كشف رئيس مجلس بلدي «الشمالية» يوسف البوري بعد لقائه صباح أمس رئيس الديوان الملكي الشيخ محمد بن عطية الله آل خليفة، عن أن الأخير أبلغه بأن هناك بوادر لإعادة إدارة التخطيط الطبيعي إلى وزارة شئون البلديات والزراعة مجددا على اعتبار أنها العمود الفقري للمجالس البلدية، وأن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مهتم بهذا الجانب وبالتالي ستعود الإدارة لموقعها الطبيعي، بعد أن كانت في بداية الأمر تابعة لوزارة الأشغال والإسكان ومن ثم نقلت إلى «البلديات» وأخيرا إلى جهاز المساحة والتسجيل العقاري.

وأوضح البوري أنه تطرق خلال اللقاء مع رئيس «الديوان» إلى موضوع الانفلات الأمني الذي حصل أخيرا في شارع البديع وتداعياته، مؤكدا أن الجزء المهم لعودة الاستقرار يتعلق بتوفير خدمات ومشروعات من شأنها أن تستقطب الشباب وتوفر مناخا إيجابيا يتنفس منه المواطنون.

وأفصح عن أنه ركز على ثلاثة جوانب في هذا الإطار وهي: توفير مشروعات إسكانية، إنشاء مراكز ثقافية واجتماعية، وإيجاد مراكز ترفيهية كالحدائق والمتنزهات لتكون متنفسا للأهالي بعيدا عن ضغوط الحياة، لافتا إلى أن الشيخ محمد بن عطية الله بين أن عاهل البلاد يولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا، وأن جلالته يتلمس القضايا التي تعاني منها المحافظة الشمالية.

وذكر في هذا السياق أن الشيخ محمد، أبدى استعداد الديوان الملكي لاستملاك بعض الأراضي لإقامة مشروعات مختلفة عليها تخدم أهالي «الشمالية»، مشيرا (البوري) إلى أن هناك بعض الأراضي التي يمكن استغلالها لإقامة مشروعات مختلفة لعرضها على «الديوان»، منوها إلى أن قاطني «الشمالية» بسطاء ويطالبون بما هو مبالغ فيه.

من ناحية أخرى، قال البوري انه تناول مع رئيس «الديوان» الجانب الاستثماري في «الشمالية» والسعي لتعزيز هذا الجانب، مبينا أن الشيخ محمد يلاحظ أن هناك توجها كبيرا من المستثمر لـ»الشمالية» وهو مؤشر إيجابي ودليل على المرونة التي يتمتع بها المجلس البلدي ومتابعته الحثيثة وتشجيعه للاستثمار.

وأفاد رئيس «بلدي الشمالية» بأنه استعرض مشروع تطوير الشارع المؤدي إلى جسر الملك فهد والذي يعد وجه البحرين البري، لافتا إلى أن الشيخ محمد أعلمه بأن جلالة الملك مهتم بتطوير هذا الشارع الذي لا توجد فيه خدمات أو أشجار أو مرافق، متحدثا (البوري) عن أن هناك مشروعات استثمارية ستقام على الشارع المبين ممثلة في مشروع أبراج المملكة المكون من 6 أبراج، ومجمع تجاري وفندق.

أخيرا أكد البوري أن هناك لقاء آخر سيجمع مع رئيس الديوان الملكي قريبا، لاستعراض بعض المشروعات وبحث كيفية متابعتها وتحقيقها على أرض الواقع، معتبرا لقاء الأمس بأنه كان إيجابيا ومثمرا للغاية.