العدد 1656 - الإثنين 19 مارس 2007م الموافق 29 صفر 1428هـ

شارع المنطقة الغربية بـ «الشمالية» يفتقر إلى الرصف والإشارة الضوئية

المنطقة الغربية بالمحافظة الشمالية... لا توجد بها إشارة ضوئية واحدة! وشوارعها رصفت على فطرتها الذاتية!

أتمنى من الضيف القادم الى قرى المنطقة الغربية أن يتشهد الشهادتين أولا ويقرأ على نفسه سورة الفاتحة عند استخدامه ذلك الشارع المؤدي الى قرى المنطقة الغربية ابتداء من دوار بوري ومرورا بقرى دمستان وكرزكان والمالكية وصدد وشهركان وانتهاء بقرية داركليب؛ لأنه قد يفاجأ عندما لا يجد إشارة مرور ضوئية واحدة على امتداد ذلك الشارع (شارع زيد بن عميرة) سواءٌ أكانت تلك الإشارة قد خصصت للمشاة أم للعربات! هذا فضلا عن الأمور الأخرى المهمة، إذ إن ذلك الشارع المقتصر على مرور سيارتين من الحجم الصغير فقط والذي يربط تلك القرى قد تم ترقيعه مرات عدة ولربما يصعب على موسوعة غينس العالمية عد وتدوين تلك الرقع التي كثرت طولا وعرضا فيه طيلة الأعوام الـ 30 أو الـ 40 الماضية!

حتى لا أبالغ وأكون أكثر إنصافا أتمنى من المعنيين في هذا الأمر الرجوع الى سجلات إدارة الطرق ليستوضحوا تاريخ رصف ذلك الشارع العتيد، كذلك الرجوع إلى سجلات إدارة المرور والمستشفيات ليحصوا عدد الحوادث المميتة أو تلك الحوادث التي تسببت بإعاقات مستديمة وخصوصا تلك الحوادث التي حصلت عند منفذ سوق واقف والقريب من الكراجات (تقاطع الموت) والمؤدي بطبيعة الحال الى شارع الموت المقابل للكراجات الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص؛ بسبب الحوادث المرورية التي كثرت. وإذا كانت وزارة الأشغال - إدارة الطرق لا يعنيها الأمر شيئا سوى الوعود البراقة والخطط المستقبلية المكدسة بالغبار السميك في أدراج مكاتبها والتي أكل الدهر عليها وشرب بسبب عدم اهتمامها بتلك المنطقة أو بذلك الشارع المذكور سلفا. ولأسباب قد نجهلها نجدها - أي الوزارة - قد قامت بجلب أجهزة حديثة مهمتها نزع الاسفلت القديم ليوضع محله اسفلت جديد (آخر موديل) لشوارع وطرق أخرى قد تراها الوزارة مهمة بينما أكثر الشوارع والطرق للمنطقة سالفة الذكر مازالت على فطرتها التي فطرها الله عليها؛ إذ رصفت «نفسها بنفسها» بالماء والطين وكأنها إحدى طرق المناطق الإفريقية الفقيرة غير النفطية. والأعجب من ذلك أنها - أي الوزارة - قد أخذت على عاتقها تركيب عدة إشارات مرور ضوئية حديثة لطرق وشوارع في مناطق ربما تؤدي تلك الطرق الى منازل عددها لا يتعدى أصابع اليد بينما شارع بذلك الحجم الضخم وتلك الحيوية والاهمية البالغة لا توجد به إشارة مرور ضوئية واحدة! وأنه مقتصر على مسارين لمرور سيارتين فقط.

إننا في النهاية نتفق مع سياسة الوزارة في تطوير ورصف طرق وشوارع المملكة الحبيبة لأننا نعلم ويعلم الجميع أن ذلك يصب في خدمة السياحة والسياح الأجانب بالدرجة الأولى الذين هم بطبيعة الحال سيتنقلون في جميع المناطق والقرى من دون استثناء طلبا للسياحة النظيفة والتعرف إلى معالم وطبائع وعادات البلد الأثرية والبيئية والقروية وغيرها كما هو الحاصل مع السياحة العالمية ليخرجوا بعد ذلك في النهاية بانطباع عن تلك المناطق التي زاروها والتي ربما يعاودون زيارتها مرات أخرى ويعتمد ذلك على أمور أهمها الراحة في الوصول الى تلك المناطق من خلال طرق وشوارع معبدة وسلسة لا تكثر فيها الحفر والمطبات والحوادث الفجائية القاتلة والاختناقات المرورية وعدم المبالاة أو (خضخضة المصارين) أو مشاهدة حاويات القمامة يتطاير منها الذباب والقاذورات.

أحمد عبدالله عبدالعزيز

العدد 1656 - الإثنين 19 مارس 2007م الموافق 29 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً