العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ

العلوي يدعو الشركات الخليجية لمساعدة الحكومات في «حفظ الهوية»

دعا وزير العمل مجيد العلوي الشركات في دول الخليج العربي إلى مساعدة حكوماتها في الحد من مخاطر فقدان الهوية المجتمعية حتى لو تطلب الأمر التقليل قليلا من هامش أرباحها، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمعات الخليجية في هذه الفترة هو تحدي فقدان الهوية الثقافية والاجتماعية، بسبب الأعداد الكبيرة من العمال الأجانب الذين قرروا الاستقرار على أراضيها.

جاء ذلك في ورقته التي ألقاها في مؤتمر تغيير الاتصال … إيصال التغيير: «العلاقات العامة وبناء هوية جديدة» الذي تستضيفه البحرين بتنظيم من جمعية العلاقات العامة الدولية في الخليج ويختتم أعماله اليوم.

وكان المؤتمر - الذي يستضيف عددا كبيرا من خبراء العلاقات العامة الدوليين - افتتح أعماله في فندق الخليج مساء أمس الأول بحضور نائب رئيس الوزراء البحريني جواد العريض، إذ تحدث في جلسته الافتتاحية رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل عن تعزيز التواصل بين الحضارات والصعوبات التي تواجه تغيير الصورة الذهنية عن مجلس التعاون الخليجي، في حين تحدث مؤسس ورئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي عن دور مجلس التعاون الخليجي في العالم.

وجاءت ورقة العلوي ضمن جلسة عنوانها: «العلاقات العامة والمسئوليات الاجتماعية للشركات والمجتمعات» إذ أكد فيها أن الشركات تعتبر أداة اجتماعية وجزءا مهما من بناء المجتمع، علاوة على قيامها بالتأثر والتأثير في نسيج هذا المجتمع، موضحا أن هذه الشركات تعيش ضمن بيئة خارجية تمتلك تشريعات وقوانين رسمية واجتماعية واقتصادية وإنسانية علاوة على شئون البيئة نفسها، فيما تعيش أيضا في بيئة داخلية متمثلة في المساهمين، الإدارة، والعاملين فيها وعائلاتهم، معتبرا هذه المنظومة في مجملها المكون الرئيسي للتحدي الاجتماعي الذي يواجه تلك الشركات.

وأوضح العلوي في ورقته أيضا أن على الشركات أن تتفاعل لتحمي موقعها في البيئة الخارجية، مثلما عليها أن تؤكد الترابط والأداء العالي للبيئة الداخلية وقال «تعتبر الشركات مسئولة تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، فالمجتمع الضعيف والبيئة السيئة لا تبشر بوضع جيد للشركات، كما أن على أقسام العلاقات العامة في تلك الشركات أن تركز على تحسين تلك العلاقة بين المؤسسة والمجتمع وتؤكد أن المهمات الاجتماعية تؤدى بأفضل شكل ممكن، فيمكن أن تتحول المخاطر إلى فرص، غير أن على العاملين في العلاقات العامة بالشركات ألا يكتفوا بالحديث فقط، بل العمل».

واوضح ان المسئولية الاجتماعية للشركات في دول الخليج العربي تتضاعف، إذ ان المنطقة تواجه تحديا كبيرا في فقدان الهوية الثقافية والاجتماعية، إلى جانب التحدي في فقدان سيطرتها على جوانب كثيرة في المجتمع منها الاقتصاد واللغة والفن والمنظر العام، مضيفا ان كل هذه التحديات سببها - بحسب قوله - العدد الكبير من العمال الأجانب الذين قرروا الاستقرار والعمل في المنطقة، وهو الأمر الذي يجعل من دول الخليج العربي منطقة فريدة بحد ذاتها.

العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً