قررت محكمة الاستئناف يوم أمس (الاثنين) حجز قضية سائق الشاحنة التي انقلبت في المنطقة الوسطى ونتج عن انقلابها مقتل أم وابنتها للحكم.

أتى ذلك بعد أن برأت محكمة أول درجة المتهم وهو سائق الشاحنة وأيدت محكمة الاستئناف الحكم، إلا أن النيابة العامة ميزته، فأعادت محكمة التمييز الدعوى إلى محكمة الاستئناف لنظرها من جديد.

واستمعت هيئة المحكمة يوم أمس في جلستها إلى شهادة الفاحص بإدارة المرور والترخيص الذي أدى القسم، وأجاب على أسئلة الدفاع والمحكمة، وهي كالآتي:

«الدفاع»: ما هو نظام وكيفية عمل نظام الفرامل للشاحنات؟

- «الشاهد»: يعمل نظام الفرامل بالشاحنة عن طريق حفظ الهواء.

«المحكمة»: ما هو سبب وقوع الحادث من السيارة هذه؟

- «الشاهد»: عند فحصي للسيارة مرتكب الحادث تبين وجود انفصال خرطوم الفرامل الأمامية بواسطة أجهزة تثبيت خاصة ضمانا لتوافر الأمن بالفرامل، أما (الكليبات) التي شاهدتها عند الفحص من المفترض ألا تستخدم في مثل هذه الشاحنات لعدم توافر الأمان، إذ تتم تثبيتها باليد بواسطة ميكانيكي ويالتالي تكون غير آمنة.

«الدفاع»: هل من المقصود أن يكون انفصال الخرطوم قد تم قبل وصول السيارة للكراج؟

- «الشاهد»: بعد خروج السيارة من الكراج كانت سليمة، لأنه لو كان هناك انفصال في الخرطوم قبل خروجها من الكراج لما سارت على الطريق بعد خروجها، ولكن سبب انفصال الخرطوم هو تثبيت (الكليب) بطريقة يدوية وليس بطريقة الجهاز الخاص ما يسهل انفصال الخرطوم أثناء الضغط بشدة على الفرامل.

«الدفاع»: متى حصل انفصال لفرامل الخرطوم؟

- «الشاهد»: تم انفصال خرطوم الفرامل قبل الحادث مباشرة، وذلك عندما أراد مرتكب الحادث إيقاف الشاحنة.

« الدفاع»: هل توجد تعليمات مرورية تتعلق بنوعية (الكليبات) المفترض استخدامها في فرامل تلك الشاحنات؟

- «الشاهد»: من المعلوم أن الشركات المنتجة لمثل الشاحنة مرتكبة الحادث تستخدم (الكليبات) يتم تثبيتها على خراطيم، والكليب المستخدم في الخرطوم هو نفسه موجود في مثل المركبات الأخرى.

ومن جانبه، اختتم الدفاع الحاضر البينة وطلب انتداب خبير فني آخر مهمته الفحص على بعض السيارات المماثلة لشاحنة مرتكب الحادث لبيان نوع الخرطوم.