مازلنا نعيش مختلف فعاليات مهرجان «ربيع الثقافة». انقضى من الفعاليات نصفها ونيف. وبقي منها ما يجعلنا نمسك برمق الحب في الثقافة التي يسعى البحرينيون إلى أن يجعلوها إضاءتهم الخاصة من المنامة إلى العالم.

أتت فعاليات هذا العام مميزة في تنوع الفعاليات ماخلا «الشعر» الذي غاب إلا من ليلة أدونيسية ألقة. وكان لمجلس التنمية الاقتصادية هذا العام أن يساهم بوضوح في صناعة انطلاقة عالمية للمهرجان بأكمله.

هرج ومرج صاحب العرض المشترك بين نص قاسم حداد وموسيقى ورقص مارسيل خليفة. إلا أن نار «الفتنة» تبدو في طريقها للزوال. غير أن شيئا من هذه الاختلافات لم يستطع ان يمنع عن قلعة عراد من أن تزدان في يوم إضاءتها، أو أن يمسك الجمهور من التفاعل مع باقي الفعاليات.

مازال البحرينيون يعايشون زخما من الثقافة، الفن، والحب. وسيكون لهم أن يحتفلوا أيضا بيوم الشعر العالمي المُنظم من قبل أسرة الأدباء والكتاب البحرينية، والذي تبدأ فعالياته غدا (الأربعاء) باستضافة شعراء من روسيا الاتحادية ومصر ولبنان وستشتمل الفعاليات تكريم مبدعين بحرينيين كتقليد سنوي اتبعته إدارة الأسرة كل عام.

خلاصة شهر مارس/ آذار في البحرين هي عودة هذه الأرض لتكون محور الثقافة في الخليج. عودة الثقافة لبيتها، عودة الشعر لبيته، عودة البحرين لسابق عهدها عاصمة للثقافة والفنون في الخليج العربي. خلاصة شهر مارس أنه فرصة لنعايش عن قرب جمالية الشعر والرقص والفن والحب في شهر ونيف. وعلينا أن نعطي هذه الفرصة حقها منا.