يدخل دوري الدرجة الثانية لكرة القدم جولة جديدة من الإثارة والصراع الثلاثي على خطف بطاقتي التأهل لدوري الأضواء في الموسم المقبل، إذ تقام اليوم 3 مباريات سيغيب عنها أحد فرسان المنافسة فريق التضامن الذي سيحصل على راحة إجبارية هذا الأسبوع. ويستضيف استاد نادي المحرق مباراتين، يلتقي في الأولى البديع مع مدينة عيسى في الساعة 5.05 مساء، ويلتقي في الثانية قلالي مع الاتحاد في الساعة 7.05 مساء.
أما استاد النادي الأهلي فسيستضيف لقاء الحد متصدر الترتيب مع الاتفاق في الساعة 5.05 مساء.
وستكون الأنظار متجهة نحو لقائي قلالي مع الاتحاد والاتفاق مع الحد لوجود اثنين من أطراف الصراع الثلاثي على القمة والتنافس على بطاقتي الصعود لدوري خليفة بن سلمان، وهما الحد المتصدر والاتحاد صاحب المركز الثاني، وخصوصا بعد أن دخل الفريقان لعبة الكراسي الموسيقية وتبادل الصدارة في الأسابيع الأخيرة.
الحد والاتفاق
بعد أن انقض الحد على الصدارة في الأسبوع الماضي مستفيدا من خسارة الاتحاد المتصدر السابق، سيحاول الحد البقاء على الصدارة أسبوعا آخر والتقدم خطوة أخرى نحو بطاقتي الترشح لدوري خليفة بن سلمان، عندما يلتقي مع الاتفاق مساء اليوم على استاد النادي الأهلي.
الحد بقيادة مدربه الجديد سيخوض اختبارا جديدا، أما الاتفاق الذي تعادل معه في القسم الأول وأفقده الصدارة لصالح الاتحاد، ويعمل خالد تاج على وضع الاستراتيجية المناسبة الخاصة بالفترة المقبلة من أجل البقاء على القمة والحفاظ عليها، وخصوصا أن الفريق يملك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين على تحقيق الانتصارات وقيادة الفريق نحو القمة أمثال علي المحرق وزيزي ومحمد جاسم النصف بالإضافة إلى بقية اللاعبين.
وعلى رغم فوزه في المباراة السابقة وصعوده إلى الصدارة فإن الأداء الذي قدمه في تلك المباراة لم يرتق إلى طموحات إدارة وجماهير النادي، لذلك فإن المسئولية ستكون مضاعفة أمام خالد تاج من أجل تقديم الأداء المقنع في مباراة الليلة أمام خصم عنيد جدا يظهر أفضل ما لديه أمام فرق الصدارة.
أما فريق الاتفاق فيعود مرة أخرى لجو المباريات بعد أن حصل على راحة إجبارية في الأسبوع الماضي، ويتميز الاتفاق بالروح القتالية التي تظهر أمام الفرق الكبيرة، وقد يضع منافسه في موقف محرج وخصوصا إذا ما كان مزاج اللاعبين معتدلا في لقاء اليوم.
الاتحاد وقلالي
ولن يقل لقاء الاتحاد مع قلالي أهمية وقوة عن اللقاء السابق، إذ إن طرفه الأول سيكون الاتحاد الذي يطمح إلى تضميد جراحه بعد خسارة الأسبوع الماضي أمام مدينة عيسى وتراجعه إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن التضامن، وهذا المركز لم يتعود عليه البنفسج منذ بداية الدوري.
ولن تكون مهمة شاكر عبدالجليل ولاعبيه سهلة في لقاء اليوم، وخصوصا أن قلالي من الفرق متذبذبة المستوى، والتي تظهر في بعض المباريات بمستويات رائعة كما حصل أمام الحد حين تعادل معه وأفقده الصدارة في الأسبوع الأول من القسم الثاني، لذلك سيكون الحذر والواقعية في الأداء مطلبا رئيسيا أمام فريق الاتحاد في مواجهة غموض فريق قلالي.
كما أن اللاعبين مطالبون بنسيان خسارة الأسبوع الماضي والدخول في مباراة اليوم بروح جديدة من أجل العودة إلى الانتصارات.
فريق الاتحاد كان تائها في مباراة الأسبوع الماضي وافتقد إلى القائد الذي يستطيع ضبط إيقاع الفريق، إذ يضم الاتحاد مجموعة متميزة من اللاعبين، لكن الفريق مازال يفتقد إلى خبرة المنافسة، ووضح ذلك من خلال تأثر اللاعبين بالضغوطات النفسية التي أثرت على الفريق في مبارياته الأخيرة.
وفي المقابل، سيكون قلالي أمام مواجهة قوية أخرى متمثلة في فريق الاتحاد، ومن الصعب التكهن بالحال التي سيكون عليها فريق قلالي في لقاء اليوم، نظرا إلى تذبذب مستواه من مباراة لأخرى، لكن قلالي قادر على عرقلة منافسه وخصوصا أنه سيكون هادئ الأعصاب بعد أن فقد أمله في المنافسة واحتلاله المركز الأخير.
البديع ومدينة عيسى
لقاء البديع ومدينة عيسى الذي سيقام على استاد نادي المحرق سيضم فريقين يمكن أن نطلق عليهما غير المحظوظين، فالأول يقدم مباريات جيدة لكنه يخرج خاسرا في النهاية بعد أن يهدر الكثير من الفرص خلال المباراة، والثاني هو الآخر يعاني من المشكلة نفسها لكنه بدأ يدخل أجواء المنافسة، وخصوصا بعد فوزه على الاتحاد في الجولة الماضية واقترابه من المنافسة على المركز الثاني على أقل تقدير. مدينة عيسى سيكون طموحه أكبر من منافسه، ومن المتوقع أن يسعى إلى الفوز للاقتراب خطوة جديدة نحو المقدمة بانتظار ما ستسفر عنه بقية النتائج. أما البديع فهو يقدم مستويات جيدة منذ أن استلم مهمة تدريبه الوطني عبدالأمير ناجي، لكن الفريق مازال يعاني من غياب الهداف القادر على اقتناص الأهداف، وخصوصا أن الفريق لم يستثمر الفرص الثمينة التي أتيحت له في المباريات الماضية والتي كلفته بعد ذلك خسارة نقاط تلك المباريات.
العدد 1661 - السبت 24 مارس 2007م الموافق 05 ربيع الاول 1428هـ