف أنحاء العالم.
الذوق المرهف
فوزية النافع مصممة الأزياء المتألقة بين الطبقة الملكية وأفراد المجتمع الراقي، تحظى فوزية بشهرة واسعة في منطقة الخليج نظرا لما تتمتع به تصميماتها من روعة، ورقي، وأنوثة تضفي على المرأة ما تتمناه من مظهر أنيق وإحساس بالتميز أيا كانت المناسبة.
بدأ تصميم الأزياء لدى فوزية كهواية ولكنها لم تكن تحلم أن تصل بها إلى كل هذه الشهرة، وحرصت على تعليم نفسها بنفسها. ولدت فوزية في الخبر بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
تميزت فوزية وهي في مرحلة الشباب بذوق عالٍ في عالم الموضة والأزياء إذ عملت مع والدها الذي كان ومازال يملك بوتيكا للأزياء. وكانت مسئولة عن اختيار الملابس للبوتيك، ما جعلها تتعامل بشكل منتظم مع بيوت الأزياء العالمية المعروفة مثل فالنتينو وأنجارو.
وعززت تلك التجربة من رؤية فوزية تجاه التصميمات، والأقمشة، والتقنيات المستخدمة، وتمازج الألوان، والأنسجة... والأهم الإمكانات والفرص المتاحة.
لكنها بدأت حياتها كمدرسة لعلم الاجتماع، وتدرجت في هذا المجال حتى وصلت إلى منصب مديرة مدرسة، وهو منصب يبعد كثيرا عن وجهتها النهائية.
جهد ونجاح
تزوجت فوزية من عبدالله ولديها خمسة أطفال، ومنحها هذا الزواج الكثير من الثقة بالنفس ودفعها إلى اتباع ميولها، وتحقيق حلمها بالتحول إلى مصممة أزياء.
واعتمادا على قوة موهبتها، ونجاحها بدأت فوزية مشوارها العملي إذ افتتحت مركز النافع للسيدات في الخبر الذي أتاح للسيدات اختيار ملابسهن من بين تصميماتها، والاستمتاع بخدمات العناية بالجمال والعلاج المائي في الوقت نفسه. وفي العام 1982 قدمت أول عروضها في فندق مطار الظهران وعلى رغم أنه لم يكن يسمح بعروض الأزياء في المملكة، فإنه لفت الأنظار إلى موهبتها، وذوقها الراقي. وعلى رغم أن البعض انتقد تصميماتها واعتبر أنها غير مناسبة، فإن ذلك لم يستمر طويلا إذ سرعان ما نجحت فوزية في كسب إعجاب الطبقة الملكية الراقية.
كانت تدرك أن الوقت قد حان لطرح تصميماتها على الساحة السعودية والشرق أوسطية، ونجحت في تقديم تصميمات مبتكرة، وأزياء عصرية مع الحرص على أن تكون التصميمات الأوروبية مناسبة لأسلوب الحياة ولكن من دون أن يمس ذلك روح التصميم ومظهره.
تأثرت فوزية بالكثير من المصممين، ولكن مصدر الإلهام الحقيقي كان إحساسا نابعا من الداخل، يدفعها دائما إلى المضي إلى آفاق أعلى.
تضم تصميمات فوزية ملابس للسهرة، وفساتين زفاف، وملابس للمساء تحت اسم «FOZ Couture، وWear FOZ». وتفضل فوزية استخدم الأقمشة التي تضفي على المرأة الأنوثة والمظهر الأنيق مثل الجورجيت، والحرير، والساتان، والتول، والتافتاه، مع لمسات من الخرز، والخيوط الذهبية التي تضفي على التصميم مظهرا راقيا متألقا.
مواكبة الموضة العالمية
تعكس تصميمات فوزية الموضة العالمية التي تتبعها الأزياء الأوروبية أو الأميركية، ولكنها تمتزج بتناغم رائع مع الذوق الشرق أوسطي ما يضفي عليها التميز والأناقة الراقية.
وشهدت أزياء (FOZ) تطورا كبيرا على مر السنين بدءا من استخدام الأقمشة الملونة يدويا إلى التصميمات ذات المفاهيم المحددة والتصميمات التي تعتمد على الرسم بالكمبيوتر. وتفخر فوزية أن ابنتها مشاعل تساهم بأفكار مبتكرة وتعمل بجانب أمها كمصممة لمجموعة أزياء (FOZ).
وقد شاركت فوزية حتى الآن في أكثر من 15 عرضا عالميا للأزياء في الشرق الأوسط. وحصلت في العام 2000 على لقب «أفضل مصممة» لمجموعة فساتين الزفاف وفساتين الحفلات في معرض البحرين لمستلزمات حفلات الزفاف. كما تمت دعوتها للمشاركة في عرض لوكس 2005 لمجموعة أزياء الخريف/الشتاء لتكون الممثلة الوحيدة للمنطقة الشرقية.
ربما يرجع السبب في نجاحها إلى تفهمها لرغبة المرأة العربية في أن تبدو متألقة خصوصا في المناسبات المسائية، إذ تتنافس السيدات على ارتداء أفخم الأزياء، وأرقى زينة. وحرصت فوزية أخيرا على اتباع الموضة العالمية مع لمسة ذوق محلية، وميل نحو البساطة الراقية.
العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ
روووووووووعه
الله يعطيك الف عافيه موضوع جميل جداُ