قالت استشارية الأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي صفاء الخواجة ان فريقا من 12 طبيبا من مختلف التخصصات سيكون ضمن خطة متكاملة لمجمع السلمانية الطبي بالتنسيق مع المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة ومداخل المملكة تحسبا لوصول مرض انفلونزا الطيور للمملكة، كما تم تخصيص 3 سيارات إسعاف لنقل أي إصابة بشرية مشتبه بها إلى جناح العزل، ولفتت إلى أن الخطة ستتضمن إمكان زيادة أعداد الطاقم وسيارات الإسعاف في حال دخول المرض.
وتطرقت الخواجة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوزارة يوم أمس في مبنى إدارة الصحة العامة عن استعدادات «الصحة» لمكافحة المرض إلى خطة مجمع السلمانية الطبي لمواجهة أي إصابة بشرية محتملة بانفلونزا الطيور قائلة «بموجب الخطة فإنه سيتم نقل المرضى المحولين مباشرة عن طريق سيارات الإسعاف إلى جناح العزل في المستشفى من دون مرورهم بقسم الطوارئ، وفي حال استقبال مرضى وافدين للطوارئ سيتم نقلهم لجناح العزل عن طريق الإسعاف أيضا ولكن من ممرات خارج المبنى الرئيسي للمستشفى». وأشارت إلى أن قسم مكافحة العدوى سيتركز دوره داخل المستشفى لحماية العاملين والمرضى الآخرين من اكتساب العدوى عن طريق تجهيز جناح العزل الذي يتسع لـ 16 مريضا بطريقة تتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية، وسيتم تخصيص مستشفى المحرق للولادة لاستقبال المصابين بانفلونزا الطيور بعد نقل المرضى منه في حال زيادة أعداد المصابين ولم يسعهم جناح العزل.
واضافت انه «تم توفير المستلزمات الوقائية من ملابس وأقنعة لحماية العاملين الصحيين من اكتساب العدوى من خلال رعايتهم للمصابين، بالإضافة إلى توفير الدليل الإرشادي الذي يتضمن كل الخطوات اللازمة لاستقبال المصابين بانفلونزا الطيور والتنسيق مع قسم التعقيم لاتباع الوسائل اللازمة للعناية بالأدوات الطبية المستخدمة للمرضى، وتوفير الأدوات المخبرية اللازمة لتشخيص المرض في مختبرات المستشفى وتوفير كميات كافية من الدواء المضاد للانفلونزا».
من جهتها أكدت رئيسة قسم مكافحة الأمراض ونائبة رئيس لجنة وزارة الصحة لمواجهة جائحة انفلونزا الطيور منى الموسوي انها نسقت مع شركات متخصصة لتوفير اللقاحات الخاصة بالمرض فور إنتاجها، وجاهزية خطط وزارة الصحة لمواجهة أي طارئ على جميع المستويات، مشيرة إلى أن دور وزارة الصحة يبدأ بعد وزارة شئون البلديات والزراعة ممثلة في إدارة الثروة الحيوانية.
وأوضحت أن إجراءات الوزارة لمنع دخول المرض للمملكة تتمثل في ثلاث مراحل أساسية، الأولى ما قبل حدوث الجائحة والتي تضمنت تكوين 6 لجان على جميع المستويات محليا وخليجيا، وإعداد 13 خطة عملية تشمل خطة لقسم مكافحة الأمراض، وخطة صحية لرصد الجائحة، وخطة للمنافذ وأخرى للطوارئ، وخطة لتطوير المختبرات وتدريب العاملين وتوفير الدواء واللقاحات ودراسة إمكان عمل تحاليل مخبرية، وخطة على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية وخطة للعزل والخطة الأخيرة لمتابعة ومراقبة منتجات الدواجن.
واضافت الموسوي «أما في مرحلة حدوث الجائحة - لا سمح الله - فسيتم تنفيذ خطة الطوارئ المتضمنة بنودا مهمة منها توزيع المسئوليات على العاملين الصحيين وتفعيل الآلية الخاصة بتوزيع الأدوية وتنفيذ خطة رصد الحالات خصوصا عند المنافذ الحدودية وتنفيذ مختلف الآليات المرسومة في مجالات وقاية المخالطين للمرضى وعزل المرضى وتوفير اللقاحات حال تصنيعها وعلاج المرض ومضاعفاته والإبلاغ عن الحالات والتعامل مع الجثث، وفي المرحلة الأخيرة بعد انتهاء الجائحة ستكون هناك خطة مشتركة طويلة الأمد تتم فيها الاستفادة من خبرات العاملين في الجائحة للحد من حدوث أية وبائيات أخرى».
واوضحت الموسوي انه «في حال الإبلاغ عن أية إصابة بانفلونزا الطيور بين الدواجن أو الطيور سيكون مناطا بقسم مكافحة الأمراض التقصي عن أية إصابات بشرية بين المخالطين للدواجن والتأكد من التحصين ضد مرض الانفلونزا للعاملين في قطاع الدواجن وتثقيفهم وتوفير الألبسة الواقية للمفتشين الصحيين وتوزيع قائمة بأسمائهم».
البحرين في المرحلة صفر بالنسبة لانفلونزا الطيور بحسب «WHO»
قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة وعضو لجنة مواجهة جائحة انفلونزا الطيور أمل الجودر إن البحرين في المرحلة صفر بحسب تقييم منظمة الصحة العالمية (WHO) لمراحل إصابة الدول بالمرض.
وعرضت الجودر خلال المؤتمر مراحل الوباء وكل درجة والمعايير الخاصة بها التي تميزها عن غيرها ومتطلبات كل مرحلة، وأكدت ان «المشاركين في العملية التوعوية بخصوص انفلونزا الطيور هم متخذو القرار السياسي ورؤساء اللجان المرتبطة بمكافحة المرض وقسم مكافحة الأمراض والرعاية الأولية والثانوية والتثقيف الصحي بالإضافة إلى ضرورة إشراك بعض أعضاء المجتمع مثل علماء الدين وأعضاء المراكز الشبابية وهو ما قام به القسم عندما درب 20 رجل دين من المذهبين الكريمين العام الماضي و100 شاب وشابة بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ضمن فعاليات يوم الصحة العالمي، ويمكن أن يساهموا بمجموعهم في عملية التوعية».
العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ