حوّل شباب الشباب آمال توبلي إلى سراب، وأوصل رسالة للجميع مفادها أنه من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، وواصل الشباب سلسلة انتصاراته المستحقة في القسم الثاني، وأخرج المتصدر توبلي من صراع المنافسة على دوري الشباب، بالفوز عليه (28/22)، في الوقت الذي انتهى فيه الشوط الأول (11/11)، وفي المباراة الثانية فاز الأهلي على النجمة بنتيجة (38/24).
وقدم الشباب وتوبلي مباراة متوسطة المستوى، كان فيها الشباب صاحب الأفضلية في الأوقات الحاسمة من المباراة، وعرفوا كيف يتعاملون مع المباراة في الوقت المناسب، وعرف مدربه التونسي محمد فتحي كيف تؤكل كتف توبلي، وبرز من الشباب السلاطنة والصياد وحسن رضي ومن توبلي حارسه محمد عباس.
وبدأ الشباب المباراة في الدفاع بطريقة 5/صفر/1 بتقدم حسين محمد سعيد لمراقبة ياسر الملاح منذ اللحظات الأولى، ومدرب الشباب فتحي لم ينتظر طويلا حتى يراقبه لأنه يعرف تماما مدى خطورته، فيما توبلي بدأ بطريقة 5/1 ثم غيرها إلى 4/صفر/2 لمراقبة حسين الصياد وأحمد المولاني، والبداية كانت مثالية جدا لصالح الشباب، وتقدم بالنتيجة (3/صفر) نتيجة لدفاعه القوي الذي أجبر لاعبي توبلي على ارتكاب الأخطاء الهجومية، وجاءت أهداف الشباب عبر الهجوم المرتد السريع (الفاست بريك)، وكان بإمكان الشباب توسيع الفارق لولا بسالة حارس توبلي محمد عباس، والتسرع في التصويب من جانب لاعبي الشباب من جانب آخر، وفي الدقيقة 7 أوقف أمين الدعام لمدة دقيقتين، ولكن توبلي بدأ في هذه الدقائق دخول أجواء المباراة مع تألق أحمد جمعة في مركز الجناح الأيمن بالإضافة إلى أحمد جمعة في مركز الباك الأيسر، وبدأ توبلي يقلص الفارق تدريجيا (4/2) في الدقيقة 11 ثم تعادل في النتيجة (4/4) في الدقيقة 13، وبقى التعادل حتى الدقيقة 15 (5/5)، وسط سلسلة من إضاعة الفرص من قبل الفريقين، وفي الدقيقة 17 تقدم توبلي لأول مرة في المباراة (6/5).
وأشرك مدرب توبلي قاسم طاهر لاعبه علي حبيب لتنشيط الجانب الهجومي، فيما أعاد محمد فتحي جاسم السلاطنة للمباراة من جديد بعد أن خرج بسبب الإصابة، ولكن الأخير ظل أسير الرقابة ونجح دفاع توبلي في الحد من خطورته تماما وصار الثقل على حسن رضي لتخليص الكرات في مرمى محمد عباس، ولكن «الكثرة تغلب الشجاعة»، ومن جانب توبلي بدأ ياسر الملاح يتحرر من الرقابة وصار الهجوم التوبلاني أكثر فاعلية، ولذلك تقدم توبلي (10/7) في الدقيقة 26، ودليل ضعف المردود الهجومي في الشباب أنه فشل في التسجيل لـ 10 دقائق متتالية، بسبب الرقابة القوية في دفاع توبلي وتألق حارسه محمد عباس، ولكن توبلي في غضون دقيقتين فقد الفارق بإضاعة فرصتين متتاليتين، استغلها الشباب عبر (الفاست بريك)، ليتقلص الفارق إلى هدف (10/9) في الدقيقة 28، ثم تعادل في النتيجة (10/10)، قبل أن ينتهي الشوط بالتعادل (11/11).
وفي الشوط الثاني، واصل توبلي لعبه بطريقة 4/صفر/2 في الدفاع لمراقبة السلاطنة والصياد، فيما الشباب واصل كذلك في طريقة 5/صفر/1 لمراقبة الملاح، وتقدم توبلي في الدقيقة 5 (15/13) نتيجة لتألق حارسه محمد عباس، والتكتيك الهجومي المثمر من خلال التسقيط على لاعب الدائرة علوي السيدعلي الذي تحرك بإيجابية خلف الصياد والسلاطنة في عمق الدفاع الشبابي، ولكن الشباب عاد بعد ذلك للتعادل بعد سلسلة من إضاعة الفرص السهلة بالنسبة لتوبلي بسبب التسرع في التصويب على المرمى، وصارت النتيجة في الدقيقة 10 (15/15)، ومعها أوقف مهدي مجيد لمدة دقيقتين، ما أعطى الفرصة للتقدم بالنتيجة لأول مرة في الشوط الثاني (16/15) في الدقيقة 12، ثم (17/15) في الدقيقة 13، وذلك وسط تراجع لافت في أداء توبلي هجوميا ودفاعيا، وواصل الشباب تقدمه المستحق في النتيجة (19/15) في الدقيقة 16، ثم (20/15)، وتوبلي خلال 11 دقيقة لم يسجل هدفا في مرمى الشباب، وطلب مدرب توبلي قاسم طاهر وقتا مستقطعا لإعادة فريقه لأجواء المباراة من جديد.
وحتى رمية الـ 6 أمتار التي حصل عليها توبلي أضاعها أمين الدعام بغرابة، وفي الدقيقة 19 رفع الشباب فارق النتيجة (22/15)، وتوبلي بعد صيام 14 دقيقة فطر عن صيام التسجيل، واستغل توبلي إيقاف حسين الصياد من جانب الشباب في الدقيقة 19 ليقلص الفارق إلى 5 أهداف (22/17) ثم إلى 4 أهداف في الدقيقة 23 (22/18)، وبعد سلسلة من إضاعة الفرص من قبل الفريقين، وبعد أن رفض توبلي كل فرص تقليص الفارق، عاد الشباب لتسجيل بعد توقف 6 دقائق، وأعاد الفارق إلى 6 أهداف (24/18) في الدقيقة 26، وفي الدقائق الأخيرة لعب بطريقة رجل لرجل، وهذا لم يمنع الشباب من إنهاء المباراة لصالحه (28/22)، أدار المباراة عيسى جعفر وعلي حسن.
العدد 1661 - السبت 24 مارس 2007م الموافق 05 ربيع الاول 1428هـ