وسع متصدر دوري كأس خليفة بن سلمان فريق المحرق الفارق النقطي بينه وبين ملاحقه الرفاع إلى أربع نقاط بعد فوزه المستحق والكبير على فريق الحالة برباعية نظيفة في ختام منافسات الجولة السادسة عشرة من المسابقة، سجل الأهداف الحمراء البرازيليين جوليانو ثلاثة أهداف (هاتريك) وريكو في الدقائق 17 و28 و44 و75، ليرفع المحرق رصيده النقطي إلى 38 متصدرا الفرق في حين ظل الحالة على رصيده السابق 20 نقطة متراجعا الى المركز السادس في سلم الترتيب بعد أن تلقى الهزيمة الثالثة على التوالي جعلته يترنح ويتقهقر.

لم يجد المحرق صعوبة في تجاوز عقبة خصمه الحالة ودخل من أجل تحقيق الفوز ولا غيره منذ البداية ووجد الطريق أمامه سالكا مستثمرا الحال الذي كان عليه لاعبو الحالة، والغريب على رغم أفضليته في المباراة إلا أن الأهداف الأربعة جاءت عن طريق الركلات الثابتة اثنتن منهما بالرأس والآخرتان بالرجل.

شوط أحمر

شوط أول أصطبغ باللون الأحمر، تلذذ فيه الذئب بأكل البرتقال، إذ لم يترك المحرق لفريق الحالة الفرصة لالتقاط أنفاسه وهاجمه بشراسة منذ البداية عن طريق الثلاثي المقلة والزين وريكو بالإضافة إلى انطلاقات محمود عبدالرحمن في الجهة اليسرى، في حين قام الثنائي راشد الدوسري وحسين سلمان بمهمات تنظيم وضبط إيقاع اللعب في منطقة المناورات، أما رباعي خط الدفاع المكون من جوليانو ووجغو ومحمد عبدالله وحمد السبع فكانت مهماتهم تنحصر في تأمين الخط الخلفي للمحرق.

في المقابل، دخل الحالة المباراة ببرود ووضح ذلك من خلال تحركات لاعبيه فوق أرضية الملعب والتي اتسمت بالبطء ولم يتمكن الحالة من مجاراة المحرق في الكثير من أوقات هذا الشوط ولم يشكل خطورة حقيقية على مرمى علي حسن باستثناء الخمس الدقائق الأخيرة، واعتمد الحالة على إغلاق ممراته الآمنة في الدفاع من خلال خماسي خط الدفاع المكون من محمد عبدالنبي وهشام العبيدلي وكينيث وظهيري الجنب خالد خليفة وجوهر جاسم، في حين قام بلعب دور ضبط اللعب في خط الوسط اللاعب التونسي سامي الهادي بمساعدة حمزة عادل وعلي خليفة، أما ثنائي الهجوم فتكون من يوسف زويد وأبولاجي، هذه التوليفة لم تتمكن من تطبيق فكر المدرب الشهيبي بسبب كما ذكرنا مسبقا البطء وثقل تحركات اللاعبين.

المحرق تمكن من المبادرة الهجومية عن طريق المقلة في مناسبتين، الأولى بتسديدة في الدقيقة الثانية وبرأسية في الدقيقة السادسة، وواصل المحرق زحفه نحو مرمى سلطان صقر مستثمرا أفضليته في خط الوسط.

وفي الدقيقة 17 ومن ركلة حرة ثابتة في الجهة اليمنى نفذها باتقان راشد الدوسري على رجل المدافع المتقدم جوليانو لم يتأخر في إيداع الكرة في المرمى مفتتحا باب التسجيل وواضعا المحرق في المقدمة بهذا الهدف. وفي الدقيقة 28 ومن كرة جانبية من الجهة اليسرى لعبها محمود عبدالرحمن تصل فيها الكرة إلى يد الحارس صقر ولكنها تفلت منه ليخطفها المتابع الزين وتتم عرقلته من خلال شده من قبل المدافع كينيث لم يتردد حكم المباراة عبدالحميد عبدالعزيز من احتسابها ركلة جزاء صحيحة إلا أنه تغافل وتساهل في إبراز البطاقة الحمراء للاعب نتيجة منعه هدفا وأيضا تساهل عبدالحميد في طرد لاعب الحالة محمد عبدالنبي نتيجة الدفعة القوية التي قام بها له واكتفى بتوجيه البطاقة الصفراء، وتصدى ريكو إلى ركلة الجزاء بنجاح واضعا الكرة في الجهة اليمنى للمرمى مسجلا هدف المحرق الثاني.

الحالة تحرك بفاعلية أكثر في الربع الأخير من هذا الشوط وخصوصا في الخمس دقائق الأخيرة وتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المحرق وكاد المدافع هشام العبيدلي من إصابة الهدف بعد ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء سدد الكرة بشكل جميل إلا أن يقظة علي حسن في مرماه أبطلت مفعولها إلى ركلة ركنية نفذت على رأس العبيدلي نفسه لعبها في المرمى إلا أن محمود عبدالرحمن أبعد الكرة قبل ولوجها المرمى، وأتبع يوسف زويد تلك الفرصتين بفرصة ثالثة بعد أن واجه المرمى منفردا إلا أن علي حسن أنقذ مرماه من هدف محقق بتصديه للكرة. وقبل نهاية الشوط بدقيقة تحصل المحرق على ركلة حرة في الجهة اليمنى وبنسخة كربونية ومشابهة لكرة الهدف الأول تمكن الدوسري من تنفيذ الخطأ على رأس جوليانو الذي وضع الكرة في الشباك مسجلا هدفا محرقاويا ثالثا أنهى به مجريات الشوط بتقدم المحرق بثلاثية وضعته في وضع مريح.

الشوط الثاني

شوط المباراة الثاني جاء بمجمله لصالح المحرق أيضا ولكنه لم يستثمر أفضليته في زيادة غلته التهديفية وأيضا لم يستثمر حال النقص العددي في صفوف الحالة الذي طرد لاعبه خالد خليفة في بداية الشوط لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.

ووضح من خلال مجريات هذا الشوط استسلام لاعبي الحالة للهزيمة إذ أفرط في الجانب الدفاعي وذلك لتقليل الأهداف واعتمد في الجانب الهجومي على المجهودات الفردية عن طريق النيجيري أبولاجي والذي ظل محاصرا بين كماشة الدفاع المحرقاوي ولم يتمكن من النفاذ لمرمى علي حسن إطلاقا. من جانبه، لم يتمكن المحرق من الوصول الى مرمى الحالة إلا في الدقيقة 30 عن طريق ركلة ركنية نفذها أنور يوسف على رأس المدافع الهداف جوليانو لعبها في الزاوية اليسرى مسجلا هدف المحرق الرابع، بعد هذا الهدف مرت الدقائق المتبقية من عمر المباراة من دون وجود فاعلية هجومية وبدا وكأن لاعبي المحرق قد اكتفوا بالأربعة الأهداف التي سجلوها لتنتهي المباراة برباعية حمراء نظيفة.

أدار المباراة طاقم تحكيم دولي مكون من عبدالحميد عبدالعزيز حكم ساحة وعاونه في الخطوط سمير عبدالله وجعفر القطري وجعفر العلوي حكم رابع.